*في الجزء الأول من هذا المقال أشرت الي ان أهل المريخ بمقدورهم ان يحدثو التغير في النادي ويخرجو به من عنق الزجاجة المتعلق بكيفية إدارة النادي الأن و مستقبلاً وهذا الأمر إنجازه يعني ان الذي سياتي لإدارة النادي لن يكون كأبرة يبحث عنها الجميع في كومة من القش، فالمريخ به الكثير من الجوانب يجب ان تعالج وبشكل عاجل حتي تتهيأ الأوضاع فيه بشكل يكون بعدها متاح لتنفيذ اي رؤي يطرحها الجانب الإداري الذي سيتشكل بعد العملية الإنتخابية التي ستتم عما قريب، وهذا الحديث بدوره يقودنا لما هي مشكلات المريخ الحقيقية التي تحتاج لعلاج ضروري وناجع حتي يكون هذا النادي جاذب للجميع ولا يتهرب من الإقتراب من إدارة الأوضاع فيه أقرب الأقربين وهم رجالات المريخ ورموزه ومن لهم القدرة علي تسير وضع النادي، لكن ليس بسياسات معلبة ومرسومة سلفاً في مخيلة الكثيرون، كالحديث مثلاً عن التجربة السابقة في إدارة النادي وضرورة تكرارها أو الحكم علي من لم يعمل بها علي الفور بأنه فاشل ولايستطيع ان يرتقي بالنادي وكل ذلك الحديث الذي يحتشد به عقل الكثيرون الأن حول من يمكن ان ياتي لإدارة النادي الذي للأسف أصبحت ساحته حافلة بالمقارنات وحافلة بوضع تجربة الإدارة السابقة كمعيار للنجاح خصوصاً في جانب الصرف المالي الذي أعتقد انه سبب رئيسي من أسباب دخول المريخ في عنق الزجاجة التي جعلت من نادي المريخ بكل ما له من شعبية عبئاً ثقيلاً علي كل من يفكر في إدارته أو حتي الإقتراب من هذا الحيز، فهنالك للأمانة أوضاع يجب ان تتم مناقشتها بشكل واضح تتعلق أولاً بسقف المنصرفات بشكل عام في النادي وهنالك جانب أكثر خطورة وأهمية يتعلق بمديونيات النادي التي توارثها عبر وتيرة الصرف المرتفع خلال السنوات السابقة، لانني أعتقد ان الجزئية الأولي أنتجت الثانية وترتيبها بشكل منظم وفق سقوفات محددة يجعل الأمر أكثر سهولة وأقل أثار تراكمية لتركة المديونية مستقبلاً هذا من جانب ومن جانب أخر لابد ان يفتح ملف المديونيات في النادي ولابد ان يكون الحديث عن المديونيات في النادي بشفافية عالية بعيداً عنما نطالعه الأن من نفي لوجودها أو تقليل مدي تأثيرها علي الوضع في النادي ومدي تأثيرها كذلك علي من ياتي ليحمل أعباء الإدارة فهو أيضاً سيكون مجابه بتسير وضع النادي من ناحية ومن ناحية أخري ستمثل له المديونية المتراكمة هاجس كبير وحقيقي لان المديونية في نادي المريخ ليست قليلة أو عبارة عن أرقام متضخمة من بنات أفكار أحد فهي موجودة وهنالك شواهد كثيرة علي وجودها وهنالك تأثيرات كبرى وحقيقية يمكن ان تلعبها سلباً في خلق مخاوف لاي راغب من أهل المريخ في الولوج لعوالم الإدارة في المريخ.
وهج اخير:-
*وضع المديونية يجب ان يحل بحصرها أولاً عبر لجنة يتم تكوينها لهذا الغرض وهذه اللجنة يجب ان تكونها لجنة التسير الحالية من شخصيات مريخية متعددة تعمل علي حصر جميع المديونيات علي نادي المريخ طوال السنوات السابقة وبعد ذلك لابد من العمل علي تسوية مايمكن تسويته منها والذي يحتاج منها لتسديد عاجل يجب ان يسدد عن طريق الدولة متمثلة في اللجنة الحالية التي أعتقد أنها رغم ماقامت به خلال الفترة السابقة لكن كان ومازال يدور الحديث حول عدم تقديم الدعم لها من قبل الدولة وأعتقد ان معالجة أمر المديونية سيمثل للجنة التسير ان شرعت في تسوية الوضع سيمثل لها إنجاز كبير يمكن ان يشار عبره لها بالبنان من جميع أهل المريخ الذين سيتهيأ لهم البيت المريخي من الداخل بشكل أكثر جاذبية يمكنهم من تحمل الوضع برمته في أمر تسير شؤون ناديهم.
*المريخ بلا مديونية بإمكان اي إدارة ان تديره بقلب قوي لانها ستعمل وفق ماتملكه من إمكانات وستتمكن كذلك من تفعيل مايمكن تفعيله من موارد موجودة في النادي ظلت خاملة ولا تدر شيئاً علي نادي المريخ وأعتقد ان هذه الوضعية أيضاً مثلت بوابة دخل عبرها النادي لنفق ان يكون غارق في مديونياته وان يكون منطقة تكتب عليها مطبات الديون ممنوع الإقتراب أو حتي التصوير.
*الوضع في المريخ علمتنا التجربة انه لايمكن ان يدار بذات الفلسفة السابقة لانها ببساطة فلسفة مكلفة ولها أثار سالبة ومحبطة وخلقت من بيئة وواقع النادي شي لايمكن التعامل معه.
*مجتمع المريخ بإمكانه صنع التغير بما يملكه من إرادة وصبر لتجاوز هذه المحطة التي يجب ان يعترف بأنها تسببت في إحجامه عن لعب دوره بالشكل المطلوب في ناديه الذي يملك قاعدة جماهيرية لايستهان بها ولا يمكن ان يحدث تغير بغير إرادتها.
*الحراك الذي يشهده النادي الأن في أمر العضوية أمر إيجابي لكن الأمر الأكثر إيجابية هو حل معضلة الديون التي لا أري سبب واحد لإستصغار حجمها والحديث عنها بصورة غير حقيقية فمن خلال ما نطالعه من تصريحات لرئيس لجنة التسير الحالية حول المديونية نستغرب للأمانة عن أنها ليست بحجم كبير ومؤثر وانها مقدور عليها وهذا الحديث من السيد أسامة ونسي غير مهضوم لاننا ندرك حجم المديونية حتي قبل قدومه في اللجنة المكلفة.
*مشكلات المريخ متجزرة وحلها رغم ذلك يمر عبر بوابات معلومة ومن ضمنها باب المديونية الكبير.
*المريخ ان لم تحل فيه قضية الديون سيظل الإحجام عن الدخول لعوالمه الإدارية أبرز العناوين وحتي من يدخل سيجدها حاضرة وستعيقه أيما إعاقة وربما نجد إستقالات حاضرة وتاتي دوامة التسير والفرار مرة أخري من تحمل أعباء التركة المثقلة.
نوبة !اللهم سنين كسنين يوسف لأنكم تكبرتوا وتجبرتوا ونسيتوا أن الأيام دول