نجوم الزمن الجميل وشظف العيش وقسوة الايام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تابعت عبر قناة قوون الفضائية المتوثبة والقادمة الى النجومية بسرعة الصاروخ تابعت لقاء فضائي رائع بكل المقاييس مع نحمين من نجوم الزمن الجميل عبر برنامج ((قوون بوك)) مع الكابتن الحمش صبحي لاعب هلال 87 وعيسى صباح الخير نجم مريخ مانديلا حيث تحدثوا عبر ذلك البرنامج الجميل عن ذكرياتهم الجميلة عبر مشاويرهم الطويلة مع انديتهما هلال مريخ في مشاويرهما الافريقية والمحلية وكان الحديث قد شمل عدد من الجوانب الرياضية والانسانية فقد اوضح النجمين عدد من الحالات الرياضية والانسانية التي تستحق ان نقف عندها من خلال رد الدين والوفاء لمن اجزلوا العطاء وساهموا في اسعاد فئة غير قليلة من بني وطني تتمثل في جماهير الوطن العريضة التي تعشق كرة القدم بجنون وتعطيها جل وقتها في متابعة التدريبات والمباريات والمساهمة في شحذ همم اللاعبين واستنفار قواهم لتقديم المستويات المتطورة التي تساهم في ترقية الاداء وتطويره بصورة عامة تعود بالنفع والفائدة على الكرة السودانية بشكل عام . وقد حز في نفسي كثيرا ان يتحدث الكابتن صبحي صاحب الاهداف الصاروخية في مرمى الزمالك المصري في البطولة العربية في مدينة جدة ذلك الهدف التاريخي الذي لاتزال التلفزيونات العربية تتناقله كواحد من الاهداف الرائعة التي لن تتكرر قريبا رغم مرور اكثر من عشرة تسعة عشر عاما عليه وكذلك اهدافه في فريق ليفينتس النيجيري وهو من الاهداف التي قادت فريق الهلال الى المباراة النهائية في مواجهة فريق الاهلي القاهري وقد جاء حديث الكابتن صبحي محزنا ومؤثرا وهو يحكي المعاناة الاليمة التي تعرض لها لاعب الهلال الراحل اسامه النور إبان أزمته المرضية وهو طريح الفراش في مستشفى بحري يعاني من ويلات المرض والالم حيث اشار الكابتن صبحي بانه قد اجرى اتصال باحد الرجال المقربين لادارة الهلال المكلفة الحالية وابلغهم بالحالة المرضية التي يعيشها اللاعب اسامه النور اثناء مرضه وقبل ان ينتقل الى الدار الفانية وأكد الكابتن صبحي بان الوسيط قبل اوصل الرسالة الى مجلس الهلال المكلف ولكنهم لم يجدوا اي ردة فعل من جانب المجلس ولم يكلف اي عضو من اعضائه مشقة الحضور الى المستشفى للاطمئنان عليه او المساعدة في تكاليف علاجه التي تحملها زملائه قدامى اللاعبين رغم محدودية دخلهم وهي صورة اليمة تدل على أن مجلس الهلال المكلف لايعي دوره ولايعرف واجبه المنوط به وهو بالتالي غير جدير بالبقاء في سدة الحكم لاكبر نادي من اندية بلادي الفيحاء الوارفة الظلال وشخصيا فانني القي باللائمة في هذا الصدد بالاخ الصديق الدكتور علي جاجارين القيادي في المجلس والذي انحدر من صلب اللاعبين ويعرف مدى معاناتهم خصوصا لمحدودي الدخل منهم وكان الاحرى به ان يكون لديه موقف ثابت في تلك المحنة التي تعرض لها اللاعب الراحل اسامة النور ولكنه لاذ بالصمت وبارك لاخوته في المجلس المكلف خطوتهم اللانسانية وانني اتسال مامعنى ان ياتي وفد هلالي رفيع بقيادة احمد دولة والكابتن شوقي لتقديم واجب العزاء بعد رحيل النجم اسامه النور واين كان هذا الوفد قبل وفاته وهو يصارع الالم ويحتاج الى الوقفة الصادقة ؟ وفي موقف مماثل فأن الكابتن صبحي قد اشار الى معاناة زميله اللاعب عيسى صباح الخير جناح المريخ الراقص والذي ترك بصمته على خارطة الفريق الاصفر في تلك الحقبة الجميلة من تاريخه وشارك في كل الكئوس المحمولة جوا كاس دبي الذهبي وكاس سيكافا وكاس مانديلا وهو الانجاز الاكبر لنجوم ذلك الزمن الجميل في نادي المريخ حيث اشار الكابتن صبحي وبرنة حزن اليمة بان زميله عيسى صباح الخير يعاني معاناة اليمة من شظف العيش وقسوة الحياة وهو يكد على عياله بسيارته (( الأمجاد)) والمتوقفة عن العمل لاكثر من 4 اشهر بسبب حاجته الى 2 مليون جنيه لاصلاح العربة عجز عن توفيرها فتوقفت العربة عن العمل وبات الكابتن عيسى يعيش في وضع ماساوي لايحسد عليه مشيرا كابتن صبحي بانه لو كان يمتلك هذا المبلغ لما تردد لحظة واحدة في مد يد العون اليه وتوفيره له . يحدث كل هذا واهله في نادي المريخ يقفوا عاجزين عن مد يد العون والمساعدة له رغم علمهم بمعاناته وحوجته الى ان يكون التواصل حميما معهم هو واخوته نجوم الزمن الجميل الذين حققوا للمريخ الانجازات القارية والاقليمة والتي عجز نجوم الزمن الحالي ومن هم قبلهم في تحقيق جزء ولو يسير منه بدليل ان فريق المريخ ومنذ اكثر من 22 عاما لم يعانق اي بطولة قارية أو اقليمية وانني اتسال وفي براة شديدة كيف لمن دفع 800 ألف دولار لاستجلاب حارس منتهي الصلاحية مثل الحضري في ان يوفر 2 مليون جنيه لعيسى صباح الخير أو ان يوفر له سيارة امجاد جديدة لايتعدى سعرها 28 مليون جنيه أنها سخريات الاقدار عزيزي القارئ لا اكثر ولا اقل . والادهى والامر هو ان الكابتن عيسى صباح الخير قد قال بأنه قد ذهب يوما الى نادي المريخ بدعوة لحضور اجتماع لقدامى اللاعبين في نادي المريخ وكان بصحبته زميله عبد السلام حميده ولكنهم وعند وصولهم الى مقر النادي فوجئوا بحارس البوابة الرئيسية يمنعهم من الدخول الى مقر النادي فقال عيسى بانه قد عرفه بنفسه وقال له بان هذا زميله عبد السلام حميده وهو يدعى عيسى صباح الخير وكلانا لعبنا لفريق المريخ وحققنا له الانجازات الخارجية وحفرنا اسمائنا في سجلات الخالدين في شرفة النادي المحلية والخارجية باحرف من نور ولكنه ورغم كل ذلك قال بانه لايعرفنا فهل تصدقون مثل هذا الذي يحدث وهل يمكن لادارة النادي ان تاتي باي رجل من الشارع لكي يقف يف بوابة النادي دون ان يكون لديه المام أو خلفية عن رؤساء النادي ولاعبيه والادارين الذين خدموه من قبل من الذين سلخوا نصف اعمارهم وهم في خدمة هذا الصرح الشامخ . الكابتن عيسى صباح الخير حكى طرفة جميلة حدثت معه في المباراة قبل النهائيى لكأس مانديلا والتي كانت امام فريق بانديل يونايتد حيث تقدم عليهم الفريق بهدف السبق وكانت النتيجة في ام درمان فوز المريخ بهدفين نظيفين وبينما كان لاعبي فريق بانديل يونايتد يبحثون عن الهدف الثاني لمعادلة النتيجة ومن ثم التفكير في التفوق على المريخ واقصائه من المنافسة ماكان مني الا ان انطلقت بالكرة من وسط الملعب وراوغت اكثر من لاعب وكان قلب الدفاع ينطلق خلفي بصورة جنونية فخفت ان يصيبني باذى فانتظرت حتى جاء امامي وراوغته واختليت بالمرمى واحرزت هدف التعادل الذي قادنا للمباراة النهائية في مواجهة فريق جورماهيا الكيني الذي فزنا عليه في الخرطوم وتعادلنا معه في كينيا وبعد نهاية المباراة امام فريق يونايتد رايت جماهير الفريق تتسلق اسوار الملعب وتتجه نحوي بكلياتها اكثر من 30 مشجع فقلت في نفسي هي النهاية ياعيسى هولاء الرجال تسلقوا الاسوار لكي يفتكوا بك بسبب الهدف الذي احرزته في شباك فريقهم وحرمتهم بالتالي من التأهل الى المباراة النهائية وكانت دهشتي كبيرة وانا اشاهد تلك الجماهير تحملني على الاعناق تعبيرا عن اعجابها بي وبالمستوى المتطور الذي قدمته في تلك المباراة وأنا أدافع عن شعار المريخ والسودان لننال في نهاية الأمر جزاء سنمار من أهلي في نادي المريخ الذين تنتهي علاقتهم باي لاعب بمجرد خروجه من اسوار النادي وترجله عن المستطيل الأخضر وهو امر يحز في النفس كثيرا بالنسبة لنا نحن قدامى اللاعبين الذين سكبنا العرق ونثرنا الابداع وحققنا المعجزات .

فاصلة .... أخيرة
ــــــــــــــــــــــــ

ذو العلم يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم !!!؟؟