• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 1  0  1198
اماسا
الفنانه عابده الشيخ وظلم ذوي القربى..!
في الأخبار أن الفنانه عابده الشيخ قد أعلنت رسمياً إنسلاخها من تشجيع المريخ ومساندتها له وفي المقابل إعلانها للإنضمام إلى الهلال، ولأن الإنتماء لطرفي القمة السودانية لم يكن في يوم من الأيام مثل ارتداء القميص وخلعه، أو كصبغة الشعر التي يلون بها الشباب رؤوسهم هذه الأيام وفقاً لما يختار المزاج، فإن قرار الأستاذة عابدة سيبقى من القرارات التي تصدر في لحظات (قرف)، وما أن يزول هذا الإحساس حتى يعود الإنتماء كما كان وأكثر حميمية، و لكن ما يجب طرحه للنقاش هنا أن هنالك خلفيات لقرار الفنانة التي ارتبطت بالمريخ هي وشقيقها الفنان أسامه الشيخ منذ فترة سبقت شهرتهما كفنانين يتمتعان بقاعدة معجبين جيدة، وكان لهما أدوار لن تمحى أبداً ما بقي المريخ وعاءً للوفاء وملتقى للتصافي والتوادد والتسامي، وتلك الخلفيات تمثلت في ظلم ذوي القربى الذي حاق بها من الأستاذ هاشم الزبير منسق النشاط الثقافي بمجلس المريخ، وذلك عندما كانت تستعد ببروفات يومية بدار النادي من أجل المشاركة في إحدى مناسباته، وعندما حانت اللحظة الأخيرة إكتشفت عابده أن أيادٍ خفية قد امتدت لبرمجة الليلة وسحبت فقرتها من القائمة المقدمة، فانفجرت المرارات عندها لتغضب وتخرج من مباني النادي والحزن يعصر قلبها لما حدث، وقتها لم استغرب تلك الوقائع وما حاق بعابده الشيخ من ظلم بين، والسبب أنه كان من عينة الظلم الذي لحق بعدد من أبناء المريخ الأوفياء أمثال خالد أحمد المصطفى وجندي نميري وهما من اللاعبين الذين لم يرتدوا داخل السودان شعاراً غير شعار المريخ قط، ولعبوا لفترات تجاوزت العشر سنوات بدأت من الأشبال ولم تنتهي إلا وكلاهما قد ارتديا شارة الكابتنية، ومع ذلك خرجا من الأبواب الخلفية وكل منهما يشعر بأحمال من الظلم على قلب وكان يجب على المريخ كنادٍ كبير على الأقل أن يقوم بتكريمهما بمهرجانين كبيرين يليق بما قدما من جهد مع الفريق، ويكفى أنهما من حيث السلوك أصبحا أمثلة نعود إليها عندما نبحث عن كل معاني الولاء والإخلاص للشعار والتفاني في الدفاع عن ألوانه.
كثيرون من أمثال هؤلاء يلعقون من حساء الصبر على مضض، ولا يكاد الحب والولاء للكيان ينقصهم، وربما لم يكن الظلم الذي لحق بهم شيئاً مخططاً من فئة معينة أرادت أن تقهر فلاناً بالإسم مثلاً، ولكن ما يحدث في المريخ هو غياب النظم الإدارية وسيادة الفوضى بشتى ضروبها، وهو وضع إستثنائي ومن أولى مضاره أن كل العادات والتقاليد تنهار تحت وطأة الفوضى لدرجة أن بعض العادات التي كانت تحفظ وضعية القدامى من لاعبين وأقطاب ومشجعين ذهبت إلى غير رجعة وحل محلها أسلوب أشبه بالأوضاع التي تسود فيها (القوة).. قوة النفوذ وقوة المال وقوة التكتلات والجماعات التي نسميها في لغة السياسة (جماعات الضغط)، وكان هنالك الآلاف من الذين خرجوا وهم يشعرون بالحسرة لأسباب لا تختلف كثيراً عن السبب الذي خرجت به عابده الشيخ ونجوم الفريق جندي نميري وخالد أحمد المصطفى وقبلهم عبدالسلام حميده وعيسى صباح الخير، حتى بعض المغتربين من الروابط التي كانت حتى وقت قريب أرقاماً في خارطة المريخ، أصبحوا يشكون في الفترة الأخيرة من بعض الأشياء التي تهز الثقة بين أبناء النادي الواحد، وعلى سبيل المثال شكا الأصدقاء في رابطة دعم المريخ أن رئيس النادي المتنحي جمال الوالي كان يعتمد في قضاء حوائج النادي هناك بشخص لا يعرف أن خلفياته هلالية بحتة، وبحكم علاقة رئيسي المريخ والهلال الأسرية وتفاهمهما في الأمور الشخصية إعتمدا على أسماء بعينها في بعض المهام.. وعندما يكون هنالك لاعب في رحلة علاج بالسعوديه يتصل جمال الوالي بشخص هو في الأصل هلالي الإنتماء، ولكنه في ذات الوقت مأمون الجانب بحسب العلاقات التجارية القائمة، ولكن مريخاب جده لم يتقبلوا الأمر على أساس أنه يمس الحساسيات القائمة بين المنسوبين للناديين الكبيرين.. وكل ما حدث هنا أن رئيس النادي لم يقصد الإساءة لأحد وإنما أراد أن يستفيد من علاقاته الخاصة لتنفيذ تلك المهام لأنه لا يعرف مدى الحساسيات القائمة بين أنصار ناديه وغيرهم هناك، وفي طبيعته أيضاً ألا يحمل الأشياء فوق طاقتها وأن يختصر الطريق، وما كان ينقصنا هنا رأي من كبار المريخ يحذر الرئيس من جراء ذلك ويعيد الإعتبار للرفقاء بجده.. ولكن الوالي شعر في حقبة من الحقب أنه ليس بحاجة إلى الآراء والمناصحات وأنه سيتعلم بعض الأشياء بأمواله وإمكانياته.
أما في قصة عابده الشيخ فأنا لا أفترض أن إبعادها من البرنامج جاء بحسن نيه، ولا أنفي كذلك أن مخططاً قد أحيك لإحراجها في الليلة الثقافية برغم أنها أجرت بروفاتها داخل النادي لعدة أيام وعلى نفقتها الخاصة وعندما جاء اليوم وحانت اللحظة إكتشفت أن هنالك فقرات لا تستحق الإهتمام قد عبرت إلى البرنامج وتم سحب إسمها.. والأدهى والأمر بالنسبة لها أن من تسببوا في ذلك لم يتصلوا بها لمجرد الإعتذار عن اللبس الذي حدث.. إذا كان الأمر في حدود ذلك.
حواشي
من السهل على أي إنسان أن يخسرعلاقاته مع الآخرين ولكن ليس بنفس السهولة أن يخسر نادٍ بحجم المريخ أنصاره بتصرفات فردية لا تمت للرياضة بصلة.
السؤال الذي نوجهه للأستاذة عابده الشيخ هو: لماذا تتخلى عن المريخ من أجل شخص محدد أو لموقف تسبب فيه أناس قد تكون علاقتهم بالنادي سطحية وهزيلة بدأت في ظرف عابر وغير مؤهلة لكي تصبح بمتانة علاقتها هي..؟
حتى في العلاقات الشخصية العادية يمكن للإنسان غير المكترث أن يستغرق سنيناً طويله في بناء علاقات جيدة وحميمة مع غيره وفي لحظة من اللحظات التي تسيطر عليها (اللامبالاة) يخسرها ويهدمها بكلمة واحدة.
الموردة أدخلت المريخ في تجربة قاسية برغم أنها لم تقدم في المباراة ما يؤكد أنها الموردة صاحبة الإسم القديم والمخيف، فكل ما فعله الفريق الذي حل ضيفاً على المريخ في ملعبه أنه تخندق على مشارف منطقته ومنع أصحاب الأرض من الوصول إلى مرماهم وكان هدف السبق هجمة مرتدة أخذ المريخ فيها على حين غرة..!
وإن كانت هنالك إشادة فهي من حق المدرب والمربي سيد محمد صالح الذي استطاع أن يصنع من فسيخ (القراقير).. شربات وعصير..!
في هذا الموسم لم يكن بمقدور الموردة كفريق أن تقف أمام فريق هزيل من الدرجات الدنيا لتمنعه من الوصول إلى المرمى، وقد تخلصت من بعض علامات الضعف والوهن مع سيد محمد صالح وأصبح لها شخصية داخل الميدان.
الخندقة نفسها تحتاج لمدرب يضع فيها رؤيته وينفذها بشكل صحيح يحقق له الهدف المطلوب، ورغم أن المريخ قد عاش تجربة قاسية إلا أن المباراة في حد ذاتها تعتبر تجربة جيدة تفيد الفريق ولا تضره بأية حال..!
كشفت له مهارة نجم جديد وقادم بقوة، فقسوة اللحظات التي عانى فيها جمهور المريخ في الجزء الذي شهد فيه تقدم الموردة وتأخر كلها كانت ظروف منحت هدف ياسر الديبه قيمة كبيرة وهيأ الجماهير ذاتها لتقبل النجم الجديد وتقديمه للنجومية على نارٍ هادئة.
لا نريد ذلك الوفاق الذي تطرحه بعض القيادات التي تبحث عن المظاهر و(القشرات).. فنحن بحاجة إلى وفاق حقيقي يلم شمل المريخاب بعد أن يتناول المشكلة الحقيقية وأطرافها ومن ثم حيثياتها وتفاصيلها قبل طرح الحلول.
من خلال التقرير المالي الذي استعرضه الزميل والأستاذ مزمل أبوالقاسم أمس على صفحات الصدى.. نتوقع هبوب عاصفة عنيفة تقلع خيام الإتحاد السوداني لكرة القدم وتقلب قدور أحزابه وتجعلهم يهربون بحثاً عن مأوى يحميهم من (الطوفان).
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    شوكة الحوت- امبده 10-21-2010 08:0
    يا أخوى ابو عاقله الببدل انتماوه لمجرد زعله او مضايقه من الاول انتماءوه عايز مراجعه.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019