• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
يعقوب حاج ادم

كلمات لوجه الله

يعقوب حاج ادم

 2  0  1394
يعقوب حاج ادم
خذوا العبرة من افواه العباقرة
حديث بشارة روشتة علاجية كروية طويلة الأمد

فليكن مدخل حديثي عن الحلقة التاريخية التي قدمتها لنا الاعلامية المتميزة الزميلة ميرفت خلال ايام العيد السعيد مع نجم نجوم الستينيات والسبعينيات الميلادية الكابتن بشارة عبد النضيف نجم نادي المريخ الفحل والسودان القوي والمدرب الاشهر في نادي النصر دبي منذ اكثر من 30 عاما فليكن مدخل حديثي عن تلك الحلقة الاروع والتي توافرت لها كل سبل الخلق والابداع ليكن مدخلي لتلك الحلقة المتميزة انطلاقا من الجزئية الاهم التي جسدها الكابتن الخلوق بشارة عبد النضيف والتي اكد من خلالها بان الفلوس المتدفقة التي ينالها انصاف النجوم من لاعبي اليوم هي فلوس سايبة مشددا حفظه الله بان هولاء النجوم لايستحقون تلك الفلوس السايبة والتي تذهب بغير وجه حق في وادي غير ذي زرع فهم يلهفون الفلوس الدينارية والدولارية في بعض الاحيان ويقدمون لنا مستويات باهتة لاتمت باي صلة من الصلات الى الفن الكروي والمتعة الفنية التي تنشدها الجماهير الذواقة التي تدفع من حر مالها لكي تجلب لقلوبها الهم والأسى والشجن دون ذنب جنته سوى انها تعشق الكرة وتهيم حبا في فنونها دون ان تجد المردود الفني والامتاعي الذي يشبع نهمها للفن الكروي الرفيع وكان كابتن بشارة محقا في حديثه وهو يؤكد وبما لايدع مجالا للشك بان البون شاسع وكبير بينهم وبين نجوم جيل اليوم الذين لايشبهون نجوم الامس في اي شئ لا في الفن ولا في المهارة ولا في الاخلاص والولاء وحب الشعار . ولم يكتفي كابتن بشارة بهذه الجزئية المهمة كما أسلفنا بل انه قال وبكل اسف وحسرة بانه قد تم تسجيله في كشوفات المريخ بــ 100 جنيه فقط كان نصيبه منها فقط 37 جنيه سوداني قدمها لوالدته الرءوم الحاجه بخيته ام كل الرياضين بما فيهم احبتنا لاعبي الهلال تلك كانت هي الروح السائدة في ذلك الزمن الجميل وهي التي ساهمت وبصورة جادة في الارتقاء بكرتنا السودانية الى تلك المكانة الرفيعة التي جعلتها تتبواء تلك المكانة الرفيعة في القارة السمراء بالدرجة التي جعلت من اسم السودان قامة شماء في كل اتون القارة الى ان وصلنا الى عهود التيه والضياع والتي باتت الكرة تمارس فيها بعقلية الفلوس والنظرة الضيقة لهذه الهواية المحببة الى نفوس كل السودانين دون ان يكون العطاء يوازي ماياخذ اللاعب من مال سوى ان كان دولاري أو بالعملة المحلية الدينارية . حديث الكابتن بشارة اكد بان اللاعب السوداني في تلك الفترة الذاهية كان يلعب الكرة من اجل الكرة بعيدا عن النظرة المادية الضيقة والتي تعتمد على الدفع المسبق أو التمرد والعصيان وتقديم العطاء الذي يتناسب مع حجم المبلغ المدفوع فكان ذلك سببا مباشرا في ذلك التردي الذي وصلت اليه الكرة السودانية في عهودها الاخيرة والتي جعلتها تتخلف عن الركب حتى بتنا خارج الخارطة في العديد من التظاهرات القارية والاقليمية . الكابتن بشارة تحدث وبحرقة عن عدم وجود التنافس القوي المثير للفئات السنية في الاندية الكبيرة هلال مريخ وغيرهما من الفرق التي تكون منظومة الدوري الممتاز وشدد على ان نكسة الكرة السودانية قد بدت من هذه النقطة الجوهرية التي اضرت كثيرا بتقدم وتطور ورقي الكرة السودانية مشيرا الى ان كل الدول التي تقدمت في المجال الكروي كانت تنطلق من قاعدة تحتية راسخة تمثل الرافد القوي المغذي لشرائين الاندية والذي كان سيغنيها عن اللهث خلف اللاعب الجاهز او اللاعب الاجنبي الذي يلهف فلوس الاندية دون ان تكون هنالك اضافات حقيقية للاندية او اللاعبين للاستفادة من مايقدمه اللاعب الاجنبي في ملاعبنا من فنون كروية تجبر لاعبينا على تقليدهم والاستفادة من مايحملونه في جعبتهم من فن كروي راقي يكون انموذج ومثال يحتذى به للاجيال التي تمارس الركض الان على المستطيل الاخضر. وهو قد نادى وفي المقام الاول بضرورة ان يتحلى نجوم اليوم بميزة الولاء وحب السعار والغيرة عليه وهم يؤدون مبارياتهم على المستطيل الاخضر كما انه ندد بالسلوكيات غير الحميدة التي يظهرها بعض اللاعبين مع انديتهم وجماهيرهم وقال ان اللاعب النجم ليس ملك نفسه وينبغي بل يجب عليه ان تكون تصرفاته محسوبة بعناية فائقة حتى لايدخل في متاهات الخروج عن النص سلوكيا واخلاقيا ز ولم يقتصر حديث الكابتن بشارة على النواحي الفنية وحدها بل انه قد تحدث وباسهاب عن النواحي الادارية التي تعتبر هي الرافد الاول لتطوير الكرة السودانية والسمو بها الى الغايات المرجوة وضرب مثل باباطرة الادارين في تلك الحقبة الزاهية امثال حاج شاخور وحاج التوم وحاج حسن عثمان وحسن ابو العائلة الذي لم يتوانى في ايقاف كوكبة من النجوم في فريق المريخ كانت تمثل حجر الرحى بين صفوف الفريق ورغم ذلك اقدم على ايقافهم لتتاح لنا نحن الفرصة لكي نظهر الى عالم النجومية واشار الى ان سياسة الدلال وتعظيم النجوم لم تكن موجودة في عهدهمم الميمون بل ان كل اللاعبين كانوا سواسية كاسنان المشط لافرق بين بشارة او كمال عبد الوهاب وبني وقدورة وغيرهم وبين النجوم الصغار القادمين الى الخارطة وهو الامر الذي اكسب الجميع النجومية المطلقة . وعرج الكابتن بشارة الى التعاطف والتوادد الذي كان بين اللاعبين في تلك الفترة هلال مريخ مورده اهلي تحرير بري وغيرها من الفرق فقد كنا عصبة واحدة لايفرق بيننا سوى التنافس الشريف في ملعب المباراة وبعدها نخرج احباب وضرب مثلا ببيته العامر الذي كان ملاذا لكل اللاعبين بشتى الوان انديتهم وبخاصة للاعبي الهلال والمريخ فقد كنا نمثل قوة عظمى وكنا نتسامر في برأة والفة قادتنا الى تحقيق الانجازات التي لازالت تتحدث بذكرها الركبان . حديث الكابتن المخضرم الخبير في شئون الكرة السودانية كان شاملا وكبيرا ويحتاج الى صفحات من اجل ان نقف عنده بالصورة التي يمكن الاستفادة بها من حديثه القيم الذي تنصب كل نقاطه في مصلحة الكرة السودانية ونحن دون شك نحتاج الى مجلدات حتى نخرج منه بالعبر والدروس المستفادة من اجل مستقبل مشرق للكرة السودانية في حاضرها ومستقبلها وهو الامر الذي سنعود اليه في مقال قادم ان كان في العمر بقية .

فاصلة أخيرة
ـــــــــــــــــــــ

الزميل العزيز المريخي المصادم داود عبد الحق ابن عمتنا الحبيبة ست البنات بت يعقوب ود ادم متعها الله بثوب العافية الفضاض استضافنا والاسرة في داره العامرة بمحافظة الاحساء وقضينا في معيتهم 48 ساعة من عمر الزمان كانت رائعة بكل المقاييس وقد اخجل الاستاذ داود تواضعنا بكرمه الفياض طوال فترة اقامتنا بطرفهم في داره العامرة وقد اسعدني الاخ داود بروحه الرياضية السمحة التي غمرنا بها وهو يتمنى لهلال الملاين ان يحقق بطولة الكون فدرالية مؤكدا على القومية التي يتمتع بها كسوداني اصيل تهمه مصلحة الكرة السودانية في المقام الاول ومع الاخ داود كان هنالك السوداني الاصيل الاستاذ المحامي القانوني محمد مصطفى حبيب الله الذي اضفى على اللقاء طعم خاص بروحه المرحة وفكاهاته الظريفة وطريقته المموسقة في المباريات الاتنافسية التي اديناها على ملعب الاستاذ داود وخرجت منها مزهو بانتصارات باهرة ثلاثية تشبه الى حد كبير انتصارات هلال الملاين التي تسعدنا كثيرا خصوصا عندما تكون امام ندنا وحبيبنا ووصيفنا فريق المريخ العظيم صنو الهلال ورفيق دربه .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ودنفاش 09-20-2010 12:0
    اولا كل عام وانت بالف خيروالله فقدنا مقالاتك فى الايام الماضيه واهنيك من كل قلبى على هذا المقال لان هناك كثيروون لم يتابعوا حلقةالرايعه دائما ميرفت واربت على كتفك بحراره على تغيير اسلوبك بعض الشى للاخسن طبعا وهذاالتحليل المفيد حقاواكدبانك فعلا كاتب متمكن وكما قلت كل الكان سابقا مجرد دعابات رغم قساوتها احييك مره ا خرى وللامام دائماودمتم
  • #2
    بدر هلال 09-19-2010 03:0
    عيدكم مبارك استاذ يعقوب شايفك اخذت راحتك مع ود عمتك وبعد كلامه الجميل عن هلال الملاين نمد له اليد بيضاء من غير سوء شريطة ان لايتطاول علينا وان يهتم بفريقه ويتغزل فيه مايشاء . وواضح يااستاذ يعقوب انك كنت مريح على الاخر وبعيد عن الكتابة لاننا افتقدنا قلمك كثيرا في فترة ماقبل العيد وبعده بعدة ايام
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019