خذوا العبرة من افواه العباقرة
حديث بشارة روشتة علاجية كروية طويلة الأمد
فليكن مدخل حديثي عن الحلقة التاريخية التي قدمتها لنا الاعلامية المتميزة الزميلة ميرفت خلال ايام العيد السعيد مع نجم نجوم الستينيات والسبعينيات الميلادية الكابتن بشارة عبد النضيف نجم نادي المريخ الفحل والسودان القوي والمدرب الاشهر في نادي النصر دبي منذ اكثر من 30 عاما فليكن مدخل حديثي عن تلك الحلقة الاروع والتي توافرت لها كل سبل الخلق والابداع ليكن مدخلي لتلك الحلقة المتميزة انطلاقا من الجزئية الاهم التي جسدها الكابتن الخلوق بشارة عبد النضيف والتي اكد من خلالها بان الفلوس المتدفقة التي ينالها انصاف النجوم من لاعبي اليوم هي فلوس سايبة مشددا حفظه الله بان هولاء النجوم لايستحقون تلك الفلوس السايبة والتي تذهب بغير وجه حق في وادي غير ذي زرع فهم يلهفون الفلوس الدينارية والدولارية في بعض الاحيان ويقدمون لنا مستويات باهتة لاتمت باي صلة من الصلات الى الفن الكروي والمتعة الفنية التي تنشدها الجماهير الذواقة التي تدفع من حر مالها لكي تجلب لقلوبها الهم والأسى والشجن دون ذنب جنته سوى انها تعشق الكرة وتهيم حبا في فنونها دون ان تجد المردود الفني والامتاعي الذي يشبع نهمها للفن الكروي الرفيع وكان كابتن بشارة محقا في حديثه وهو يؤكد وبما لايدع مجالا للشك بان البون شاسع وكبير بينهم وبين نجوم جيل اليوم الذين لايشبهون نجوم الامس في اي شئ لا في الفن ولا في المهارة ولا في الاخلاص والولاء وحب الشعار . ولم يكتفي كابتن بشارة بهذه الجزئية المهمة كما أسلفنا بل انه قال وبكل اسف وحسرة بانه قد تم تسجيله في كشوفات المريخ بــ 100 جنيه فقط كان نصيبه منها فقط 37 جنيه سوداني قدمها لوالدته الرءوم الحاجه بخيته ام كل الرياضين بما فيهم احبتنا لاعبي الهلال تلك كانت هي الروح السائدة في ذلك الزمن الجميل وهي التي ساهمت وبصورة جادة في الارتقاء بكرتنا السودانية الى تلك المكانة الرفيعة التي جعلتها تتبواء تلك المكانة الرفيعة في القارة السمراء بالدرجة التي جعلت من اسم السودان قامة شماء في كل اتون القارة الى ان وصلنا الى عهود التيه والضياع والتي باتت الكرة تمارس فيها بعقلية الفلوس والنظرة الضيقة لهذه الهواية المحببة الى نفوس كل السودانين دون ان يكون العطاء يوازي ماياخذ اللاعب من مال سوى ان كان دولاري أو بالعملة المحلية الدينارية . حديث الكابتن بشارة اكد بان اللاعب السوداني في تلك الفترة الذاهية كان يلعب الكرة من اجل الكرة بعيدا عن النظرة المادية الضيقة والتي تعتمد على الدفع المسبق أو التمرد والعصيان وتقديم العطاء الذي يتناسب مع حجم المبلغ المدفوع فكان ذلك سببا مباشرا في ذلك التردي الذي وصلت اليه الكرة السودانية في عهودها الاخيرة والتي جعلتها تتخلف عن الركب حتى بتنا خارج الخارطة في العديد من التظاهرات القارية والاقليمية . الكابتن بشارة تحدث وبحرقة عن عدم وجود التنافس القوي المثير للفئات السنية في الاندية الكبيرة هلال مريخ وغيرهما من الفرق التي تكون منظومة الدوري الممتاز وشدد على ان نكسة الكرة السودانية قد بدت من هذه النقطة الجوهرية التي اضرت كثيرا بتقدم وتطور ورقي الكرة السودانية مشيرا الى ان كل الدول التي تقدمت في المجال الكروي كانت تنطلق من قاعدة تحتية راسخة تمثل الرافد القوي المغذي لشرائين الاندية والذي كان سيغنيها عن اللهث خلف اللاعب الجاهز او اللاعب الاجنبي الذي يلهف فلوس الاندية دون ان تكون هنالك اضافات حقيقية للاندية او اللاعبين للاستفادة من مايقدمه اللاعب الاجنبي في ملاعبنا من فنون كروية تجبر لاعبينا على تقليدهم والاستفادة من مايحملونه في جعبتهم من فن كروي راقي يكون انموذج ومثال يحتذى به للاجيال التي تمارس الركض الان على المستطيل الاخضر. وهو قد نادى وفي المقام الاول بضرورة ان يتحلى نجوم اليوم بميزة الولاء وحب السعار والغيرة عليه وهم يؤدون مبارياتهم على المستطيل الاخضر كما انه ندد بالسلوكيات غير الحميدة التي يظهرها بعض اللاعبين مع انديتهم وجماهيرهم وقال ان اللاعب النجم ليس ملك نفسه وينبغي بل يجب عليه ان تكون تصرفاته محسوبة بعناية فائقة حتى لايدخل في متاهات الخروج عن النص سلوكيا واخلاقيا ز ولم يقتصر حديث الكابتن بشارة على النواحي الفنية وحدها بل انه قد تحدث وباسهاب عن النواحي الادارية التي تعتبر هي الرافد الاول لتطوير الكرة السودانية والسمو بها الى الغايات المرجوة وضرب مثل باباطرة الادارين في تلك الحقبة الزاهية امثال حاج شاخور وحاج التوم وحاج حسن عثمان وحسن ابو العائلة الذي لم يتوانى في ايقاف كوكبة من النجوم في فريق المريخ كانت تمثل حجر الرحى بين صفوف الفريق ورغم ذلك اقدم على ايقافهم لتتاح لنا نحن الفرصة لكي نظهر الى عالم النجومية واشار الى ان سياسة الدلال وتعظيم النجوم لم تكن موجودة في عهدهمم الميمون بل ان كل اللاعبين كانوا سواسية كاسنان المشط لافرق بين بشارة او كمال عبد الوهاب وبني وقدورة وغيرهم وبين النجوم الصغار القادمين الى الخارطة وهو الامر الذي اكسب الجميع النجومية المطلقة . وعرج الكابتن بشارة الى التعاطف والتوادد الذي كان بين اللاعبين في تلك الفترة هلال مريخ مورده اهلي تحرير بري وغيرها من الفرق فقد كنا عصبة واحدة لايفرق بيننا سوى التنافس الشريف في ملعب المباراة وبعدها نخرج احباب وضرب مثلا ببيته العامر الذي كان ملاذا لكل اللاعبين بشتى الوان انديتهم وبخاصة للاعبي الهلال والمريخ فقد كنا نمثل قوة عظمى وكنا نتسامر في برأة والفة قادتنا الى تحقيق الانجازات التي لازالت تتحدث بذكرها الركبان . حديث الكابتن المخضرم الخبير في شئون الكرة السودانية كان شاملا وكبيرا ويحتاج الى صفحات من اجل ان نقف عنده بالصورة التي يمكن الاستفادة بها من حديثه القيم الذي تنصب كل نقاطه في مصلحة الكرة السودانية ونحن دون شك نحتاج الى مجلدات حتى نخرج منه بالعبر والدروس المستفادة من اجل مستقبل مشرق للكرة السودانية في حاضرها ومستقبلها وهو الامر الذي سنعود اليه في مقال قادم ان كان في العمر بقية .
فاصلة أخيرة
ـــــــــــــــــــــ
الزميل العزيز المريخي المصادم داود عبد الحق ابن عمتنا الحبيبة ست البنات بت يعقوب ود ادم متعها الله بثوب العافية الفضاض استضافنا والاسرة في داره العامرة بمحافظة الاحساء وقضينا في معيتهم 48 ساعة من عمر الزمان كانت رائعة بكل المقاييس وقد اخجل الاستاذ داود تواضعنا بكرمه الفياض طوال فترة اقامتنا بطرفهم في داره العامرة وقد اسعدني الاخ داود بروحه الرياضية السمحة التي غمرنا بها وهو يتمنى لهلال الملاين ان يحقق بطولة الكون فدرالية مؤكدا على القومية التي يتمتع بها كسوداني اصيل تهمه مصلحة الكرة السودانية في المقام الاول ومع الاخ داود كان هنالك السوداني الاصيل الاستاذ المحامي القانوني محمد مصطفى حبيب الله الذي اضفى على اللقاء طعم خاص بروحه المرحة وفكاهاته الظريفة وطريقته المموسقة في المباريات الاتنافسية التي اديناها على ملعب الاستاذ داود وخرجت منها مزهو بانتصارات باهرة ثلاثية تشبه الى حد كبير انتصارات هلال الملاين التي تسعدنا كثيرا خصوصا عندما تكون امام ندنا وحبيبنا ووصيفنا فريق المريخ العظيم صنو الهلال ورفيق دربه .
حديث بشارة روشتة علاجية كروية طويلة الأمد
فليكن مدخل حديثي عن الحلقة التاريخية التي قدمتها لنا الاعلامية المتميزة الزميلة ميرفت خلال ايام العيد السعيد مع نجم نجوم الستينيات والسبعينيات الميلادية الكابتن بشارة عبد النضيف نجم نادي المريخ الفحل والسودان القوي والمدرب الاشهر في نادي النصر دبي منذ اكثر من 30 عاما فليكن مدخل حديثي عن تلك الحلقة الاروع والتي توافرت لها كل سبل الخلق والابداع ليكن مدخلي لتلك الحلقة المتميزة انطلاقا من الجزئية الاهم التي جسدها الكابتن الخلوق بشارة عبد النضيف والتي اكد من خلالها بان الفلوس المتدفقة التي ينالها انصاف النجوم من لاعبي اليوم هي فلوس سايبة مشددا حفظه الله بان هولاء النجوم لايستحقون تلك الفلوس السايبة والتي تذهب بغير وجه حق في وادي غير ذي زرع فهم يلهفون الفلوس الدينارية والدولارية في بعض الاحيان ويقدمون لنا مستويات باهتة لاتمت باي صلة من الصلات الى الفن الكروي والمتعة الفنية التي تنشدها الجماهير الذواقة التي تدفع من حر مالها لكي تجلب لقلوبها الهم والأسى والشجن دون ذنب جنته سوى انها تعشق الكرة وتهيم حبا في فنونها دون ان تجد المردود الفني والامتاعي الذي يشبع نهمها للفن الكروي الرفيع وكان كابتن بشارة محقا في حديثه وهو يؤكد وبما لايدع مجالا للشك بان البون شاسع وكبير بينهم وبين نجوم جيل اليوم الذين لايشبهون نجوم الامس في اي شئ لا في الفن ولا في المهارة ولا في الاخلاص والولاء وحب الشعار . ولم يكتفي كابتن بشارة بهذه الجزئية المهمة كما أسلفنا بل انه قال وبكل اسف وحسرة بانه قد تم تسجيله في كشوفات المريخ بــ 100 جنيه فقط كان نصيبه منها فقط 37 جنيه سوداني قدمها لوالدته الرءوم الحاجه بخيته ام كل الرياضين بما فيهم احبتنا لاعبي الهلال تلك كانت هي الروح السائدة في ذلك الزمن الجميل وهي التي ساهمت وبصورة جادة في الارتقاء بكرتنا السودانية الى تلك المكانة الرفيعة التي جعلتها تتبواء تلك المكانة الرفيعة في القارة السمراء بالدرجة التي جعلت من اسم السودان قامة شماء في كل اتون القارة الى ان وصلنا الى عهود التيه والضياع والتي باتت الكرة تمارس فيها بعقلية الفلوس والنظرة الضيقة لهذه الهواية المحببة الى نفوس كل السودانين دون ان يكون العطاء يوازي ماياخذ اللاعب من مال سوى ان كان دولاري أو بالعملة المحلية الدينارية . حديث الكابتن بشارة اكد بان اللاعب السوداني في تلك الفترة الذاهية كان يلعب الكرة من اجل الكرة بعيدا عن النظرة المادية الضيقة والتي تعتمد على الدفع المسبق أو التمرد والعصيان وتقديم العطاء الذي يتناسب مع حجم المبلغ المدفوع فكان ذلك سببا مباشرا في ذلك التردي الذي وصلت اليه الكرة السودانية في عهودها الاخيرة والتي جعلتها تتخلف عن الركب حتى بتنا خارج الخارطة في العديد من التظاهرات القارية والاقليمية . الكابتن بشارة تحدث وبحرقة عن عدم وجود التنافس القوي المثير للفئات السنية في الاندية الكبيرة هلال مريخ وغيرهما من الفرق التي تكون منظومة الدوري الممتاز وشدد على ان نكسة الكرة السودانية قد بدت من هذه النقطة الجوهرية التي اضرت كثيرا بتقدم وتطور ورقي الكرة السودانية مشيرا الى ان كل الدول التي تقدمت في المجال الكروي كانت تنطلق من قاعدة تحتية راسخة تمثل الرافد القوي المغذي لشرائين الاندية والذي كان سيغنيها عن اللهث خلف اللاعب الجاهز او اللاعب الاجنبي الذي يلهف فلوس الاندية دون ان تكون هنالك اضافات حقيقية للاندية او اللاعبين للاستفادة من مايقدمه اللاعب الاجنبي في ملاعبنا من فنون كروية تجبر لاعبينا على تقليدهم والاستفادة من مايحملونه في جعبتهم من فن كروي راقي يكون انموذج ومثال يحتذى به للاجيال التي تمارس الركض الان على المستطيل الاخضر. وهو قد نادى وفي المقام الاول بضرورة ان يتحلى نجوم اليوم بميزة الولاء وحب السعار والغيرة عليه وهم يؤدون مبارياتهم على المستطيل الاخضر كما انه ندد بالسلوكيات غير الحميدة التي يظهرها بعض اللاعبين مع انديتهم وجماهيرهم وقال ان اللاعب النجم ليس ملك نفسه وينبغي بل يجب عليه ان تكون تصرفاته محسوبة بعناية فائقة حتى لايدخل في متاهات الخروج عن النص سلوكيا واخلاقيا ز ولم يقتصر حديث الكابتن بشارة على النواحي الفنية وحدها بل انه قد تحدث وباسهاب عن النواحي الادارية التي تعتبر هي الرافد الاول لتطوير الكرة السودانية والسمو بها الى الغايات المرجوة وضرب مثل باباطرة الادارين في تلك الحقبة الزاهية امثال حاج شاخور وحاج التوم وحاج حسن عثمان وحسن ابو العائلة الذي لم يتوانى في ايقاف كوكبة من النجوم في فريق المريخ كانت تمثل حجر الرحى بين صفوف الفريق ورغم ذلك اقدم على ايقافهم لتتاح لنا نحن الفرصة لكي نظهر الى عالم النجومية واشار الى ان سياسة الدلال وتعظيم النجوم لم تكن موجودة في عهدهمم الميمون بل ان كل اللاعبين كانوا سواسية كاسنان المشط لافرق بين بشارة او كمال عبد الوهاب وبني وقدورة وغيرهم وبين النجوم الصغار القادمين الى الخارطة وهو الامر الذي اكسب الجميع النجومية المطلقة . وعرج الكابتن بشارة الى التعاطف والتوادد الذي كان بين اللاعبين في تلك الفترة هلال مريخ مورده اهلي تحرير بري وغيرها من الفرق فقد كنا عصبة واحدة لايفرق بيننا سوى التنافس الشريف في ملعب المباراة وبعدها نخرج احباب وضرب مثلا ببيته العامر الذي كان ملاذا لكل اللاعبين بشتى الوان انديتهم وبخاصة للاعبي الهلال والمريخ فقد كنا نمثل قوة عظمى وكنا نتسامر في برأة والفة قادتنا الى تحقيق الانجازات التي لازالت تتحدث بذكرها الركبان . حديث الكابتن المخضرم الخبير في شئون الكرة السودانية كان شاملا وكبيرا ويحتاج الى صفحات من اجل ان نقف عنده بالصورة التي يمكن الاستفادة بها من حديثه القيم الذي تنصب كل نقاطه في مصلحة الكرة السودانية ونحن دون شك نحتاج الى مجلدات حتى نخرج منه بالعبر والدروس المستفادة من اجل مستقبل مشرق للكرة السودانية في حاضرها ومستقبلها وهو الامر الذي سنعود اليه في مقال قادم ان كان في العمر بقية .
فاصلة أخيرة
ـــــــــــــــــــــ
الزميل العزيز المريخي المصادم داود عبد الحق ابن عمتنا الحبيبة ست البنات بت يعقوب ود ادم متعها الله بثوب العافية الفضاض استضافنا والاسرة في داره العامرة بمحافظة الاحساء وقضينا في معيتهم 48 ساعة من عمر الزمان كانت رائعة بكل المقاييس وقد اخجل الاستاذ داود تواضعنا بكرمه الفياض طوال فترة اقامتنا بطرفهم في داره العامرة وقد اسعدني الاخ داود بروحه الرياضية السمحة التي غمرنا بها وهو يتمنى لهلال الملاين ان يحقق بطولة الكون فدرالية مؤكدا على القومية التي يتمتع بها كسوداني اصيل تهمه مصلحة الكرة السودانية في المقام الاول ومع الاخ داود كان هنالك السوداني الاصيل الاستاذ المحامي القانوني محمد مصطفى حبيب الله الذي اضفى على اللقاء طعم خاص بروحه المرحة وفكاهاته الظريفة وطريقته المموسقة في المباريات الاتنافسية التي اديناها على ملعب الاستاذ داود وخرجت منها مزهو بانتصارات باهرة ثلاثية تشبه الى حد كبير انتصارات هلال الملاين التي تسعدنا كثيرا خصوصا عندما تكون امام ندنا وحبيبنا ووصيفنا فريق المريخ العظيم صنو الهلال ورفيق دربه .