• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
يعقوب حاج ادم

كلمات لوجه الله

يعقوب حاج ادم

 1  0  1231
يعقوب حاج ادم

شهادة أوباما قلادة شرف طوقت اعناقنا كسودانيين
في الاستفتاء قدمنا صورة مشرفة للسودان المتحضر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرف النظر عن ماستئول اليه نتيجة الاستفتاء التي وضعت رحاها اول من أمس بعد أن قال الناخبون كلمتهم التي ستتضح معالمها في نهاية هذا الشهر الأغر . وبعيدا عن النتيجة الحتمية التي باتت شرا لابد منه . أقول بعيدا عن هاجس الانفصال الذي بات واقعا ملموسا ووضحت الرغبة الملحة لدى العديد من أخوتنا في الاقليم الجنوبي في الوصول الى براثنه بفضل التلميحات العلنية والمستترة التي ابداها اخوتنا في الاقليم الجنوبي والتي وصلت في كثير من المرات الى مرحلة الاستفزاز بصورة سافرة لاتتناسب مع علائق ووشائج الدم التي تربط بيننا وبين اخوتنا الجنوبين ؟ اعود فاقول بعيدا عن هاجس الانفصال الذي كما اسلفت اصبح وشيكا بل قاب قوسين أو ادنى فأنني اقول وبملء الفيه بأن الجهود التي بذلت من قبل ولاة الامر في قيادة عمليات الاستفتاء والسير بها في اجواء ومناخات صحية معافية خالية من كل أوجه القصور والسلبيات التي عادة ماتصاحب مثل هذه الاجواء الانتخابية خصوصا اذا ماكانت على شاكلة الاستفتاء الذي يحدد مصير دولة فتية يمكن للاستفتاء ان يساهم في شق شطريها وتفتيت اتون وحدتها الجاذبة التي استمرت لاكثر 64 عاما مهرها نفر عزيز من ابناء الجزئين العزيزين من الوطن الشمالي والجنوبي بدماء الشهداء التي أزهقت قربانا لشجرة الوحدة الجاذبة والتي اعطت لانسان الجنوب شخصيته وهويته وجعلته يقف شامخا وقويا بين أخوته في الجزء الشمالي من الوطن جنبا الى جنب بل وساهمت في تقديمه للعالم الدولي كرجل دولة يشار اليه بالبنان دون تفرقة أو نظرة ذاتية تسلب الاخوة الجنوبين حق مكتسب كأخوة سودانيين يحق لهم ان يتمتعوا بكامل حقوق المواطنة في شتى مناحي الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية وغيرها وهو امر وجد الارتياح الكامل عند اخوتنا في جنوب الوطن وارتضوه وعاشوا على سجاياه إلى ان جاءت معمعة الاستفتاء التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير حيث ستساهم في تقسيم السودان الوطن الواحد الى جزئين وهي جزئية لم تكن في الحسبان ولم تخطر ببال اي متابع أو مراقب لا على المستوى المحلي ولا على المستوى الدولي فالانفصال كان أخر الحلول ولكنه بات واقعا يجب أن نسلم به . ولكن تبقى الحقيقة الماثلة الحقيقة الكبرى التي أكدت وتؤكد بأن أبناء السودان ورجاله وسياسيه وقادته ورجال أمنه قد أكدوا وبما لايدع مجالا للشك بان السودان دولة متحضرة تمتلك كل نواصي التفوق السياسي والريادي ولا أدل على ذلك من حالة الرضى العظمى التي انتظمت كل دول العالم وهي ترى أبناء السودان وقياديه ورجاله وجيشه وشعبه ينجحون بدرجة أمتياز في الخروج بمرحلة الاستفتاء إلى بر الامان بكل تجرد وشفافية ضاربين أروع الامثلة في التضحية ونكران الذات وتقديم الوجه المشرق للسودان الابي المتحضر الذي يسير بصورة متأنية نحو الغايات المرجوة له . ولولا أن رجال السياسة في السودان وجماهير الشعب السوداني في الجزء الشمالي المترامي الاطراف لولا انهم يؤمنون بحق تقرير المصير لاخوتنا في جنوب الوادي ولولا انهم يدركون بان ذلك حق مكتسب لاخوتنا في جنوب السودان لما مرت عمليات الاستفتاء بتلك الانسيابية والشفافية التي كانت عليها ولكانت هنالك عمليات قرصنة وعصابات متعددة الجوانب لتعطيل عمليات الاستفتاء ووضع العراقيل في طريقها حتى لاتتم العملية وتصل الى النتائج التي يرجوها اخوتنا في جنوب السودان كخيار اختاروه بارادتهم وسعوا لتحقيقه ويقيني أن عمليات الاستفتاء بالصورة الرائعة التي تمت بها خصوصا من النواحي الامنية قد اعطت انطباع أكثر من رائع عن دولة السودان المتحضرة التي أضافت أليها العملية الاستفتائية التي جرت الكثير من الزخم وجعلت عدد من دول العالم تغير الكثير من وجهات النظر التي كانت تحملها في مخيلتها عن السودان ورجاله وسياسيه وشعبه الابي الامين وهذه من وجهة نظري واحدة من أهم المكاسب التي خرج بها وطننا الأم من اتون هذا الاستفتاء الذي اعطى للوطن الكبير السودان الشمالي بعدا أخر وساهم بصورة أو اخرى في اعلاء شأنه في نفوس الأمم والرؤساء العرب والافارقة والاوروبين وغيرهم في كل دول العالم . ونحن مواجهين الان بمرحلة مابعد الانفصال وماهو المطلوب من جزئنا الشمالي الذي يعتبر هو الجزء الاهم في خارطة السودان الحديث حيث تقع على عاتق القادة الشمالين مسئوليات جسام في ضرورة العمل على تطبيع العلاقات بصورة مثالية مع حكومة الجنوب السوداني ومحاولة الأخذ بيدهم ومساعدتهم بصورة فاعلة في بناء دولتهم الوليدة لاسيما وان الدولة الوليدة في جنوب السودان تحتاج الى البنيات التحتية المتمثلة في الشوارع المعبدة والمدارس المتطورة والمستشفيات الكبيرة والدواوين الحكومية المتنوعة وامطارات الفسيحة وغيرها من البنيات التحتية التي تكون هيبة الدولة المتطورة المشرئبة نحو السمؤ والسؤدد . ولاينبغي ان نمارس اسلوب الغاب الذي يرمي اليه بعض اخوتنا في الشمال بأن نرمي الاخوة في السودان الجنوبي في وادي غير ذي زرع إن جاءت نتيجة الاستفتاء بالانفصال فتلك دعوة قاصرة لاتمت للسوداني الاصيل باي صلة من الصلات فهولاء النفر هم أخوتنا وكانوا وحتى يوم أمس الأول يشاركوننا رغد العيش وشظف الحياة . أخيرا وليس أخرا يشرفني وكل سوداني ذلك الحديث الذي ادلى به رئيس أكبر دولة في العالم الرئيس الامريكي باراك اوباما والذي اكد من خلاله ان أستفتاء الجنوب قد تمتع بالمصداقية والنزاهة والحرص التام من القائمين على الامر باخراجه في ثوب قشيب مباركا لكل السودانين قدرتهم على تجاوز تلك المرحلة رغم حساسيتها بكل نجاح وقوة ويكفي ان يقول هذا الرئيس الامريكي بأن مشاهدة كل ذلك العدد الكبير من السودانين وهم يشاركون في مراكز الاقتراح بتلك الانسيابية والاريحية لهو أمر يمثل مصدر الهام للعالم وفي هذا ابلغ اشادة على قدرة السودانين على تدبير امورهم حتى في احلك الظروف فلله درك ياوطن ولله دركم ايها الرجال الاوفياء ابناء السودان قلب افريقيا النابض والذي كان ومافتئ يمثل الرقم الأهم الذي لايمكن تخطيه على طل الاصعدة عربيا وأفريقيا وعالميا وهذه جزئية لايتناطح فيها كبشان
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بدر هلال 01-19-2011 06:0
    هذه بالفعل يااستاذ يعقوب كلمات لوجه الله لانها جاءت صادقة ومنبعثة من القلب في حق الوطن الغالي سودان مهيرة وود حبوبة وعبد الفضيل الماظ تربت يداك ايها الكاتب الشمولي :
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019