• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-29-2024
مزمل ابوالقاسم

التطوير.. ومشروع الصالة!

مزمل ابوالقاسم

 0  0  2214
مزمل ابوالقاسم
كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
التطوير.. ومشروع الصالة!
* موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم على تمويل مشروع صالة الخماسيات المملوكة للاتحاد السوداني لكرة القدم تعتبر أول خبر سار للرياضيين في عهد المجلس الحالي، كما تُعد إنجازاً مهماً، لا لأن الكرة السوداني بحاجة إلى ماسة إلى صالة مغطاة للخماسيات، ولكن لأن الاتحاد أفلح في كسر العزلة الدولية التي دخل فيها على أيام المجلس السابق.
* وقتها كلف الفيفا شركة تدقيق مالي بمراجعة حسابات الاتحاد السوداني لكرة القدم، لمعرفة الطريقة التي أنفق بها الاتحاد دعومات الفيفا الدولارية.
* تم ذلك بواسطة فريق مراجعين مصري، وشركة تدقيق مالي سودانية، فحلت الكارثة بالاتحاد، لأن تلك المراجعة تسببت في تجميد دعم الفيفا للاتحاد.
* وقتها نشرت إدارة المخاطر بالاتحاد الدولي تقريراً صادماً، حوى مخالفات مالية ضخمة للاتحاد السوداني، وتسبب في تجميد دعم الفيفا وحرمانه من المخصصات المالية المرصودة له في مشروع التطوير الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
* وقتها تمت مطالبة عضو مجلس إدارة الاتحاد السابق حسن برقو بتصفية عهدة قيمتها ستة وثلاثين ألفاً ومائة خمسة وأربعين دولاراً، لأنه لم يقدم المستندات المؤيدة لصرف ذلك المبلغ.
* تم سؤال برقو عن مبلغ 34 ألفاً وسبعمائة دولاراً، لم يتم تأييد صرفها بالمستندات، والحديث نفسه انطبق على مبلغ ألف أربعمائة خمسة وأربعين دولاراً قيل إنها أنفقت على هيئة نثريات سفر.
* كذلك تمت مطالبة السيد إسماعيل رحمة، عضو مجلس إدارة الاتحاد بتقديم مستندات وفواتير تغطي مبلغ تسعين ألف دولار، قيل إنها صرفت لرحلات لمنتخب الشباب إلى زنزبار وكينيا (مشاركة في بطولة سيكافا للشباب)، حيث ورد في تقرير رئيس البعثة أن تلك المبالغ أنفقت على استئجار يخت وفنادق وأدوية وإيجار ملاعب وفحوصات كورونا ومياه وضيافة وغيرها.
* ولأن المبلغ كبيراً وغير مؤيد بالمستندات التي تثبت الصرف فقد تمت مطالبة إسماعيل رحمة بإرسال صور للفعاليات الأربع، وفواتير تغطي المنصرفات التي زعم أنه دفع فيها تلك الأموال.
* كذلك تمت مطالبة السيد عمار الصادق بتوضيح مصارف بحوالي ثمانية وثلاثين ألف دولار، قيل إنها أنفقت على ورش عمل نظمها الاتحاد.. منها مشتريات قيل إنها وردت للاتحاد من (جزارة المدينة وبقالة الزمامي) وأماكن أخرى.
* كحال إسماعيل رحمة تمت مطالبة عمار الصادق بإرسال صور ومستندات تثبت تلك المشتريات، ولا ندري هل تمكن من زيارة الجزارة والبقالة للحصول على صور للمشتريات أم لا!!
* كذلك تحدث التقرير عن مشتريات لمعدات رياضية، تمت من شركة اسمها أولموس، مع مذكرة استلام من مستشار رئيس الاتحاد وقتها (مازن أبو سن)؛ وتمت المطالبة بإيراد مذكرة الاستلام من الشركة نفسها.
* ورد في التقرير إشارة لمبلغ يفوق واحد وعشرين ألف دولار تم تسديده لفندق كورنثيا ولم يوضح الاتحاد سبب صرفه، لأن الجهة التي أقامت بالفندق لم تُذكر في تقارير المراجعة التي أجراها الفيفا لميزانيات الاتحاد.
* هناك مبلغ آخر عبارة عن عقد مجهول الهوية مع شركة خاصة، قيل إنها وردت للاتحاد معدات للترويج، وقد طالب الفيفا بتوضح مستندات تلك الشركة وتسليم ما يثبت أنها تلقت تلك الأموال.
* تفاصيل ضخمة ومطالبات بالجملة، أوضحت مدى العشوائية التي كانت تدار بها أموال اتحاد الاتحاد في العهد البائد، وقد شكل ذلك التقرير الكارثي فضيحة كبرى لاتحاد شداد، وتسبب في تجميد دعم الفيفا (عبر مشروع التطوير) للاتحاد.
* بحمد الله نجح المجلس الجديد في إقناع الفيفا باستئناف دعمه للاتحاد السوداني، وكان أول الغيث الموافقة على تشييد الصالة المغلقة.
* نتوقع من اتحاد معتصم أن ينشيء إدارة فنية وأخرى لمشروعات التطوير، كي يتمكن من توظيف دعم الفيفا في مشاريع وبرامج مفيدة للكرة السودانية، مثل إعادة تأهيل البنيات الأساسية الكروية المنهارة، وفي مقدمتها ملعب إستاد الخرطوم الذي يستند إلى قيمة تاريخية كبرى، بسبب استضافته لأول بطولة لأمم إفريقيا في العام 1957.
* لو فعل فان يتأخر الفيفا في تخصيص ملايين الدولارات لذلك المشروع، كما سيكون بمقدور الاتحاد أن يجهز دراسات مفصلة لإنشاء أكاديميات كروية متطورة، وأن يعهد للفيفا بالتعاقد مع بعض الشركات العالمية المعتمدة لديه لتشييد مراكز التطوير والأكاديميات المقترحة، بعد أن يحسن التحضير لها ويعد الدراسات والميزانيات اللازمة لإنشائها.
* المشاريع التي نتحدث عنها ليست صعبة ولا مستحيلة التنفيذ، لأن التمويل سيكون جاهزاً وفي متناول اليد، متى ما أحسن الاتحاد تحضير نفسه له، وقدم دراسات علمية متقنة، وأظهر الجدية اللازمة في استثمار الأموال المهولة التي يمكن أن تصله من الفيفا.. فهل يستطيع؟
آخر الحقائق
* بلغت الميزانية المعتمدة لمشروع التطوير في الفيفا خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من سبعمائة مليون دولار.
* وصل مجموع المبالغ التي كانت متاحة للاتحاد السوداني (في الفترة من 2016 وحتى 2022) أحد عشر مليوناً وأربعمائة خمسة وأربعين ألف دولار أمريكي، بينما بلغت قيمة التمويل المعتمد زهاء ستة ملايين دولار.
* لأن الاتحاد السوداني (المتواضع في كل شيء) اكتفى وقتها بتقديم مشروعين اثنين فقط للفيفا، فقد نال مليوناً وخمسة وعشرين ألف دولار فقط في العام قبل الماضي، وتبقت له ثلاثة ملايين ومائتان وخمسة وعشرين ألف دولار، تم حجزها بسبب تجاوزات مالية رصدها الفيفا في الاتحاد السوداني.
* تستبين المفارقة عندما تحدث المقارنة بين اتحادنا واتحاد جنوب السودان حديث النشأة، إذ تساوى الاتحادان في المبالغ المخصصة لكل منهما (11 مليوناً وأربعمائة خمسة وأربعين ألف دولار أمريكي)!
* اعتمد الفيفا تمويلاً بقيمة تسعة ملايين وسبعمائة خمسة وأربعين دولار لاتحاد الجنوب، وتولى إعادة تأهيل إستاد جوبا، بتمويل قيمته أربعة ملايين ومائتان وخمسين ألف دولار.
* سحب اتحاد الجنوب كل المبلغ المعتمد له (بنسبة 100%) ولم يتبق له أي سنت بطرف الفيفا، بينما اقتصرت نسبة سحب الاتحاد السوداني لأمواله على 24% فقط!
* حدث ذلك مع أن كل المطلوب من اتحادنا أن يقدم مشاريع تتعلق بتطوير كرة القدم (بما في ذلك تأهيل الإستادات)، وإعداد دراسات معتمدة لها، وتحديد قيمتها بالتفصيل.
* ملايين الدولارات كان بمقدور الاتحاد السوداني أن يحصل عليها بمنتهى السهولة، كي يستخدمها في تطوير اللعبة وتحسين مناخها العام وتأهيل بنياتها الأساسية، لكنه لم يفعل، بسبب ضعف الكفاءة وانعدام الخبرة وتفشي الفساد.
* حالياً عادت الفرصة من جديد، لتصبح الكرة في ملعب اتحاد معتصم.
* لو غير نهجه وعمل بطريقة علمية وعهد بالأمر لإدارة متخصصة في تحضير المشاريع والتجهيز لها وإعداد تفاصيلها الفنية والإدارية والمالية بدقة فسينهمر عليه المال مثل المطر.
* وإذا واصل نهجه الحالي وأصر على تقليد اتحاد شداد في فشله وعجزه وفساده فسيعود إلى النقطة نفسها التي انتهى إليها اتحاد شداد.
* آخر خبر: دعم الفيفا امتحان مكشوف، فهل ينجح فيه اتحاد معتصم أن يرسب مثلما فعل اتحاد الدكتاتور؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مزمل ابوالقاسم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019