قدرك يامريخ تلعب وتخسر
ظاهرة غريبة صاحبت المريخ هذا الموسم خلال مشاركته في دوري أبطال افريقيا والدوري الممتاز وكاس السودان وهي انه دائما مايخسر ويكون الافضل اداء ويدفع ثمن الاخطاء الدفاعية المتكررة ويعاند الحظ هجومه في الوصول الي شباك المنافسين من فرص لاأحد يصدق انها يمكن ان تخطئ الشباك .
وقدر المريخ ان يخرج من الموسم بدون حصاد وهو يضم افضل اللاعبين في الساحة من وطنيين واجانب وتتوفر للفريق كل عوامل الابداع والعطاء من مجلس ادارته الذي فعل ماعليه وزاد اكثر من اهتمام بالبنيات التحتية ومن ملعب ولوازم الفريق واهتمام اكبر باللاعبين انفسهم .
كان المريخ أحق بحصد بطولتي الدوري والكأس والوصول الي نهائي دوري ابطال افريقيا ولكم ان ترجعوا لكل المباريات التي خسرها بداية بمباراة الهلال في الدورة الأولى التي انتهت بالتعادل ومبارياته أمام هلال نيالا والأمل وحي العرب وأهلي مدني بعد ان كان الأفضل والأوفر هجوما ومرورا بمبارياته في دوري أبطال افريقيا في دوري المجموعات أمام الهلال في الجولة الأولى وأمام كانوبيلارز ذهابا وايابا وامام مازمبي في الجولتين وان كان في دوري أبطال افريقيا قد لعب التحكيم دوره في الخسائر.
وخسر المريخ امس الاول امام الهلال بنفس السيناريو وهو الاكثر سيطرة خاصة في الشوط الثاني ويدفع ثمن اخطاء الدفاع والحارس اكرم ليتنازل عن لقبه الذي حقق فيه رقما قياسيا منذ ان انطلقت بطولة كاس السودان ورقما قياسيا في التفوق على الهلال في هذه المنافسة .
ضاع الحلم الجميل الذي رسمته جماهير المريخ والتي كانت تمني نفسها بموسم ذهبي من خلال الصفقات الكبيرة التي وقعها المجلس مع اللاعبين ولكن ليس بالنجوم وحدهم تأتي البطولات والألقاب ولكن غابت الروح التي تميز بها لاعب المريخ على مر الزمان وتبقى القناعة أن الفريق يحتاج فقط الى قلب دفاع ومحور مقاتل وحارس مرمي لمعالجة ظاهرة الأخطاء الدفاعية مع الابقاء على كلاتشي ووراغو ان لم تكتمل صفقة موبوتو مع اقناع ايداهور ولاسانا بالبقاء رغم أن الأول تراجع مستواه منذ ان تم السماح بمشاركة كل المجنسين والفريق مقبل على مشوار شرس في دوري أبطال افريقيا الذي تشارك فيه فرقا قوية ومسار المريخ وضعه أمام الاقوياء .
كما يجب الاستفادة من تجربة هذا الموسم في مايتعلق بالاعداد ومكانه بعد ان وضح ان معسكرات الخليج ومصر ضياع وقت والأفضل الدول الافريقية وكمثال كينيا او يوغندا مع فرض ضوابط علي المعسكر والاكتفاء فقط بمندوب من المجلس والجهاز الفني ومدير الكرة بدلا عن (الهيصة) التي ظلت تحدث في المعسكرات بوجود اداريين أكثر من اللاعبين .
أزمة مصر والجزائرتلقي بظلالها علي الاتحاد العربي
منذ ان وصلنا الي مطار الرياض كان الحديث دائما عن مباراة مصر والجزائر التي استضافها السودان وكل القيادات العربية المشاركة في مؤتمر تطوير الاتحاد العربي كانت تشيد بالتنظيم الرائع الذي خرجت به المباراة وأبدت اسفهاعلى الهجمة الاعلامية التي تعرضنا لها من الاعلام المصري مؤكدة انها على قناعة بانها معلومات مغلوطة.
وكان الجميع يترقب وصول الوفد المصري حتي تخرج مبادرة من المؤتمر لانهاء الخلافات بين مصر والجزائر في وجود رئيس الاتحادين محمد روراوة الجزائر وسمير زاهر مصر وفي ساعة نتاخرة من ليلة الأحد وصل السيد سمير زاهربرفقة عضو آخر من الاتحاد الي قصر المؤتمرات بالرياض مقر الاقامة والموتمر ولكن كانت المفاجأة ان الوفد غادر فجرا بعد ساعات فقط عائدا لبلاده بسبب طارئ كما اعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي في مخاطبته للجلسة الافتتاحية .
سألت الأستاذ محمد روراوة الذي وصل منذ السبت عن تعليقه على انسحاب الوفد المصري فرفض التعليق وقال ان ماحدث في تلك المباراة اصبح بالنسبة لهم ماضي وهم الان يركزون علي الحاضر والمستقبل .
الجميع أبدوا أسفهم وجددوا نداء بان يحتكم الطرفان لصوت العقل لأن الرياضة هي الوسيلة الوحيدة لتوحيد العرب ومعالجة جراح السياسة.
حروف خاصة
اهتم أعضاء المؤتمر من كل الاتحادات العربية علي متابعة الديربي السودان الهلال والمريخ وكانت المباراة مثار التعليق واجمعوا علىضعف المستوي الفني وحكم المباراة واخطاء أكرم.