ستتجه انظار كل ابناء الوسط الرياضي في السودان اليوم نحو الجمعية العمومية الطارئة التي دعا لعقدها الاتحاد السوداني لكرة القدم للنظر في قضية الموسم وشكوى نادي الامل ضد عدم شرعية لجنة الاستئنافات , وبعد ان تنقلت القضية من لجنة الى اخرى هاهي تصل الى اخر المحطات عسى ولعل يكون بين ايديهم الحل .
مصير الكرة السودانية بات معلقا في الجمعية العمومية وما يمكن ان تخرج به من قرارات تساهم في اخراج الكرة السودانية من النفق المظلم الذي ادخله فيها الاتحاد السوداني بسبب تخبطه المتواصل وعدم قدرته على ادارة الكرة بالصورة التي تحفظ لكل زي حق حقه .
انعقدت الكثير والعديد من الجمعيات العمومية للاتحاد السوداني للكرة من قبل ولم احد يهتم بقرارات الجمعية لانها لم تشهد من قبل اي سابقة تاريخية وكان اعضاء الجمعية الذين يتكون معظمهم من الاتحادات المحلية ياتون ليبصموا على قرارات مجلس ادارة الاتحاد فقط .
لا دور لاعضاء الجمعية العمومية لاتحاد القدم الا في الانتخابات , وبعد ذلك تنفض الجمعية ويظل اعضاءها في نوم عميق الى ان تاتي جمعية اخرى وانتخابات ليتذكر الاعلام والمتابعين اعضاء الجمعية العمومية .
اليوم الوضع مختلف ستكون هذه الجمعية تاريخية وستكون عليها الانظار والعيون لانها باتت هي من ستحدد مصير الكرة السودانية اما ان تخرجها من الظلام والنفق المظلم الحالي بقرارات تاريخية تحفظ للاندية المتضررة وعلى راسها الهلال والامل , واما ان تاتي قراراتها دون جديد فتكتب نهاية الكرة السودانية .
المؤسف ان الاغلبية من الاعضاء في الجمعية من الاتحادات المحلية وبعض هذه الاتحادات لانقالة له ولاجمل وليس لديه اي فريق في الممتاز , بينما ال14 ناديا في الدوري الممتاز ليس لديهم الا النسبة القليلة من التمثيل داخل الجمعية العمومية وهذه واحدة من ازماتنا لان الدوري الممتاز يفترض ان تكون جميع اندية ممثلة داخل الجمعية .
من مصلحة الاتحاد السوداني ان تاتي قرارات الجمعية اليوم ضد لجنة الاستئنافات حتى تعود المياه الى مجاريها وبعدها يكون الاتحاد استوعب الدرس تماما ونتمنى ان يدعو الى جمعية اخرى بعدها يتم فيها تعديل اللوائح المتهالكة والتي ساهمت في وصولنا الى هذا الطريق المسدود .
هنالك تعديلات كثيرة مطلوبة حتى يستطيع الاتحاد ادارة الكرة والدوري بالشكل الصحيح , وسيكون المطلوب من الهلال ان يقود المبادرة لاعادة صياغة اللجان داخل الاتحاد واعادة هيكلة الادارات وتعديل القوانين لتتماشى مع اللائحة الدولية .
الوضع المتازم الحالي الذي تعيش فيه الكرة السودانية سببه الاساسي اللوائح والقوانين الضعيفة وهي في غالبيتها لوائح محلية بها ثغرات لابد ان يتم اعدامها وحرقها , وايجاد لائحة جديدة للمسابقات ولائحة انضباط تكون واضحة ويتم تعديلها في كل موسم ان تطلب الامر وفقا لمقترحات اعضاء الجمعية العمومية .
المشكلة الثانية تتمثل في وجود اشخاص غير مؤهلين لادارة الكرة في الاتحاد تسببوا في وصولنا الى هذا الطريق المسدود ورغم ذلك لم يجدوا ادنى محاسبة او عقاب نظير ما وقعوا فيها من اخطاء قاتلة ساهمت في الوضع الحالي .
بيد الجمعية العمومية التاريخية تصحيح مسار الكرة السودانية هذا كان اعضاءها اصحاب ضمير حي وقادرين على ان يقولوا كلمة ( لا ) في وجهة اعضاء الاتحاد السوداني , ليتحملوا مسؤولياتهم تجاه كرة القدم السودانية التي بات مصيرها في رقابهم .
عاشت الكرة السودانية اسوأ موسم لها على الاطلاق شهد كل انواع التخبط الاداري , وبات الاتحاد السوداني اضحوكة بسبب وضعه الحالي وفشله في ادارة الموسم والكرة بالشكل الصحيح .
سقطت الكرة السودانية اداريا وفنيا في موسم النكسات, وعلى الصعيد الفني خرج المنتخب الاول مبكرا من تصفيات افريقيا للاعبين المحليين على يد يوغندا ونال هزيمتين امام زامبيا ليودع تصفيات المونديال والمنتخب الحالي في سيكافا حاله يغني عن سؤاله .