عندما جلسنا لنطالع برنامجا رياضيا بالامس ليناقش قضية الموسم المتفجرة تفاجئنا بعرض مسرحية كوميدية كان بطلها رئيس لجنة الاستئنافات سمير ابو النيل او عفوا (فضل) الذي اتحفنا بسطحيته وعدم المامه بكل القضايا التي تمت مناقشتها عندما تواجد في الاستديو برفقة زميلنا خالد عز الدين الذي كشف الرجل و( عراه ) امام المشاهدين .

ظهر رئيس اللجنة مرتبكا وغير قادر على اخراج جملة مفيدة , وهذا وضع طبيعي لانه ليس لديه اي سند في اصدار عقوبة على لاعب الامل الذي لم يتم ايقافه من قبل اللجنة المنظمة ورغم ذلك اصدرت لجنة الاستئنافات في حقه قرار الايقاف واعادة المباراة .

كان واضحا ان الرجل مغيب وليس له اي علاقة باللوائح والقوانين ويتم تحريكه بالرموت كنترول حاله حال العديد من الاعضاء في اللجان والاتحاد الفارغ الذي بات على حافة الهاوية بعد السقطات المتواصلة .

فشل الرجل في تقديم اي جملة مفيدة او الاجاب على السؤوال الجوهري كيف قمتم باصدار قرار اعادة المباراة واللاعب لم تصدر في حقه عقوبة سابقة , الغريب ان الرجل اعترف انه ليس من حق لجنتهم ايقاف لاعب , وكان مجمل ما قاله انهم اصدروا القرار لان الايقاف لم يتم وهو خطا الاتحاد حسب وجهة نظره .

سقط سمير فضل بعد فشله طوال الحلقة في تقديم ما يفيد او اخراج اي سند قانوني يدافع به عن القرارات التي صدرت من لجنته المتهالكة , وانكشف امام المشاهدين ليؤكد فعلا اننا نعيش في ماسأة حقيقية طالما ان امثال سمير هم من يديرون اللجان العاملة في اتحاد الكرة .

لن نلوم رئيس لجنة الاستئنافات المغيب والذي لا يعرف اي شئ عن القانون واللوائح , ولكن نلوم اتحاد الكرة الفاشل الذي اختار امثاله ليكون على راس واحدة من اخطر اللجان التي بات يحركها اشخاص بعينهم وفقا لمصلحة ناديهم .

داس سمير على اللوائح في وضح النهار واتخذت لجنته قرارات تصب في مصلحة الغريم ليسرق عرق نادي الفائز بنتيجة مباراة الدورة الثانية , وامثال رئيس لجنة الاستئنافات لا يجب ان يكون لهم اي مكان في كرة القدم , لانه يسئ لاهل القانون خصوصا وانه كان قاض سابق.

انتهى العرض المسرحي في الموسم الحالي بهذا الظهور الخجول والمضحك لرئيس لجنة الاستئنافات الذي نشكره لانه وضح لنا حقيقة ضعفه وغياب شخصيته واصداره لقرارات وفقا لمصلحة معينة .

الاحداث الكارثية في الموسم الحالي التي رافقت بطولة الدوري الممتاز والسقطات المتوالية لاتحاد الكرة لا ينفع معها الا قرارات قوية من اندية الدوري التي لابد ان تتحرك على وجه السرعة للقضاء على غطرسة اعضاء اتحاد معتصم .

الفوضى التي تضرب الكرة السودانية لم تقتصر على الدوري فقط بل ان استخفاف واستهتار اتحاد الكرة امتد للمنتخب الاول الذي خسر بالامس امام يوغندا في مباراة ذهاب تصفيات كاس افريقيا للمحليين بهدفين وبات قريبا من الخروج والمغادرة .

ما حدث للمنتخب في يوغندا كان مهزلة اخرى لان البعثة تفاجئت عندما وصلت بعدم اخطار الاتحاد العام للسفارة السودانية في كمبالا , ليتكفل اللاعب السابق سيد الحسن المقيم في يوغندا بتسهيل اجراءات البعثة وقام بالمتابعة لتوفير حافلة النقل وغيرها .

تحدث سيد الحسن بمرارة كبيرة عن حالة الفوضى التي ضربت بعثة المنتخب والاهمال والاستهتار الكبير الذي يمارسه الاتحاد تجاه منتخبنا , وقبلها تابعنا جميعا مسرحية غياب لاعبي المريخ وابعادهم ولم نسمع حتى الان اصدار اي عقوبات بحقهم .

في عهد الاتحاد الحالي بات اللاعب الذي يتخلف عن اداء ضريبة المنتخب الاول غير مذنب , اصبح الامر عاديا عندهم , بينما كان في عهد شداد اي لاعب يتخلف عن اداء ضريبة المنتخب الاول ينال اقسى العقوبات وفقا للائحة الانضباط .

لم تعد اليوم هنالك لجنة انضباط , ولم تعد هنالك لوائح , ولم يعد هنالك انضباط ولذلك من الطبيعي ان يصل الاستهتار الى هذا المدى ويتخلف لاعبو المريخ عن مباراة رسمية للمنتخب حتى يتم تجهيزهم في ناديهم للمباريات المحلية القادمة .

اعضاء اتحاد معتصم اصبح اخر همهم الكرة والمنتخبات والاندية , وحان الوقت للانتهاء من فصول هذه المسرحيات وابعاد الفاشلين .