• ×
الجمعة 10 مايو 2024 | 05-09-2024
رأي حر

عالم رياضى يضج بالرفض !!!!!!

رأي حر

 0  0  1319
رأي حر

من تعريفات الرفض انه حدث لا يحصل فيه الواحد منا على ما يريد ونتيجة لهذا الحدث تتوالد افكار حول الرفض وتستثار مشاعر سلبية وتطرح اسئلة مثل .
لماذا نعترض للرفض وبالرغم من كونه تجربة نمر بها جميعا بغض النظر عن العمر والمستوى الاجتماعى او الثقافى او الرياضى او الاقتصادى فان البعض يستطيع التعامل مع الرفض ويتجاوزه بينما يقع البعض الاخر فى شراكه فيكون من البائسين ..لان الرفض قد يصل الى اعاقة الحياة الرياضية للاعب
قسم الرفض الى ثلاثة انواع
1رفض يعنى قصورالقبول او الاستحسان لما يقوم به اللاعب اتجاه ناديه فى فترة ما قبل الانتقال منه ام ما يعرف برفض الاداء الذى قد يعبر عنه بسلوك واضح مثل الكلمات الجارحة او التوبيخ على عدم القبول من ناديه
2رفض شخصى يصعب تجاوزه لكونه تحكما من ادارى بعينه يضرب جوهرنا الرياضى وبناءنا النفسى فى الصميم كرفض طلب اللاعب الذى يقدم فترة جيدة فى ناديه
3وهو الاكثر شيوعا فى المجال الرياضى وخاصة الادارى ياتى فى صورة قصور فى التشجيع والتقدير الاحتفاء والمديح والعرفان لوداع اللاعب الى مراحل هامة فى حياته الكروية من خلال الاحتراف ويكفى ما يجرى كثيرا على مستوى ادارى لكثير من الاندية اتجاه لاعبها وتعرضه للاهمال لكى يشعر بهذا النوع من الرفض بحيث انه قدم كل التفانى والجهد لفريقه وينتظر المكافاة وهى الانتقال الى درجة اخرى تعود عليه بنفع كبير اجتماعيا وكرويا واقتصاديا وهو ينتظر الشكر الثناء ولم يجده ما يعنى له رفضا ويمكن ان يتحول الى رفض شخصى فيكون شخصية معاقة كرويا وسبب قوة هذا النوع من الرفض اننا غير واعين به فى الغالب
نافذة
كما يمكن ان يكون الرفض متوارثا فى مجالس ادارات الاندية فحين لا نجد نلتقى التاكيد والتشجيع عادة ما نتعلم منعه عن الاخرين ايضا وهكذا تبدا سلسلة من الرفض المتوارث جيلا بعد جيل والنتيجة لاعبين يفقدون السيطرة فى مواهبهم فيعشيون فى ضياع بلا شعور بالذات اتجاه ناديهم والوسط الرياضى وخاصة الادارى ولا يعرفون على وجه التحديد من هم وما الذى يمكنهم عمله فى الحياة بعد ان ضاقت به التاقلم فى الرياضة او النادى الذى يلعب به .
وقد يمضى من يعيش مثل هذا الحال من الرفض له من ناديه للانتقال للقمة يبحث عن قبول لم يحصل عليه عندما كان لاعب صغير بناديه فالام الرفض مبرحة لانها تنبع من نفس منطقة الدماغ التى تنشط الشعور بالالام الجسدية وما يضاعف الالم ان ياتى بالرفض من اقرب الناس كالادارين والمدرب او رئيس النادى او حتى المجلس بصفة شخصية
نافذة اخيرة
اننا فى السودان وفى المجال الرياضى نعيش فى عالم يضج بالرفض ويقوم على مقاييس اداء وبقدر ما تلقى الواحد منا من تعزيز وتاكيد يجد فى هذه المقاييس فرصا جديدة للنجاح فى النادى الاخر او فرصا للفشل فى ناديه فيما يجعل رفض الاداء دليلا عن الرفض الشخصى التام من جانب اللاعبين فماذا يفعل من يتعرض للرفض من ناديه الى الانتقال .
تشير الدلايل الى ان معظمنا ونتيجة لخبرات الرفض المصتنعة فى عالم الادارة فى كرة القدم بشكل خاص ننمنى انماطا من السلوك نحاول من خلالها تحقيق بعضافدافنا المالية لكى نتجنب مزيدا من الرفض ونحصل على التاكيد والتشجيع الذة نتطلع عليه من قادة الاندية الكبرىالتى نمثلها داخل انديتنا بولاء الطاعة لاندية القمة
خاتمة
والمشكلة هنا ان يصبح ما نقوم به من عمل اتجاه عدم الانصياع لمصلحة اللاعب عبارة عن ردود افعال نحو شهور الرفض الذي نعيشه وهذا يعنى اننا نسمح للرفض تدمير الهالة النفسية عند اللاعب المذكور
حتى لوكان حدث فى الماضى او تسلل اللاعب عند قدومه الى النادى والسبب انها ردود افعال لرفض لا يزال يهيمن علينا بصفة شخصية . وللتخفيف من اثر الرفض يتعمد البعض التسويف واللامبالاة والادعاء حتى يكون هو من قرر الوقوع فى الفشل الادارى لمجالس ادارات الاندية ومن ثم الرفض بدلا من انتظاره او الخوف منه ويهدف هذا الى السلوك الادارى عموما الى تجنب الرفض الشخصى الذى يبدوحتميا بتحويله الى رفض اداء اللاعب لواجبته الكروية فى الميدان
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019