*بالأمس وصفت مايجري في المريخ بأنه نتاج طبيعي لسياسات إدارية موغلة في العشوائية أفرزت فيما بعد واقع لا يمكن ان يكون مقبول في النادي لانه ببساطة أفرغ النادي من نقاط رئيسية وهي وقوف أهل الجلد والرأس فراجة علي مايجري ويحدث في النادي الأن، وأعتقد ان ما حدث سابقاً هو ما قاد لحدوث أزمة حقيقية حول من يدير المريخ من ناحية وهذه النقطة خلقت تساؤل حول كل من يتقدم الصفوف هل يمكنه ان يدير النادي وهذه النقطة أيضاً يجاوب عليها ماحدث في الماضي القريب في نادي المريخ وما انتجه ذاك الواقع الأن علي الأرض بعد ذهاب من قادو النادي المريخي نحو أنفاق مظلمة يدفع ثمنها الأن المريخ وجمهوره العريض الذي بإمكانه ان يقود عملية إعادة المريخ وإخراجه من عنق الزجاجة التي هو عالق بها الأن، وهذا الواقع لن يصعب تحقيقه ويحتاج فقط لصبر وتفهم يوازي حجم الأزمة الراهنة التي أنتجت من نادي جماهيري وضخم أنتجت من واقعه نادي لايستطيع أحد ان يجاسف وياتي لإدارة الأوضاع فيه بالوضع السابق أو بالوضع الذي انتهجه السيد جمال الوالي لانه ببساطة يحتاج لإعادة وتكرار تجربة مريرة من الصرف البذخي والذي بدوره سيذيد من تضخم الوضع المالي وسيذيد كذلك من حجم المديونيات وسيذيد من حراجة الوضع مرات مضاعفة عنما سبق فنحن لو أردنا إدراك حجم ومشكلة المريخ علينا مراجعة التاريخ وعلينا إعادة عقارب الساعة لنعرف ان المريخ كلما سارت الأوضاع فيه علي نفس الوتيرة التي جعلت نادي المريخ منطقة طاردة ستضاعف مشكلته بحجم إستمرار هذه السياسات لانها للأسف سياسات ارتبطت بأفراد ولم ترتبط بالمريخ كمؤسسة لديها كينونتها ولديها مايمكن ان يتماشي مع واقعها ومايمكن ان يتم تطويره للأمام من حيث الشق الإستثماري ومن حيث بناء فريق كرة القدم وإدخاله في حيز ان يكون جانب من الإستثمار العصري فالمريخ مدرسة رائدة وبإمكانه ان يتبني مثل هذه المشاريع ويجعلها ناجحة لذاته وحتي يستطيع ان يخلق منها نفاج للإستثمار والربح وهذه جزئيات كان يمكن إستصحابها لانها متاحة ولاتكلف النادي شي بل تدعمه وتؤكد علي انه نادي رائد ويسير في الإتجاه الصحيح، لكن للأسف كل ذلك لم يحدث والإطروحات التي تم رصدها في هذا الشأن كانت تحمل بداخلها بذور الفناء لان المريخ متمثل في إدارته السابقة علي مر السنوات لم يكن مستعد لتأطير هذا النهج بل ظل يتعامل معه بفقه الضرورة والحاجة فإن أراد النادي الدخول للتسجيلات تطلق النفرات وان أراد النادي إنشاء ملعب للخماسيات تطلق النفرات مرة أخري وان أحست الإدارة بأنها أرهقت مالياً تستقيل ليتم تحنيسها وليتم تقديم الوعود لها بالدعم من الدولة وهكذا ظلت الأوضاع في النادي تسير بلا هدى وبلا نهج يمنع تراكم كل سلبيات هذا النهج في بوتقة واحدة تصبح فيما بعد أزمة الساعة في المريخ.

وهج اخير:-

*التغير يجب ان يكون هو هدف أهل المريخ والخروج من عنق الزجاجة الحالي يجب ان يكون شغلهم الشاغل وبإمكانهم ان يحدثو ذلك التغير بدعم الأفكار أولاً ومن ثم خيار المال وأقدم الفكر علي المال رغم أهمية الأثنين لان المريخ الأن في امس الحوجة للتخطيط وفي امس الحوجة لإعادة الرسم البياني حول السياسات السابقة وفي امس الحوجة لمعالجة كافة المشكلات السابقة من ديون وطريقة إدارة متعلقة بكافة النواحي التي لها علاقة بطريقة إدارة الفريق وكيفية تلافي المعضلات حوله حتي يكون هو فرس رهان تحسن الأوضاع في النادي الكبير.

*جمهور المريخ مطالب بنيل عضوية ناديه ومطالب بدعم ناديه عبر خدمة الإشتراك الثابتة 2870 لانها تمثل الأن الحسنة الوحيدة فيما يتعلق بإمكانية تفاعل الجمهور مع قضايا وحوجة ناديه مالياً.

*المريخ نادي كبير وما يحدث فيه الأن يمكن تغيره لكن يحتاج لعزيمة وصبر ويحتاج من أهل المريخ ان يؤمنو بأن الإدارة هي اساس النجاح كما يمكنها ان تكون أس الإخفاق والمشكلات حتي لو كانت سخية وتدفع بإستمرار لكنها للأسف مارست إعطاء شعب بأكمله سمكة وحرمته من سنارة يصطاد بها ذات السمكة وجعلته أثير لهكذا واقع مذري قاده في الأخير للغرق بحثاً عن سمكة لايمكن إصطيادها في بحر مطلاطم الأمواج وهذا ما صار عليه الوضع في المريخ بكل أسف.

*أهل المريخ بإمكانهم تغير ذلك لكن قبلها يجب ان يغيرو المفاهيم المعيارية التي أسقط بها المريخ والمتعلقة بالنهج الإداري السابق الذي اورث النادي ان يكون غارق في ديونه وان يكون غير جاذب لأي إدارة تفكر مجرد تفكير في ان تاتي لتدفع مايقارب ال34 مليار ديون، قبل ان يطالبها الناس بتسجيلات من العيار الثقيل وبمدرب يصنع المعجزة وياتي بالأبطال من أول مشاركة أفريقية ويسلخها إعلام هو الأخر سقط عميقاً في أتون ما أصاب المريخ ان اخفقت في صنع هذا السيناريو.

*كل هذه الأشياء الأن تفغر فاهها وتنتظر من ياتي ولا أعتقد ان أحد سيفكر ان ياتي ان لم يتغير النهج الإداري السابق والمطالبة به من جميع أهل المريخ لان من ياتي ببساطة سيحمل أسباب إخفاقه بيده وبيده الأخري سيحاول العمل وسيواجه بمايطلبه الجمهور وما يطرحه الإعلام وهذان الثنائي سيكسران ذات اليد الواحدة التي لايمكن ان تصفق أبداً في عوالم المريخ.

نواصل غداً