قرارات مرفوضة جملة وتفيصلاً لمصلحة الوطن..!
كنا نوجه انتقاداتنا إلى اللجنة العليا لبطولة الأمم الأفريقية لمنتخبات المحليين والتي تنظم على أراضينا بعد أٌل من ثلاثة أسابيع من الآن، وذلك بهدف مضاعفة الجهود والإنتباه من الآن لبعض الثغرات التي من شأنها أن توصمنا بالفشل عندما يؤول قرار الحكم لآخرين من خارج الحدود، من أولئك المحررين من قيود العواطف والإنتماءات التي تسيطر علينا بالداخل، وقد جاءت قرارات اللجنة التحكيمية لتأخذنا على حين غرة وتفاجئنا كما فاجأت الأخ الوزير وقيادات الإتحاد السوداني لكرة القدم، والمفاجأة التي أقصد ليست في القرار نفسه وإنما في التوقيت الغريب الذي اختارته اللجنة، وبه نعتبر أن المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير أمس لإعلان رفضه القرار كان خصماً على الطاقات التي كنا ندخرها لإنجاح البطولة الكبيرة التي نستضيفها على أراضيها وبالتالي تكون التحكيمية قد تسببت فعلاً في عرقلة الجهود الوطنية الشحيحة في وقت كنا نتمنى أن تتضاعف لضمان نجاح البطولة وإظهار الوجه الأجل للبلاد، نظراً إلى أن البطولة نفسها تتزامن مع أخطر حقبة تأريخية تمر على بلادنا منذ إعلان استقلالها.
الوسط الرياضي بأكمله لن يكون مستعداً للخوض في نزاعات قانونية في هذا التوقيت المهم، فأنديتنا قد بدأت مرحلة جديدة من الإعداد وتنشد التركيز من أجل الحد الأدنى من النجاح في بطولات هذا الموسم داخلياً وخارجياً، ولدينا مع ذلك ثلاث منتخبات تشارك بإسم البلاد في المنافسات المختلفة، ولم يعد هنالك وقت يمكن أن نبدده في نزاعات قانونية لتلبية رغبات ونزعات صلاح إدريس أو غيره من المتنافسين على مقاعد الإتحاد، وإذا كان الوسط الرياضي قد اتسم بالفوضى في كل ممارساته وضاعت في خضم تلك الفوضى كل ملامح التنظيم والترتيب والحكمة، فإنه قد آن الأوان للحسم وظهور من يضع حداً لها، على الأقل في هذا التوقيت حتى نستطيع أن نتجاوز الأربعة أشهر القادمة بسلام، ولو خرجنا من هذه الحقبة بنجاح وطني ولو محدود في تنظيم بطولة المحليين نكون قد كسبنا، أما إذا تفرقت المقدرات الوطنية والفردية في نزاعات جانبية غير مفيدة فأزنوا بفشل ذريع على مستويات الأندية والمنتخبات الوطنية معاً.
لقد كان واضحاً من بداية المعركة بين رئيس الهلال السابق صلاح ادريس ومعتصم جعفر أنها قد تتحول في لحظة من اللحظات من مسرح الرياضة إلى مسرح السياسة، على خلفية أن رئيس الإتحاد السوداني الحالي كان زميلاً له في عضوية الحزب الإتحادي، واقتضت الضرورة أن يتحول لعضوية الحزب الحاكم في مغازلات استمرت لسنوات لا تقل عن خمسة بينما ظل الأول متمسكاً، ولما كان الحديث عن تصفية الحسابات في المسرح السياسي محظوراً جملة وتفصيلاً ومن الأمور التي تواجه بالحسم غير المرن، أراد الرجل أن ينقل المعركة إلى حيث لا رقيب على الصراعات والنزاعات حتى يصفي كل حساباته، فبدأ الحملة بكتابات كان واضحاً فيها الإستهداف بعد أن تناول فيها تشكيكاً صريحاً في مصدر أمواله وألمح في أكثر من مرة إلى أمور أخرى بطريقة لم تفت على قراءه بالطبع، وأن تصل إلى هذه المرحلة وتنفجر في هذا التوقيت فذلك يعني أنه يريدنا كسودانيين أن نبقى هكذا أبد الدهر على السفوح بينما يعمل غير بجد لدخول سباق الصعود إلى القمم.
وزارة الشباب والرياضة رفضت قرار حل الإتحاد السوداني لكرة القدم وهو موقف قوي يبعث الأمل في إخماد الفتنة في مهدها حتى يتفرغ الناس لإنجاز التحديات التي أمامها وتجميل وجه الوطن بعد أن أرهقته السياسة، وكنا نأمل أن يستغل السودانيين بطولة المحليين بنفس طريقة تعامل جنوب أفريقيا مع كأس العالم، خاصة بعد الإجماع العالمي على أن كأس العالم قد نجحت بشكل غير مسبوق في نفض الغبار عن شعب تلك الدولة وقدمته في شكله الجديد للعالم، كما أنها وضعت الدولة في مصاف الدول المتطورة رياضياً واقتصادياً بعكس الوجه الآخر وهذا ما نأمله حقيقة من البطولة القادمة.
كنا نوجه انتقاداتنا إلى اللجنة العليا لبطولة الأمم الأفريقية لمنتخبات المحليين والتي تنظم على أراضينا بعد أٌل من ثلاثة أسابيع من الآن، وذلك بهدف مضاعفة الجهود والإنتباه من الآن لبعض الثغرات التي من شأنها أن توصمنا بالفشل عندما يؤول قرار الحكم لآخرين من خارج الحدود، من أولئك المحررين من قيود العواطف والإنتماءات التي تسيطر علينا بالداخل، وقد جاءت قرارات اللجنة التحكيمية لتأخذنا على حين غرة وتفاجئنا كما فاجأت الأخ الوزير وقيادات الإتحاد السوداني لكرة القدم، والمفاجأة التي أقصد ليست في القرار نفسه وإنما في التوقيت الغريب الذي اختارته اللجنة، وبه نعتبر أن المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير أمس لإعلان رفضه القرار كان خصماً على الطاقات التي كنا ندخرها لإنجاح البطولة الكبيرة التي نستضيفها على أراضيها وبالتالي تكون التحكيمية قد تسببت فعلاً في عرقلة الجهود الوطنية الشحيحة في وقت كنا نتمنى أن تتضاعف لضمان نجاح البطولة وإظهار الوجه الأجل للبلاد، نظراً إلى أن البطولة نفسها تتزامن مع أخطر حقبة تأريخية تمر على بلادنا منذ إعلان استقلالها.
الوسط الرياضي بأكمله لن يكون مستعداً للخوض في نزاعات قانونية في هذا التوقيت المهم، فأنديتنا قد بدأت مرحلة جديدة من الإعداد وتنشد التركيز من أجل الحد الأدنى من النجاح في بطولات هذا الموسم داخلياً وخارجياً، ولدينا مع ذلك ثلاث منتخبات تشارك بإسم البلاد في المنافسات المختلفة، ولم يعد هنالك وقت يمكن أن نبدده في نزاعات قانونية لتلبية رغبات ونزعات صلاح إدريس أو غيره من المتنافسين على مقاعد الإتحاد، وإذا كان الوسط الرياضي قد اتسم بالفوضى في كل ممارساته وضاعت في خضم تلك الفوضى كل ملامح التنظيم والترتيب والحكمة، فإنه قد آن الأوان للحسم وظهور من يضع حداً لها، على الأقل في هذا التوقيت حتى نستطيع أن نتجاوز الأربعة أشهر القادمة بسلام، ولو خرجنا من هذه الحقبة بنجاح وطني ولو محدود في تنظيم بطولة المحليين نكون قد كسبنا، أما إذا تفرقت المقدرات الوطنية والفردية في نزاعات جانبية غير مفيدة فأزنوا بفشل ذريع على مستويات الأندية والمنتخبات الوطنية معاً.
لقد كان واضحاً من بداية المعركة بين رئيس الهلال السابق صلاح ادريس ومعتصم جعفر أنها قد تتحول في لحظة من اللحظات من مسرح الرياضة إلى مسرح السياسة، على خلفية أن رئيس الإتحاد السوداني الحالي كان زميلاً له في عضوية الحزب الإتحادي، واقتضت الضرورة أن يتحول لعضوية الحزب الحاكم في مغازلات استمرت لسنوات لا تقل عن خمسة بينما ظل الأول متمسكاً، ولما كان الحديث عن تصفية الحسابات في المسرح السياسي محظوراً جملة وتفصيلاً ومن الأمور التي تواجه بالحسم غير المرن، أراد الرجل أن ينقل المعركة إلى حيث لا رقيب على الصراعات والنزاعات حتى يصفي كل حساباته، فبدأ الحملة بكتابات كان واضحاً فيها الإستهداف بعد أن تناول فيها تشكيكاً صريحاً في مصدر أمواله وألمح في أكثر من مرة إلى أمور أخرى بطريقة لم تفت على قراءه بالطبع، وأن تصل إلى هذه المرحلة وتنفجر في هذا التوقيت فذلك يعني أنه يريدنا كسودانيين أن نبقى هكذا أبد الدهر على السفوح بينما يعمل غير بجد لدخول سباق الصعود إلى القمم.
وزارة الشباب والرياضة رفضت قرار حل الإتحاد السوداني لكرة القدم وهو موقف قوي يبعث الأمل في إخماد الفتنة في مهدها حتى يتفرغ الناس لإنجاز التحديات التي أمامها وتجميل وجه الوطن بعد أن أرهقته السياسة، وكنا نأمل أن يستغل السودانيين بطولة المحليين بنفس طريقة تعامل جنوب أفريقيا مع كأس العالم، خاصة بعد الإجماع العالمي على أن كأس العالم قد نجحت بشكل غير مسبوق في نفض الغبار عن شعب تلك الدولة وقدمته في شكله الجديد للعالم، كما أنها وضعت الدولة في مصاف الدول المتطورة رياضياً واقتصادياً بعكس الوجه الآخر وهذا ما نأمله حقيقة من البطولة القادمة.