المجلس فشل في تحقيق الوحدة داخله ولن ينجح في تحويلها الى واقع في مجتمع الهلال العريض
بعدم ابعاده للمنسقة الرئيس يتحمل مسؤولية كل الاساءات التي وجهتها للقيادات الهلالية والرياضية
× مخطيء من يعتقد من الصحفيين ان قرار رئيس الهلال بضم سبعة رؤساء سابقين للمجلس الاستشاري هو تجميع للصفوف وتحقيق للوحدة كهدف استراتيجي لأن الوحدة في أي مجال سياسي أو رياضي أو اجتماعي لا تتم إلا بالتراضي والقناعات بأهمية دورها في صهر المجموعات والتنظيمات في بوتقة واحدة لتتضافر الجهود وتتكامل القدرات لتحقيق الأهداف الكبرى التي تتطلع لها جماهير الهلال وفي مقدمتها الفوز بأول بطولة خارجية في تاريخ النادي الطويل, كما ان الوحدة التي طرحها رئيس الهلال عبر التعيين في المجلس الاستشاري لم تقم على أي معايير منطقية أو أسس موضوعية للاختيار كالكفاءة والخبرة وسنين العطاء وشكل المساهمات الفكرية والمادية الشيء الذي أدى لتخطي عدد كبير من الرجال الذين خدموا الهلال بجد واخلاص وأسهموا في دفع المسيرة بجهدهم وفكرهم ومالهم أمثال اللواء ميرغني ادريس عراب التسجيلات والابن الوفي لزعيم أمة الهلال الطيب عبدالله واللواء عثمان سرالختم سكرتير الهلال الاسبق والرجل الأكثر انضباطاً وترتيباً في أي عمل يقوم به والمفكر علي أحمد عباس ومعتصم الحاتي صاحب القدرات الادارية الكبيرة التي اكتسبها من خلال عمله لسنين طويلة في ادارة الكرة فضلاً عن فتحه لمجمع الاسكلا على مصراعيه لاستضافة الهلال ولاعبيه في مختلف المناسبات والأمين عبدالمنعم أمين خزينة الهلال الاسبق وأحد كبار داعمي النادي ومالك جعفر أمين عام الهلال الاسبق المتدفق كفاءة وفكراً وخبرة وموثق الهلال الفكي بشير بريمة الذي عاصر الهلال منذ الخمسينات ويحفظ تاريخه عن ظهر قلب وكثيرون غيرهم من رجال الهلال الذين لا يعرفونهم بعض اعضاء المجلس والمجموعة التي حولهم.. واذا كانت بعض هذه الكفاءات قد ابعدت لاسباب متعددة ومختلفة فان عدد كبير من الذين تم اختيارهم للمجلس الاستشاري كان بسبب الانتماء لتنظيم عزة الهلال أو من الذين قادوا الهلال للفوز بحشدهم للعضوية في الجمعية الماضية أو تقديراً للعلاقات الخاصة والمجاملات بادخالهم في الاستشاري الذي يفترض ان يكون مرجعية تاريخية تعالج الأزمات وتكشف الاخطاء والسلبيات وتطرح المعالجات والأفكار والمشاريع التي تدفع بالهلال على طريق الانتصارات والبطولات..
× واذا كان الجرح لا يبرأ على صديد فان الوحدة لا تتحقق وفي النفوس رواسب ومرارات لم تبذل اي جهود لازالتها وغسلها وتنقيتها حتى لا تخلق حاجزاً بين الرؤساء السابقين والمجلس ورئيسه, فكيف يأتي طه علي البشير وصلاح ادريس والبرير للعمل في المجلس الاستشاري بعد ان تعرضوا لأبشع حملات الاساءة والتجريح من المنسقة الاعلامية لمجلس الهلال على مدى عامين كاملين لم تتوقف خلالهما الا لأيام معدودة حيث وصفت حكيم الهلال طه علي البشير والزعيم الحقيقي لأمة الهلال بعد رحيل الزعيم الطيب عبدالله بالهمبول والجبان والخسيس ولم يكلف الكاردينال نفسه مشقة الاتصال بمنسقته الاعلامية لايقاف حملات الاساءة لأكبر رؤساء الهلال واكثرهم عطاء عبر مسيرة امتدت لاكثر من ثلاثين عاماً ورغم ذلك تجاوز الحكيم عن الاساءات وتبرع للكاردينال بمئتي الف يورو اي ما يعادل ثلاثة مليارات دعماً لتسجيلات الهلال وبدلاً من ان يقابل التبرع الكبير بالشكر والتقدير ووجه بهجوم مكثف من المنسقة على طه البشير بقولها انهم لا يريدون امواله لانها ستجلب النحس للفريق في مباراته المهمة امام سموحة بالاسكندرية والتي تخطى فيها الهلال البطل المصري باحراز الشغيل لهدف التعادل ليتأكد ان الكج الحقيقي هو الرئيس ومنسقته الاعلامية اللذان فقد الهلال في عهدهما الممتاز وخرج من البطولة الافريقية بطريقة مذلة ومهينة امام اهلي طرابلس الذي اقصى الهلال بكل تاريخه وخبراته وبلاده تعاني من ويلات الحرب الاهلية ويشارك هو في البطولة الكبرى بدون اللعب في بطولة الدوري او اعداد جاد.. ونفس الشيء حدث مع الارباب صلاح ادريس الذي اساءت المنسقة الاعلامية له ولأسرته الكريمة باسلوب يثير الغثيان ولم تألفه الصحافة السودانية في تاريخها الطويل كما اساءت المنسقة للرئيس الاسبق الامين البرير ابن الاسرة الامدرمانية العريقة والذي اتهمته بالحصول على أراضي الهلال على شاطيء النيل بام درمان بغير وجه حق رغم انه قد اشترى هذه الاراضي ولديه شهادة بحث تثبت ملكيته لها كما وجهت للبرير اتهامات في الشرف والاخلاق اثارت استياء الاهلة بمختلف شرائحهم وتنظيماتهم, ورغم كل هذا السيل المنهمر من الاساءات فان الكاردينال لم يتخذ اي اجراءات لكبح جماح منسقته الاعلامية التي تجاوزت كل الحدود المهنية والاخلاقية والمجتمعية بانفلاتها وجنوحها والتي يحسب كل ما تكتبه على هلال الخريجين بكل أدبياته وموروثاته التي لم يعد لها وجود في عهد هذا الرئيس والذي يتحمل المسؤولية الكاملة لكل الاساءات التي وجهتها المنسقة لرؤساء الهلال وأقطابه ونجومه ومدربيه وروابط مشجعيه ولرئيس المريخ جمال الوالي الذي قالت فيه مالم يقله مالك في الخمر فضلاً عن هجومها على رجالات الاتحاد العام ومختلف الاندية المشاركة مع الهلال في الممتاز ورغم ذلك لم تتم اقالتها من منصب المنسقة الاعلامية الذي لا زالت تحتله تحت حماية رئيس الهلال الذي اثبت بهذا الموقف رضاءه وموافقته على كل ما وجهته من اساءات لاهل الهلال والرياضة في مختلف المواقع رغم توريطها له في كثير من المشاكل والعداوات والاحقاد والمعارضات التي كان في غنى عنها ولكنه لا زال متمسكاً بها لاعتقاده الجازم انها صحفية ناجحة وشجاعة ومؤثرة وتمثل خط دفاعه القوي الذي اذا تخلى عنه سينكشف ظهره ويتعرض للهجوم من عدة جبهات وهو تفكير ليس فيه ذرة من الحكمة أو الثقة بالنفس لان كل اقلام العالم لو تكالبت على اداري ناجح لن تحوله الى فاشل كما ان كل اجهزة الاعلام لو وقفت كلها مع اداري فاشل لن يتحول الى ناجح لأن الاداري في أي نادي تدافع عنه أعماله وانجازاته وتحميه مواقفه وأفكاره وليس حملات الهجوم والشتائم والاساءات التي ستقوده الى مصيره المحتوم حتى لو شيد استاداً من عشرة طوابق لان الهلال قيم ومباديء واخلاقيات قبل ان يكون مجرد منشآت..
× خلاصة القول ان المجلس الذي فشل في تجميع صفوفه وتحقيق الوحدة داخله بإعادة المسؤولين الاربعة المتوقفين عن حضور الاجتماعات لاكثر من عام لن ينجح في تحقيق الوحدة في مجتمع الهلال العريض لأن فاقد الشيء لا يعطيه ولأن من يحكم النادي بفردية وديكتاتورية وبعيداً عن أي مؤسسية لا علاقة له بالوحدة التي تعني المشاركة في الحكم عن طريق الشورى التي لم يعد لها وجود في هلال الحرية والديمقراطية..!