مع انتهاء فترة الانتقالات للاعبين الاجانب امس كان الهلال اغلق هذا الملف قبل عدة ايام بعد ان ضم الى صفوفه الثلاثي ايشيا كينيدي وشيخ موروكو اضاف الى المدافع الغاني انيسون ابيكو لاعب نادي اشانتي كوتوكو الذي تم تسجيله بنظام الاعارة لمدة موسم واحد .

وكان ابيكو حل بديلا لمواطنه المدافع لورنس لارتي الذي كان مرشحا من البداية للعب للهلال ولكنه فضل الانتقال الى جنوب افريقيا في اللحظات الاخيرة ليحل مكانه ابيكو الذي نتمنى ان يوفق مع الازرق .

الاجانب الثلاثة الذين ضمهم الهلال الى قائمته سيشكلوا اضافة نوعية لان اختيارهم تم بدقة عالية وفيهم كل المعايير التي تجلعهم اضافة كبيرة لانهم لاعبين معروفين سبق لهم تمثيل منتخبات غانا وكوت ديفوار سواء الاول او منتخب المحليين .

استفادت الادارة الهلالية من درس الموسم الماضي الذي تعرض فيه الهلال لضربة قوية على مستوى التعاقدات مع المحترفين الاجانب في الفترتين , وبالتالي تاثر مستوى الفريق نظرا لضعف مردود الاجانب الذين لم يكن منهم الا الحارس الكاميروني مكسيم .

قبل انطلاقة التسجيلات الحالية كانت الادارة الهلالية بدأت في اختيار اللاعبين وتمت العملية منذ وقت كاف , وكان من المفترض ضم لاعب رابع في مركز المهاجم ولكن تعثر المفاوضات مع ساماتا وعدم التوفيق في حسم صفقة المهاجم النيجيري لم يمكنا الادارة من حسم الامر .

كان الفريق في حاجة الى وجود مهاجم قوي ليشكل اضافة الى اللاعبين المواطنين الحاليين كاريكا وولاء الدين والجزولي والشعلة ولكن يبدو ان الصفقة قد تتأجل الى انتقالات شهر يونيو المقبل اذا ما وفق الفريق في المرور الى مرحلة الدور ربع النهائي لدوري الابطال .

كانت هنالك معايير لاختيار المحترفين الاجانب وسبق ان انتقدنا استقطاب الهلال للاعبين غير معروفين ومنحهم شرف ارتداء شعار الازرق والمشاركة في بطولة الاندية الابطال وهم لم يكن يحلموا بهذا الشرف .

اي لاعب لم يسبق له تمثيل منتخب بلاده ولايلعب في ناديا معروفا لايستحق اللعب في الهلال , وهذه المعايير مهمة للغاية لان النادي الازرق تعرض لضربات كبيرة في السنوات الماضية على مستوى المحترفين وكان لابد ان تدار العملية في الموسم الحالي بشكل مختلف .

الادارة الزرقاء وعلى راسها اشرف الكاردينال يستحقوا التحية على مابذل من جهد لاكمال هذا الملف الصعب وتجنب الوقوع في اخطاء الموسم الماضي , وهذه الخطوة لاشك انها تمهد الطريق امام الفريق لتحقيق نجاحا كبيرا على الصعيد الفني في الموسم المقبل .

وحتى على مستوى اللاعبين المحليين اعتقد ان هنالك اضافات كبيرة بالتعاقد مع لاعبين تركوا بصمة مع فرقهم في الدوري الممتاز امثال المدافع ابوعاقلة الذي سيشكل اضافة كبيرة مع الغاني ابيكو , كما ان ولاء الدين القادم من اهلي مدني لاعب موهوب سيقدم اضافة للهجوم الهلالي .

لم يتبقى للادارة الهلالية الا الانتهاء من ملف المدرب الذي سيقود هذه الكوكبة وهذا الملف لازال لم يحسم في ظل عدم حسم صفقة الفرنسي سبستيان , مع العلم ان هنالك عدة خيارات اخرى ستكون مطروحة اذا لم يتم التوصل لاتفاق مع المدرب .

التركيز على المدربين الاوروبين الذين سبق لهم خوض تجربة في القارة الافريقية , لان هؤلاء يعرفون اسرار القارة السمراء وظروف اللعب فيها وهم الاقرب لتحقيق النجاح دائما لان التعاقد مع مدرب لم يسبق له العمل في افريقيا قد يكون مجازفة .

الاختيار الدقيق للمدرب امر مهم جدا لان تجربة الموسم السابق على صعيد المدربين بالنسبة للهلال كانت سيئة لان الفريق عانى من غياب الاستقرار الفني وهو ما اثر عليه كثيرا , ويكفي انه تعاقب على تدريب الفريق الازرق ثلاثة مدربين هم باتريك والفاتح النقر ونبيل الكوكي .

الاختيار الصحيح للمدرب وجهازه المعاون بات مهما لتكتمل حلقات عقد الفريق الهلالي الذي سيكون في 2016 , ومع مرور الوقت ننتظر ان يتم انجاز المهمة حتى يبدأ المدرب مهمته مع الفريق خصوصا وان فترة الاعداد اقتربت كثيرا .