الإحترام لا يُطلب
أوتاد - أحمد الفكي
عندما يتشاجر إثنان و كل منهما يرفع صوته على الآخر قائلاًََ له : احترم نفسك .. رغم وجود الشيطان في تلك اللحظات إلا أن صوت العقل يصدح بكلمة احترم نفسك و لكن دون جدوى حيث يرد له الآخر بصوتٍ فيه غلظة : احترم نفسك إنت .. لماذا لم يتقبل كل منها طلب احترام النفس ؟ لأنَّ الطلب جاء بصورة الأمر و كل منهما أخذته العرة بالأنفة، و يِفهم من ذلك أنَّ الإحترام لا يِطلب .
الإحترام لا يُكلف شيئاً لكنه يعني الكثير . هكذا قال وليم شكسبير . و للفليسوف كانت هذه المقولة : الإحترام أجمل ما يتركة الإنسان في قلوب الآخرين .
الاحترام هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام. فهو تقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بقيمته وتميزه، أو لنوعية الشخصية، أوالقدرة، أو لمظهر من مظاهر نوعية الشخصية والقدرة. يتجلى الاحترام كنوع من الأخلاق أو القيم، كما هو الحال في المفهوم الشائع "احترام الآخرين" أو مبدأ التعامل بالمثل، لكن هنالك فرق بينة وبين عدة مصطلحات مثل الاهتمام والإعجاب ، يفضل عدم الخلط بينها . ويفضل عدم المبالغة في الاحترام حتى لا يساء الفهم.
احترام الحق أو الامتياز أو موقف متميز، أو شخص أو شيء ما له حقوق أو امتيازات ،. القبول المناسب أو المجاملة ، اظهار الاحترام للعلم و للمعلم ، واحترام المسنين. نقيض كلمة احترام هي كلمة ازدراء.. الازدراء معول هدم لكل القِيم . ازدراء عكس كلمة احترام وتعبر تماما عن عكس جميع ما تعنيه كلمة احترام.
هذا وقد تعدّدت صور الاحترام في الإسلام لتشمل احترام النّفس بتقوى الله والابتعاد عن المعاصي وعن إيذاء الآخرين والتكبّر عليهم، واحترام الوالدين ببرّهما والإحسان إليهما، واحترام المرأة بتكريمها وعدم إيذائها أو التحرّش بها، ( ما أكرمهُنَّ إلا كريم و مما أهانهُنَّ إلا لئيم ) واحترام المجتمع وقيّمه، وعدم إيذاء شعور الآخرين، واحترام أمن المجتمع وعدم الإخلال به، واحترام الصغير في الرحمة و احترام الكبير في التوقير و هكذا أمرنا الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه عندما قال : ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يوقِّر كبيرنا .)
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ، وَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، أَتَى أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بِأَبِيهِ يَقُودُهُ، فلمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: “هَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ فِيهِ؟” قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَمْشِي إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تَمْشِيِ أَنْتَ إِلَيْهِ. فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ- صَدْرَهُ ثُمَّ قَالَ: أَسْلِمْ فَأَسْلَمَ.. الحديث..(رواه أحمد).
الإحترام هو أساس الحياة و يجب أن يدخل في كل تفاصيلها بدءً من الزمن وهو مؤشر الانضباط و الإنجاز و التقدم ، لذا نجد أهمية الزمن و ارتباط الصلاة به. من أفضل و احب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها . وما يدل على احترام الزمن قديماً قيل
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعَك ) .
احترام الرأي و الرأي الآخر ، احترام العلاقات الدولية ، الإحترام المتبادل كالأوكسجين ينبغي تواجده في كل المعاملات إذا انعدم سوف يؤثر على مجرى الحياة الطبيعية..
* آخر الأوتاد :
الأغنية السودانية لها رسالتها المجتمعية فقد تطرقت للإحترام و الفنان إبراهيم إدريس غنَّى :
انا فى شخصك بحترم أشخاص
وطبعآ عندي احترامك خاص
احترامي اليك من صميم قلبي .
للمهاتما غاندي قولته الشهيرة : الإحترام لا يُطلب بل يُكتسب .
أوتاد - أحمد الفكي
عندما يتشاجر إثنان و كل منهما يرفع صوته على الآخر قائلاًََ له : احترم نفسك .. رغم وجود الشيطان في تلك اللحظات إلا أن صوت العقل يصدح بكلمة احترم نفسك و لكن دون جدوى حيث يرد له الآخر بصوتٍ فيه غلظة : احترم نفسك إنت .. لماذا لم يتقبل كل منها طلب احترام النفس ؟ لأنَّ الطلب جاء بصورة الأمر و كل منهما أخذته العرة بالأنفة، و يِفهم من ذلك أنَّ الإحترام لا يِطلب .
الإحترام لا يُكلف شيئاً لكنه يعني الكثير . هكذا قال وليم شكسبير . و للفليسوف كانت هذه المقولة : الإحترام أجمل ما يتركة الإنسان في قلوب الآخرين .
الاحترام هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام. فهو تقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بقيمته وتميزه، أو لنوعية الشخصية، أوالقدرة، أو لمظهر من مظاهر نوعية الشخصية والقدرة. يتجلى الاحترام كنوع من الأخلاق أو القيم، كما هو الحال في المفهوم الشائع "احترام الآخرين" أو مبدأ التعامل بالمثل، لكن هنالك فرق بينة وبين عدة مصطلحات مثل الاهتمام والإعجاب ، يفضل عدم الخلط بينها . ويفضل عدم المبالغة في الاحترام حتى لا يساء الفهم.
احترام الحق أو الامتياز أو موقف متميز، أو شخص أو شيء ما له حقوق أو امتيازات ،. القبول المناسب أو المجاملة ، اظهار الاحترام للعلم و للمعلم ، واحترام المسنين. نقيض كلمة احترام هي كلمة ازدراء.. الازدراء معول هدم لكل القِيم . ازدراء عكس كلمة احترام وتعبر تماما عن عكس جميع ما تعنيه كلمة احترام.
هذا وقد تعدّدت صور الاحترام في الإسلام لتشمل احترام النّفس بتقوى الله والابتعاد عن المعاصي وعن إيذاء الآخرين والتكبّر عليهم، واحترام الوالدين ببرّهما والإحسان إليهما، واحترام المرأة بتكريمها وعدم إيذائها أو التحرّش بها، ( ما أكرمهُنَّ إلا كريم و مما أهانهُنَّ إلا لئيم ) واحترام المجتمع وقيّمه، وعدم إيذاء شعور الآخرين، واحترام أمن المجتمع وعدم الإخلال به، واحترام الصغير في الرحمة و احترام الكبير في التوقير و هكذا أمرنا الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه عندما قال : ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يوقِّر كبيرنا .)
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ، وَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، أَتَى أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بِأَبِيهِ يَقُودُهُ، فلمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: “هَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ فِيهِ؟” قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَمْشِي إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تَمْشِيِ أَنْتَ إِلَيْهِ. فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ- صَدْرَهُ ثُمَّ قَالَ: أَسْلِمْ فَأَسْلَمَ.. الحديث..(رواه أحمد).
الإحترام هو أساس الحياة و يجب أن يدخل في كل تفاصيلها بدءً من الزمن وهو مؤشر الانضباط و الإنجاز و التقدم ، لذا نجد أهمية الزمن و ارتباط الصلاة به. من أفضل و احب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها . وما يدل على احترام الزمن قديماً قيل
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعَك ) .احترام الرأي و الرأي الآخر ، احترام العلاقات الدولية ، الإحترام المتبادل كالأوكسجين ينبغي تواجده في كل المعاملات إذا انعدم سوف يؤثر على مجرى الحياة الطبيعية..
* آخر الأوتاد :
الأغنية السودانية لها رسالتها المجتمعية فقد تطرقت للإحترام و الفنان إبراهيم إدريس غنَّى :
انا فى شخصك بحترم أشخاص
وطبعآ عندي احترامك خاص
احترامي اليك من صميم قلبي .
للمهاتما غاندي قولته الشهيرة : الإحترام لا يُطلب بل يُكتسب .
