• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
اماسا

زووم

اماسا

 1  0  1544
اماسا
قرارات مرفوضة جملة وتفيصلاً لمصلحة الوطن..!
كنا نوجه انتقاداتنا إلى اللجنة العليا لبطولة الأمم الأفريقية لمنتخبات المحليين والتي تنظم على أراضينا بعد أٌل من ثلاثة أسابيع من الآن، وذلك بهدف مضاعفة الجهود والإنتباه من الآن لبعض الثغرات التي من شأنها أن توصمنا بالفشل عندما يؤول قرار الحكم لآخرين من خارج الحدود، من أولئك المحررين من قيود العواطف والإنتماءات التي تسيطر علينا بالداخل، وقد جاءت قرارات اللجنة التحكيمية لتأخذنا على حين غرة وتفاجئنا كما فاجأت الأخ الوزير وقيادات الإتحاد السوداني لكرة القدم، والمفاجأة التي أقصد ليست في القرار نفسه وإنما في التوقيت الغريب الذي اختارته اللجنة، وبه نعتبر أن المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير أمس لإعلان رفضه القرار كان خصماً على الطاقات التي كنا ندخرها لإنجاح البطولة الكبيرة التي نستضيفها على أراضيها وبالتالي تكون التحكيمية قد تسببت فعلاً في عرقلة الجهود الوطنية الشحيحة في وقت كنا نتمنى أن تتضاعف لضمان نجاح البطولة وإظهار الوجه الأجل للبلاد، نظراً إلى أن البطولة نفسها تتزامن مع أخطر حقبة تأريخية تمر على بلادنا منذ إعلان استقلالها.
الوسط الرياضي بأكمله لن يكون مستعداً للخوض في نزاعات قانونية في هذا التوقيت المهم، فأنديتنا قد بدأت مرحلة جديدة من الإعداد وتنشد التركيز من أجل الحد الأدنى من النجاح في بطولات هذا الموسم داخلياً وخارجياً، ولدينا مع ذلك ثلاث منتخبات تشارك بإسم البلاد في المنافسات المختلفة، ولم يعد هنالك وقت يمكن أن نبدده في نزاعات قانونية لتلبية رغبات ونزعات صلاح إدريس أو غيره من المتنافسين على مقاعد الإتحاد، وإذا كان الوسط الرياضي قد اتسم بالفوضى في كل ممارساته وضاعت في خضم تلك الفوضى كل ملامح التنظيم والترتيب والحكمة، فإنه قد آن الأوان للحسم وظهور من يضع حداً لها، على الأقل في هذا التوقيت حتى نستطيع أن نتجاوز الأربعة أشهر القادمة بسلام، ولو خرجنا من هذه الحقبة بنجاح وطني ولو محدود في تنظيم بطولة المحليين نكون قد كسبنا، أما إذا تفرقت المقدرات الوطنية والفردية في نزاعات جانبية غير مفيدة فأزنوا بفشل ذريع على مستويات الأندية والمنتخبات الوطنية معاً.
لقد كان واضحاً من بداية المعركة بين رئيس الهلال السابق صلاح ادريس ومعتصم جعفر أنها قد تتحول في لحظة من اللحظات من مسرح الرياضة إلى مسرح السياسة، على خلفية أن رئيس الإتحاد السوداني الحالي كان زميلاً له في عضوية الحزب الإتحادي، واقتضت الضرورة أن يتحول لعضوية الحزب الحاكم في مغازلات استمرت لسنوات لا تقل عن خمسة بينما ظل الأول متمسكاً، ولما كان الحديث عن تصفية الحسابات في المسرح السياسي محظوراً جملة وتفصيلاً ومن الأمور التي تواجه بالحسم غير المرن، أراد الرجل أن ينقل المعركة إلى حيث لا رقيب على الصراعات والنزاعات حتى يصفي كل حساباته، فبدأ الحملة بكتابات كان واضحاً فيها الإستهداف بعد أن تناول فيها تشكيكاً صريحاً في مصدر أمواله وألمح في أكثر من مرة إلى أمور أخرى بطريقة لم تفت على قراءه بالطبع، وأن تصل إلى هذه المرحلة وتنفجر في هذا التوقيت فذلك يعني أنه يريدنا كسودانيين أن نبقى هكذا أبد الدهر على السفوح بينما يعمل غير بجد لدخول سباق الصعود إلى القمم.
وزارة الشباب والرياضة رفضت قرار حل الإتحاد السوداني لكرة القدم وهو موقف قوي يبعث الأمل في إخماد الفتنة في مهدها حتى يتفرغ الناس لإنجاز التحديات التي أمامها وتجميل وجه الوطن بعد أن أرهقته السياسة، وكنا نأمل أن يستغل السودانيين بطولة المحليين بنفس طريقة تعامل جنوب أفريقيا مع كأس العالم، خاصة بعد الإجماع العالمي على أن كأس العالم قد نجحت بشكل غير مسبوق في نفض الغبار عن شعب تلك الدولة وقدمته في شكله الجديد للعالم، كما أنها وضعت الدولة في مصاف الدول المتطورة رياضياً واقتصادياً بعكس الوجه الآخر وهذا ما نأمله حقيقة من البطولة القادمة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الكبير 01-12-2011 10:0
    الأكرم أماسا: أتفق معك أن توقيت القرار غير مناسب ولكن أخالفك الراي في شأن تمسك صلاح إدريس بحقه القانوني.. فيا حبيبناطريقة طرحك للموضوع توحي بأن صلاح إدريس استخدم اسلوباً غير القانون والحقيقة عكس ذلك لكل زي بصر وكنت أتمنى لو أنك جردت الموضوع من شخوصه لترى الحقيقة، والتي تتمثل في أن المستأنف (أي كان صلاح أو غيره) تقدم باستئناف بعد رفض طعنه من المفوضية بخصوص مخالفة ترشيح معتصم جعفر للقانون هذا ضمن أمور أخرى كما اراك تحمله مسئولة تاخر الفصل في الطعن وهو لم يزد عن أنه تقدم بطعنه ضمن القيد ازمني المحدد بايم قلائل بعد النتخابات ومن تلكأت في الفصل فيه هي المفوضية ثم التحكيمية وهو كما تعلم ليس طرف في الإجراءات الداخلية لكليهما. ثم ما لي أراك أخي تمالي الوزير وهو ينتهك القانون بكل وضوح وبنوصوص هلامية ومضحكة وتحمل على الأرباب لأنه تقدم بطعن واستئناف قانونيين.. وأين المبدئية في الموقف كما عوداتنا دائماً.. نرجو الموضوعية من كل الصحافة والمعلقين وتجريد القضايا من الأشخاص كما يفعل النعامان حسن وأنت قبل هذا المقال .. وأنا من مؤيدي استمرار هذا الاتحاد لأنه أعاد مرحلتي الشباب والناشئين وبشر بتنقيتها اللوائح والأنظمة من كل الشوائب وتأهيل الحكام والمدربين لتكملة لوحة الكرة السودانية لتكون أسوةً برصيفاتها في كل أفريقيا والدول التي من من حولنا على الأقل، ولكني في ذات الوقت لا أرتضي لنفسي ولك أن نهاجم من استخدم حقه القانوني وهو ما اراك فعلته في مقالك اعلاه، ولك العتبى وخالص التقدير فأنت واحد من الصحفيين الحقيقيين الذين نعول عليهم في تنزيه الصحافة الرياضية ورفعتها من لغة المشجعين والمتشجنجين ومن يصبون للثراء والفوائد المادية بأي شكل أوصورة أو أن هدفهم تصفية حسابات لا شأن للقارئ أو المشجع بها.. والسلام
       الرد على زائر
    • 1 - 1
      أبوعاقله أماسا 01-15-2011 11:0
      بسم الله الرحمن الرحيم الأخ: الكبير رغم إنك بخلت علينا بهويتك واجتهدت في إخفائها، فإن من حكمة الله في مخلوقاته أن تعرف بعضها من رائحتها، وأكاد أكون قد عرفت من خلال الأسلوب وبعض المعاني التي بين السطور أنها ليست لبعض القراء العاديين أو بعض المتشنجين من الرياضيين ممن يمارسون الرياضة على طريقتهم الخاصة، ومع ذلك أقول أن المقال الذي كتبته عقب صدور القرار مباشرة قد يكون متأثراً ببعض العواطف، ويحمل الكثير من التعاطف، ومع ذلك أعتقد أنني لا أظلم صلاح إدريس، فهو رجل أعرفه من خلال مقالاته وحواراته في وسائل الإعلام.. مع معاملات مباشرة ومحدودة جداً في حدود المجاملات، ومن خلال كل ذلك أتوصل دائماً إلى أنه من يظلم نفسه بمعالجاته الغريبة للكثير من قضاياه وإن كانت عادلة وقانونية.. المهم الآن أن رأيك قد أصاب موقع إحترام في نفسي، فقرأته أكثر من خمس مرات و(هضمته) بشكل جيد، لذلك أشكرك عليه جداً، وسعيد بهذا التواصل.. فلك حبي
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019