في الوقت الذي كنا نعتقد فيه ان الهلال اغلق ملف التونسي نبيل الكوكي الذي انتقل لتدريب الافريقي عاد رئيس النادي ليكشف عن حقائق جديدة اكد من خلالها هروب المدرب وعدم تعامله باخلاق على حد وصف الكاردينال وبدا النادي وفق التصريحات الجديدة للرئيس في مقاضاة التونسي .
قضية الكوكي كشفت عن التضارب في التصريحات وغياب الحقيقة , لان الامين العام الاخ عماد الطيب خرج في اليوم التالي لتوقيع المدرب للافريقي واكد ان مجلس ادارة نادي الهلال وافق على طلب المدرب بالانتقال للنادي التونسي وذلك نظرا للظروف الاسرية التي يمر بها والتي اجبرته على البقاء في تونس .
ولو قارنا بين تصريحات عماد الطيب الذي اكد بالحرف ان مجلس الادارة وافق على طلب الكوكي , وهذا يعني موافقة الكاردينال بطبيعة الحال, كانت المفاجاة في تصريحات الكاردينال الاخيرة التي هاجم فيها المدرب التونسي واعتبره تهرب عن اداء بقية مهمته مع الفريق .
هذاالتناقض بين تصريحات الامين العام ورئيس النادي يكشف عن ضعف صناعة القرار في الهلال , وهذه المشكلة عانينا منها كثيرا لانه وضح ان عماد الطيب يعيش في جزيرة معزولة والسيد الرئيس كذلك في واد اخر , لايوجد اي تنسيق حتى في التصريحات وهذا الامر يخصم كثيرا من رصيد مجلس الادارة .
هذه التصريحات الغير متناسقة بين الطيب والكاردينال امر غير مقبول ولايليق بادارة تدير ناديا في حجم الهلال , فهذه ابجديات العمل الاداري ويفترض ان يتولى شخص واحد التصريحات في مثل هذه القضايا حتى لا يتفاجا الشارع الهلالي بمثل هذه التناقضات الغريبة .
هروب الكوكي بهذه الطريقة وهضمه لحقوق الهلال امر غير مقبول ولا بد ان تتم مقاضاة المدرب التونسي فعلا خصوصا وانه لازال مرتبطا بعقد مع الازرق , ولم يكن يحق له التعاقد مع الافريقي الا بعد ان يصل لاتفاق تسوية مع الهلال .
هذه القضية تعيدنا مرة اخرى الى طبيعة صياغة عقود المدربين واللاعبين الاجانب التي في الغالب لا تحفظ حقوق الهلال والذي سبق وان شرب من نفس الكاس مع الكنغولي الهارب زولو الذي لم يعرف له اثرا منذ مغادرته في ظروف غامضة .
قبل اكثر من عشر سنوات تابعنا كيف هرب المهاجم الخطير زولو الى بلجيكا رغم ارتباطه بعقد مع الهلال , وكنا ننتظر ان تستعيد لادارة الزرقاء حقوق النادي في ذلك الوقت ولن للاسف القضية قيدت ضد مجهول .
التعامل بعقلية الهواة مع مدربين اجانب ومحترفين لايجدي , ولابد ان تكون العقود وفقا لصيغة متعارف عليها ويتم توثيقها حفظا لحقوق النادي خاصة اذا اخل اي طرف ببنود التعاقد , والامين العام عماد الطيب يعرف اكثر من غيره كيفية صياغة عقود ويفترض ان يكون اكثر العارفين بحقوق النادي .
استبشرنا خيرا في الفترة الاخيرة بوجود المهندس شاكر علي الطاهر في وظيفة المدير التنفيذي في النادي , خصوصا وانه اكثر الاشخاص قدرة على ضبط العقود مع الاجانب سواء كانوا لاعبين او مدربين , واتمنى ان يكون ادى مهمته على اكمل وجه .
عدم التزام المدرب التونسي ببنود التعاقد هروبه لابد ان يقابل برفع قضية فورية ضده , حتى يحفظ الهلال هيبته خصوصا وان الكوكي حصل على شهره واسعة على حساب الازرق الذي بلغ معه نصف نهائي دوري ابطال افريقيا وهو الحدث الابرز في مشوار التونسي كمدرب .
مقاضاة الكوكي لا نريدها ان تكون من خلال تصريحات فقط ولكن نريدها خطوات عملية , وان لا يتم قيد القضية مرة اخرى ضد مجهول وتضيع حقوق الهلال , وتسجل هذه القضية مرة اخرى نقطة سوداء وفي مشوار الادارة الحالية .
اخيرا لابد ان نهمس في اذن الادارة الزرقاء , لابد ان يكون هنالك مركزية في القرار والتصريحات لابد ان تصدر بشكل مباشر من شخص واحد حتى لايظهر المجلس بوجهين امام الجماهير .
فالرجل قال بالحرف الواحد ان الادارة لها علم بسفر المدرب ولكن للاطمئنان على والدته وليس للتعاقد مع الافريقى
لانه وحسب تصريحات مسئولى النادى الافريقى فان الكوكى نفسه لم يكن يعلم انه سيتعاقد وان الامر تم فى يوم واحد
تحدث عن قضايا الساعة
لتكون مواكباً