كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
السقوط بالدغمسة.. لا الشفافية!
* بلغنا أن الأخ حازم مصطفى، رئيس لجنة التسيير المريخية استنكر (في أحد القروبات الداعمة له) ما كتبناه عن الدغمسة المصاحبة للملف المالي في نادي المريخ على عهدي مجلس سوداكال، المنتهية ولايته في أكتوبر من العام 2020، ومجلس حازم، الذي انقضى أجله بالحل، وورثته لجنة تسيير، أشرفت على تكوينها لجنة الانتخابات، وأوكلت رئاستها لحازم نفسه.
* تعقيباً على النقد الذي وجهناه للملف المالي ذكر حازم أنهم يمتلكون حسابات مراجعة ومدققة بإشراف مراجع قانوني، وأن المجلس تم انتخابه في شهر سبتمبر من العام الماضي وسيكمل عاماً في سبتمبر المقبل، وعندها سيحين أوان إعداد الميزانية بإكمال فترة العام!
* المجلس الذي يتحدث عنه الأخ حازم تم حله قبل أكثر من شهر، وورثته لجنة تسيير، وبالتالي يصبح الحديث عن إكماله فترة العام في الشهر المقبل أمراً بالغ الغرابة.
* الطبيعي أن يبادر المجلس المنحل بتجهيز ميزانيته، أو فلنقل موقفه المالي على أقل تقدير، ويوضح كم استقبلت خزانة النادي في عهده وكم أنفق من الأموال، ويعلن موارد الدخل والمنصرف، ويصحبها بالمستندات المؤيدة للسداد.
* والطبيعي والمتوقع أيضاً أن تتم عملية التسليم والتسلم بين المجلس المنحل ولجنة التسيير بتقارير مالية وإدارية، ليخلي المجلس السابق عهدته ومسئوليته ويضعها بكاملها على عاتق اللجنة.
* يمكن أن نقبل حديث الأخ حازم عن إعداد الميزانية بعد إتمام فترة العام إذا اعتبرنا أن لجنة التسيير تشكل امتداداً للمجلس المنحل، وذلك ليس صحيحاً بالطبع، لأن مسمى الكيان الجديد وتوليفته تختلفان تماماً عن مسمى وتوليفة المجلس السابق، وبالتالي لا مجال لربط هذا بذاك، إلا بعملية تسليم وتسلم كاملة الدسم.
* هناك نواب للرئيس وأعضاء منتخبون في المجلس السابق لا يتمتعون بعضوية لجنة التسيير الحالية، مثل اللواء نور الدين عبد الوهاب وبدر الدين عبد الله النور وجعفر سنادة وجلال عبد الماجد وتابيتا بطرس وغيرهم، وهناك أعضاء في لجنة التسيير لا صلة لهم ولا علاقة بالمجلس السابق، ولم يتمتعوا بعضويته، أمثال اللواء الركن حقوقي عبد الرحيم بدر الدين، والجيلي أبو شامة وحافظ دوسة وآخرين، وبالتالي لا مجال لخلط هذا بذاك، لا في أمر التكليف ولا التكوين ولا المواقف المالية والميزانيات.
* حديثنا عن غياب الشافية المالية في العهدين (مجلس سوداكال ومجلس حازم) سيمتد في ما يبدو إلى عهد ثالث، يتصل بلجنة التسيير نفسها، إذ لا يعلم أي من أعضائها (ما خلا الأخوين حازم وعادل أبو جريشة) كم أنفق النادي خلال الفترة التي تلت تكوين اللجنة، وكم كسب من أموال.
* لا ندري كيف يتحدث رئيس النادي عن وجود حسابات مدققة ومراجعة وعن شفافية مالية مزعومة طالما أن كل أعضاء المجلس السابق ولجنة التسيير الحالية لا يعرفون أي شيء عن الملف المالي للنادي!
* حتى التقرير الذي قدمه رئيس القطاع الرياضي للأعضاء حول التسجيلات الأخيرة أتى معمماً وخالياً من أي تفاصيل مالية توضح قيمة الصفقات التي أبرمها النادي خلال فترة التسجيلات الحالية، بل لم يوضح حتى فترة كل عقد، لثمانية لاعبين أجانب وعدد من الوطنيين دخلوا كشوفات النادي مؤخراً.. فهل هناك ضبابية أكثر من ذلك؟
* علماً أن اللواء نور الدين عبد الوهاب، المسئول عن ملف المال بصفته نائب الرئيس للشئون المالية للمجلس السابق أعلن على الملأ أنه لا يعلم أي شيء عن تفاصيل ذلك الملف، لأن رئيس النادي غيّبه عنه وأوكله لآخرين، وسبق للأخ عبد الحي العاقب المدير المالي لنادي المريخ أن ردد لي الحديث نفسه على أيام المجلس المنحل!
* إذا كان المسئول الأول عن ملف المال والحسابات لا يعلم عنهما أي شيء، فكيف يكون حال الآخرين معهما؟
* السقوط الحقيقي يتم بالتعتيم على ملف المال وليس بالمطالبة بإزالة الغموض عنه، وباعتبار أي خبر ينشر عن مداولات الأعضاء (تسريباً) يستوجب تعليق اجتماعات لجنة التسيير وتهديد الصحافيين الذين يتناولون ما يدور في المجلس بالشرطة والنيابة، وكأنهم ينشرون معلومات عسكرية أو أمنية ذات طبيعة سرية!
* الدغمسة مستمرة في العهود الثلاثة، والملف المالي في المريخ ما زال يشكل معضلةً كبيرة في زمن سوداكال.. وفي زمن المجلس المنتخب بقيادة حازم.. وفي زمن لجنة التسيير الحالية!
* الشفافية غائبة عن الحالي.. والسابق.. والأسبق!!
آخر الحقائق
* لا ينكر مكابر أن الأخ حازم يتولى الصرف على النادي، وأنه أنفق أموالاً مقدرة على المريخ طيلة الفترة السابقة.
* تلك حقيقة نثبتها ونشكر حازم عليها، لأنه تصدى للمهمة في وقت حرج.
* الحديث منصب حول ضرورة إزالة الضبابية المسيطرة على ملف المال في المريخ، وعلى ضرورة اتباع الإجراءات المالية والمحاسبية الصحيحة في ذلك الملف، وإشاعة الشفافية حول كل أمر يتصل بالمال العام.
* تلك المطالبة لا تحتاج إلى شهادة دكتوراه في المحاسبة للجهر بها، سيما بعد أن صرح الأخ حازم بأنه ما يدفعه سيسجل ديوناً على النادي.
* لو أوضح أن ما يدفعه للنادي يندرج تحت بندي المنح والهبات وأعلن إعفاءها فلن يسأله أحد كم وكيف وفيم أنفق تلك الأموال.
* أما وقد حرص على تسجيلها ديوناً فذلك يعني أن المطالبة بسدادها واردة في حسابات النادي.
* عليه يصبح الصرف بتصديق من المجلس وبعلمه وموافقته أمراً لازماً لكل مليم سيحسب دَيناً على المريخ.
* الحقيقة التي لا مراء فيها أن المجلس المنحل سار على درب مجلس سوداكال في ضبابية الموقف المالي، وأنه جافى الشفافية تماماً، ولم يقدم أي ميزانيات ولا موقفاً مالياً يوضح كم كسب وكم أنفق، مثلما لم يوضح حجم الديون التي تراكمت على النادي.. وذلك عيَّن ما حدث في عهد سوداكال.
* المصيبة أن تمتد تلك الضبابية للجنة التسيير التي تم تعليق اجتماعاتها بالحديث عن (التسريبات)!
* المريخ كيان منزوع الأسرار.
* لا نرى ضيراً من نشر كل ما يتصل بالنادي لأن الشفافية مطلوبة في كل الأوقات.
* من يخشى تسريب ما يقوله في شأنٍ عام فعليه أن يحتفظ به لنفسه.
* لا ندري كيف سيتم إعداد الموقف المالي للمجلس المنحل بعد أن دخل في ذمة التاريخ؟
* آخر خبر: الاحتجاج على النشر لا يحدث إلا من منطلق الانزعاج (ولا نقول الخوف) من وصول ما يتم نشره للآخرين.
د . مزمل أبو القاسم
السقوط بالدغمسة.. لا الشفافية!
* بلغنا أن الأخ حازم مصطفى، رئيس لجنة التسيير المريخية استنكر (في أحد القروبات الداعمة له) ما كتبناه عن الدغمسة المصاحبة للملف المالي في نادي المريخ على عهدي مجلس سوداكال، المنتهية ولايته في أكتوبر من العام 2020، ومجلس حازم، الذي انقضى أجله بالحل، وورثته لجنة تسيير، أشرفت على تكوينها لجنة الانتخابات، وأوكلت رئاستها لحازم نفسه.
* تعقيباً على النقد الذي وجهناه للملف المالي ذكر حازم أنهم يمتلكون حسابات مراجعة ومدققة بإشراف مراجع قانوني، وأن المجلس تم انتخابه في شهر سبتمبر من العام الماضي وسيكمل عاماً في سبتمبر المقبل، وعندها سيحين أوان إعداد الميزانية بإكمال فترة العام!
* المجلس الذي يتحدث عنه الأخ حازم تم حله قبل أكثر من شهر، وورثته لجنة تسيير، وبالتالي يصبح الحديث عن إكماله فترة العام في الشهر المقبل أمراً بالغ الغرابة.
* الطبيعي أن يبادر المجلس المنحل بتجهيز ميزانيته، أو فلنقل موقفه المالي على أقل تقدير، ويوضح كم استقبلت خزانة النادي في عهده وكم أنفق من الأموال، ويعلن موارد الدخل والمنصرف، ويصحبها بالمستندات المؤيدة للسداد.
* والطبيعي والمتوقع أيضاً أن تتم عملية التسليم والتسلم بين المجلس المنحل ولجنة التسيير بتقارير مالية وإدارية، ليخلي المجلس السابق عهدته ومسئوليته ويضعها بكاملها على عاتق اللجنة.
* يمكن أن نقبل حديث الأخ حازم عن إعداد الميزانية بعد إتمام فترة العام إذا اعتبرنا أن لجنة التسيير تشكل امتداداً للمجلس المنحل، وذلك ليس صحيحاً بالطبع، لأن مسمى الكيان الجديد وتوليفته تختلفان تماماً عن مسمى وتوليفة المجلس السابق، وبالتالي لا مجال لربط هذا بذاك، إلا بعملية تسليم وتسلم كاملة الدسم.
* هناك نواب للرئيس وأعضاء منتخبون في المجلس السابق لا يتمتعون بعضوية لجنة التسيير الحالية، مثل اللواء نور الدين عبد الوهاب وبدر الدين عبد الله النور وجعفر سنادة وجلال عبد الماجد وتابيتا بطرس وغيرهم، وهناك أعضاء في لجنة التسيير لا صلة لهم ولا علاقة بالمجلس السابق، ولم يتمتعوا بعضويته، أمثال اللواء الركن حقوقي عبد الرحيم بدر الدين، والجيلي أبو شامة وحافظ دوسة وآخرين، وبالتالي لا مجال لخلط هذا بذاك، لا في أمر التكليف ولا التكوين ولا المواقف المالية والميزانيات.
* حديثنا عن غياب الشافية المالية في العهدين (مجلس سوداكال ومجلس حازم) سيمتد في ما يبدو إلى عهد ثالث، يتصل بلجنة التسيير نفسها، إذ لا يعلم أي من أعضائها (ما خلا الأخوين حازم وعادل أبو جريشة) كم أنفق النادي خلال الفترة التي تلت تكوين اللجنة، وكم كسب من أموال.
* لا ندري كيف يتحدث رئيس النادي عن وجود حسابات مدققة ومراجعة وعن شفافية مالية مزعومة طالما أن كل أعضاء المجلس السابق ولجنة التسيير الحالية لا يعرفون أي شيء عن الملف المالي للنادي!
* حتى التقرير الذي قدمه رئيس القطاع الرياضي للأعضاء حول التسجيلات الأخيرة أتى معمماً وخالياً من أي تفاصيل مالية توضح قيمة الصفقات التي أبرمها النادي خلال فترة التسجيلات الحالية، بل لم يوضح حتى فترة كل عقد، لثمانية لاعبين أجانب وعدد من الوطنيين دخلوا كشوفات النادي مؤخراً.. فهل هناك ضبابية أكثر من ذلك؟
* علماً أن اللواء نور الدين عبد الوهاب، المسئول عن ملف المال بصفته نائب الرئيس للشئون المالية للمجلس السابق أعلن على الملأ أنه لا يعلم أي شيء عن تفاصيل ذلك الملف، لأن رئيس النادي غيّبه عنه وأوكله لآخرين، وسبق للأخ عبد الحي العاقب المدير المالي لنادي المريخ أن ردد لي الحديث نفسه على أيام المجلس المنحل!
* إذا كان المسئول الأول عن ملف المال والحسابات لا يعلم عنهما أي شيء، فكيف يكون حال الآخرين معهما؟
* السقوط الحقيقي يتم بالتعتيم على ملف المال وليس بالمطالبة بإزالة الغموض عنه، وباعتبار أي خبر ينشر عن مداولات الأعضاء (تسريباً) يستوجب تعليق اجتماعات لجنة التسيير وتهديد الصحافيين الذين يتناولون ما يدور في المجلس بالشرطة والنيابة، وكأنهم ينشرون معلومات عسكرية أو أمنية ذات طبيعة سرية!
* الدغمسة مستمرة في العهود الثلاثة، والملف المالي في المريخ ما زال يشكل معضلةً كبيرة في زمن سوداكال.. وفي زمن المجلس المنتخب بقيادة حازم.. وفي زمن لجنة التسيير الحالية!
* الشفافية غائبة عن الحالي.. والسابق.. والأسبق!!
آخر الحقائق
* لا ينكر مكابر أن الأخ حازم يتولى الصرف على النادي، وأنه أنفق أموالاً مقدرة على المريخ طيلة الفترة السابقة.
* تلك حقيقة نثبتها ونشكر حازم عليها، لأنه تصدى للمهمة في وقت حرج.
* الحديث منصب حول ضرورة إزالة الضبابية المسيطرة على ملف المال في المريخ، وعلى ضرورة اتباع الإجراءات المالية والمحاسبية الصحيحة في ذلك الملف، وإشاعة الشفافية حول كل أمر يتصل بالمال العام.
* تلك المطالبة لا تحتاج إلى شهادة دكتوراه في المحاسبة للجهر بها، سيما بعد أن صرح الأخ حازم بأنه ما يدفعه سيسجل ديوناً على النادي.
* لو أوضح أن ما يدفعه للنادي يندرج تحت بندي المنح والهبات وأعلن إعفاءها فلن يسأله أحد كم وكيف وفيم أنفق تلك الأموال.
* أما وقد حرص على تسجيلها ديوناً فذلك يعني أن المطالبة بسدادها واردة في حسابات النادي.
* عليه يصبح الصرف بتصديق من المجلس وبعلمه وموافقته أمراً لازماً لكل مليم سيحسب دَيناً على المريخ.
* الحقيقة التي لا مراء فيها أن المجلس المنحل سار على درب مجلس سوداكال في ضبابية الموقف المالي، وأنه جافى الشفافية تماماً، ولم يقدم أي ميزانيات ولا موقفاً مالياً يوضح كم كسب وكم أنفق، مثلما لم يوضح حجم الديون التي تراكمت على النادي.. وذلك عيَّن ما حدث في عهد سوداكال.
* المصيبة أن تمتد تلك الضبابية للجنة التسيير التي تم تعليق اجتماعاتها بالحديث عن (التسريبات)!
* المريخ كيان منزوع الأسرار.
* لا نرى ضيراً من نشر كل ما يتصل بالنادي لأن الشفافية مطلوبة في كل الأوقات.
* من يخشى تسريب ما يقوله في شأنٍ عام فعليه أن يحتفظ به لنفسه.
* لا ندري كيف سيتم إعداد الموقف المالي للمجلس المنحل بعد أن دخل في ذمة التاريخ؟
* آخر خبر: الاحتجاج على النشر لا يحدث إلا من منطلق الانزعاج (ولا نقول الخوف) من وصول ما يتم نشره للآخرين.
