*بالأمس تطرقت للديون وضرورة العمل علي حصرها عبر لجنة متخصصة والعمل بعد حصرها علي عمل تسويات في كيفية سدادها وهذا الأمر أفضل وقت لفتحه أعتقد انه في هذه الفترة التسيرية التي سياتي بعدها مجلس منتخب سيتحمل أمر تسير النادي خلال فترة إنتخابه وسيتحمل كذلك الشكل العام الذي تخلفه الفترة التسيرية، لهذا أعتقد ان عدم حل معضلة الديون سيكون مهدد كبير بفشل كل من يأتي بعد اللجنة الحالية التي أعتقد أنها أجتهدت وتعاملت مع الوضع في المريخ رغم الصعوبات تعاملت معه بشكل جيد ومنظم ووفقت في إنجاز الكثير من الملفات المتعلقة بالتسجيلات والحديث عن إخفاقها في الإبقاء علي الفرنسي غارزيتو كانت له مسببات أعلنت عنها، لكن اللجنة أيضاً إلتفاتها لأمر الديون والتعامل مع هذا الملف سيكون في مصلحة المريخ وسيصب في إتجاه إستقرار الوضع الإداري مستقبلاً لهذا أري أنها علي الأقل عليها ان تحصر الديون وتبين أرقامها الحقيقية للرأي العام المريخي حتي لو لم تستطيع فعل شي حيال تسديدها فعليها ان توضح للناس ماهو حجم الديون حتي يتثني لمن يأتي بعدها ان يتعامل مع هذا الملف بشكل أكثر وضوح، فالمريخ مرت به تجربة سابقة من قبل كانت المديونية فيه هي سيدة الموقف وجميعنا يذكر مجلس الأخ عصام الحاج ومافعلته به الديون التي شكلت صداع في رأس ذلك المجلس حتي موعد ذهابه وتكليف لجنة تسير بديلة له لم تهتم هي الأخري بأمر المديونية وتعاملت معها بما نراه ونشاهده الأن من حديث عن عدم كثرتها وعدم تأثيرها.
*المريخ ليخرج من عنق الزجاجة لابد للمجلس الذي سياتي لإدارته ان يتجه بشكل مفتوح نحو الإستثمار والمريخ كعلامة تجارية يمكن ان يكون متكأ جيد للكثير من شركات الرعاية التي يجب ان يسعي الجانب الإداري في المريخ لفتح الكثير من المنافذ عبرها خصوصاً بعض الشركات المصنعة للأقمصة الرياضية فهذه يمكن ان تفتح علي المريخ طاقات دعم مالي وفير عبر الإستثمار الحقيقي في قاعدة النادي الجماهيرية التي ستتفاعل بلا أدني شك مع مثل هذه المشاريع العصرية والتي ستكون المنافع فيها متبادلة مابين الجمهور وناديه وهذا الأمر سيكون محفز للكثير من جمهور المريخ علي دعم ناديه بمقابل ان يرتدي شعاره ناديه المصنوع للإستثمار عبر شركة محددة يكون الإتفاق معها بفتح الكثير من المنافذ أو حتي كتجربة أولية يمكن ان تستغل بعض الدكاكين التابعة للنادي حول الإستاد لتكون منافذ للتجربة ومن بعدها ان وجدت النجاح المأمول وهذا متوقع يمكن توسيع مواعين العرض ليشمل كل ولايات السودان وأعتقد ان عوائد إستثمار بهذا الحجم ستكون كبيرة وستدعم خزينة النادي بشكل لا يعتمد فيه النادي علي دعم الأفراد كما ظل الوضع طوال السنوات السابقة وهذه النقطة سيحتاج المريخ لتنفيذها بشكل أو بأخر في عصر الإحتراف الذي سيشمل عمل هذه الأندية في العام 2017.
*هنالك أيضاً مشاريع كثيرة يمكن ان تتجه نحوها الإدارة في المريخ وأعتقد ان فرق المريخ السنية يمكن ان تشملها النظرة الإستثمارية في تسويق اللاعيبين الصغار للأندية الأخري بمقابل مادي، لكن هذا يتطلب إحترافية وعمل متميز في إختيار العناصر التي يتم التعاقد معها وثقلها حتي يكون اللاعب الذي يسوقه النادي مرغوب لانه يمثل قيمة كبيرة ومعدة بشكل نموذجي وصحيح وهذا الحديث لايؤثر سلباً علي تجربة ان يستفيد الفريق الأول هو الأخر من مدارس النادي السنية أو من فرق الشباب أو الفريق الرديف.
*هنالك جانب أيضاً متعلق بالتسويق الرياضي وحجم عوائد ما يتلقاه النادي من إتحاد الكرة من عوائد البث والرعاية وأعتقد ان هذه الجزئية علي الإدارة الوقوف عندها ومراجعتها بشكل كامل وهذا الأمر أيضاً قد يشمل نادي الهلال فهما أكبر ناديان والبطولة تأخذ زخمها بفضل تواجدهم والشركات الراعية وشركات التلفزة تاتي وتقدم عروضها بفضل هذا الثنائي ولابد ان يتميز هذا الثنائي علي البقية من حيث عوائد الرعاية والبث وهنالك تجارب كثيرة يوزع فيها مايتم تحصيله من الرعاية والبث علي الأندية صاحبة الثقل بشكل أعلي من بقية الأندية وتجربة الإتحاد الأسباني مع الريال وبرشلونة خير مثال فهذان الناديان يستأثران بعوائد ضخمة من البث والرعاية لانهما النقطة التي تصنع زخم الليغا الأسبانية ولانهما يمتلكان القاعدة الجماهيرية بشكل يفوق باقي الأندية والمريخ والهلال أيضاً يملكان ذات المواصفات من حيث صنع زخم دوري سوداني الممتاز ومن حيث القاعدة الجماهيرية التي لا جدال حول انهما يمتلكانها بشكل كبير.
*الإستثمار سينشل النادي من جب جيب الفرد وسيجعل الأوضاع في النادي أكثر رحابة وسيمكن النادي من التخطيط الجيد لصنع النجاحات الكروية فإذا كان النادي به إستثمارات ستختفي مشكلات كثيرة وسيستقر الوضع الإداري وسيكون جاذب لأصحاب الفكر الإداري ليحدثو المذيد من التطوير الذي سيعني التقدم وسيعني التحول الكامل للإحترافية وللمؤسسية فلن يكون هنالك عبارة من يدفع هو من يقرر أو من يدفع من حقه ان يقرر في كل شي فهذه النقطة جعلت من واقع النادي طوال السنوات السابقة واقع هش تتقازفه رياح تغير الأمزجة المسيطرة لبعض الإدارين.
*كل هذه الخطوات لن تتحقق إلا بتقليل حجم الصرف ووضع سقف محدد له والعمل بعد ذلك وفق واقع النادي وماينتجه هذا الواقع مع مايمكن ان تقدمه الإدارات التي ستحكم النادي خلال المرحلة المقبلة.
عنق الزجاجه, أرجلوا وأرجوا الراجيكم