• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
اماسا

زووم

اماسا

 2  0  1422
اماسا
الحمد لله..!
أن الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، والذي جعل الأحزان تبدأ فواجاً كبيرة ثم تصغر وتصغر حتى تبدو أصغر، والحمد لله الذي جعلنا نخوض تجربة مريرة بمرض أحب الناس إلينا ومن ثم يبتلينا برحيله من هذه الدنيا الفانية ويقوينا على تحمل كل تلك الإبتلاءات.. ومن ثم نشكره شكراً لا يحصى على أن عضدنا من بعد كل نعمه بنفر من الأصدقاء والأحباب الذين ساندونا حتى اجتزنا المحنة، ولهم الشكر الأجزل، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فمنهم من تكبد مشاق السفر إلينا في منزل الأسرة بمدينة أبوعشر ليقدموا التعازي لكل الأسرة والعائلة في رحيل والدتنا، ومنهم من اتصل من أقاصي الدنيا ومن داخل البلاد ليخفف عنا ومنهم من قضى بيننا الساعات الطوال وجميعهم نشكرهم ولله الحمد من قبل ومن بعد، لأنه بث فينا القوة بما يكفي لكي نعود ونعانق القراء الأعزاء على ذات النهج والوعد بأن نلتزم بالموضوعية في الطرح والتناول للقضايا الرياضية، وأن نترفع وننأى بأنفسنا عن الإسفاف من منطلق أن رياضتنا وبوجهها الحالي ما عادت تحتمل المزيد من السباحة عكس التيارات العالمية التي تدعو للتطور بعيداً بناءً على نظريات تربط الممارسة بالعلم والمنهج، بمعنى ان الرياضة لم تعد هي ذلك المجال الذي يعتمد فيه الناس على الإجتهادات.. خابت أم أصابت، وإنما هي حسابات تضبط على وجه الدقة لتأتي النتائج على قدر الأخطاء التي يرتكبها القائمين عليها.
نعود في هذا الشهر الفضيل بعد غياب يزيد عن العشرين يوماً، وقد شهدت الساحة الرياضية خلال هذه الفترة العديد من التطورات والأحداث على الصعيدين المحلي والخارجي، أولها مشاركة المريخ في بطولة الوصل الدولية وعودته بمعنويات جيدة ومن ثم فوزه وخسارته على التوالي أمام النيل الحصاحيصا والأمل العطبراوي في الدوري الممتاز، وكذلك فوز الهلال على آس فان النيجري برباعية أكدت قوة عزيمة نجوم الهلال.. وهوان منتخباتنا السنية كالعادة أمام منتخبات لا تكاد تمثل شيئاً في عالم كرة القدم الماضي أو الحاضر أمثال منتخبات الصومال وجيبوتي وغيرها، وهي من تبعات إهمال قطاعي الناشئين والشباب، وأنا هنا لا أعني البنيات التحتية والإستادات لأنها لا تعني التفوق بأي حال ما لم يتبع ذلك نظام تنافسي يفرز دوريات خاصة بالناشئين والشباب والأولمبيين، وبدونها سنظل (دلوكة) العالمين العربي والأفريقي وستتبادل فينا الدول الضعيفة من أمثال الصومال وجيبوتي وكينيا العزف على (دلوكتنا) حتى نفوق من غيبوبتنا ونسلك الطريق الصحيح.
أما المريخ الذي فرض في صدارته سابقاً بفارق سبع نقاط من أقرب منافسيه إلى تخلف بنقطتين، فقد مضى في ذات الطريق الذي تنبأنا به في الماضي وأحاطت بهد الهزائم بسرعة كما كانت الإنتصارات تصعد إليه بنفس السرعة، وفي غياب مروع لما يسمى بـ(المعيارية) في كل الامور، وغياب النظرة التحليلية العميقة التي بشأنها إستكشاف الأخطاء ومعالجتها، وبإختصار.. فقد غير أهل المريخ الرئيس والجهازين الفني والإداري وتعاقدوا مع أجانب ووطنيين جدد بدون أن يجلس من يملكون القدرة على التحليل العميق لتحديد مواطن الإخفاق في الفترات السابقة لتجاوزها في المستقبل بحثاً عن التميز والظهور بشكل أكثر ترابطاً.. أو قل القضاء على هيمنة الهلال وهذه هي النقطة الأولى التي تعرقل مسيرة النادي وتضيء الطرق نحو التراجع فقط.
كتبت أن المريخ يعيش أزمة في (معيارية) الأشياء فيه، وأقصد تماماً ما أكتب، لأنهم يتفاعلون مع إنتصار هزيل بشكل يفقدهم المنطق في التعامل مع الواقع، وعندما تقع هزيمة كبيرة أو صدمة مثل التي حدثت أمام الجيش النيجيري يغض الجميع الطرف عن الحقائق ويذهبوا لمناقشة الهزيمة من منطلقات أخرى لم تؤثر أصلاً فيما حدث.. يطلقون لقب عالمي على أشياء يدركون أنها لا علاقة لها بالعالمية ودون أن يسأل أحدهم نفسه عن المعيار الأساسي لهذه (العالمية).. وبهذه الطريقة خسرنا البوصلة وأصبحنا نتخبط على الطريق.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    شكوكو 09-02-2010 12:0
    رحم الله الوالدة وأسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقا.. ولكنني لا زلت لا أوافقك الرأي فيما يمر به المريخ الآن ولو قرأت الخبر المنشور بنفس هذا الموقع لأدركت حقيقة مأساة المريخ ..أفتح الرابط أدناه: http://www.cover-sd.com/news-action-show-id-4739.htm
  • #2
    محمود البشير 09-01-2010 01:0
    ربنا يرحمها ويجعلها من اصحاب اليمين ويلهمكم الصبر وربنا يجعلها اخر الاحزان
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019