جمال والأرباب وجهان لعملة واحدة

بقدرما كانت استقالة الوجيه صلاح أحمد إدريس محزنة ومؤثرة وقاصمة ظهر بالنسبة لنا نحن كهلاليين عطفا على ما يمثله ذلك الرجل من ثقل في خارطة النادي الكبير بقدر ماجاءت استقالة الرئيس الخلوق جمال الوالي من رئاسة نادي المريخ مفرحة لعدد كبير من أهلنا في القبيلة الحمراء حتى وأن تظاهروا بغير مايبطنوا وذلك لسبب وجيه ومقنع وهو أن الأستاذ جمال الوالي الرجل السخي والرياضي المطبوع لم يكن هو ذلك الرئيس الذي يمكن أن يقود المريخ إلى عالم الانجازات القارية والإقليمية التي يمكن أن تضيف الجديد لفريق المريخ الأفريقي بوصفه النادي السوداني الوحيد الذي حقق تلك الانجازات القارية والإقليمية وهي الانجازات التي توقفت في عهد هذا الرئيس المتحمس الذي يبذل المال بسخاء ولكنه يفتقد لخبرة العمل الإداري الذي جاء أليه من الأبواب الخلفية في الوسط الرياضي وكان من الطبيعي أن يواجه الفشل ولا يقوى على تحقيق كل الطموحات المرجوة من قبل أهله في القبيلة الحمراء رغم كل الانجازات التي حققها للمريخاب على مستوى المنشآت والمشاريع الاستثمارية ولكنها لم تشفع له بأن يسطر اسمه في سجل الخالدين بين رؤساء المريخ حيث أن كل انجازاته قد توقفت عند بطولات كاس السودان والفوز ببطولة الدوري الممتاز وهي انجازات محلية لاتثمن ولاتغني من جوع ورفيق دربه صلاح إدريس حققها خمس مرات متتالية وعاد واقتنصها من براثن المريخ في الموسم الماضي وهي لم تشفع لأربابنا بأن تعطيه صك التفوق لا لسبب سوى ان الأرباب قد رحل عن الهلال وهو لم يضيف إلى سجلاته أي انجاز قاري أو إقليمي وهي الجزئية التي فشل فيها كل الرؤساء الهلاليين بما فيه البابا الطيب عبد الله طيب الله ثراه . إذن فأن أي أنجاز محلي حققه الرياضي المطبوع الأستاذ جمال الوالي لن يكون ذي قيمة ولن يسجل في حساباته لأنه انجاز مسبوق من قبل وليس فيه جديد . وأستطيع أن أقول بأن رحيل الأستاذ جمال الوالي سيكون من مصلحة المريخ بكل المقاييس ولن يتضرر منه النادي بأي حال من الأحوال وذلك لأن من سيأتي بعد جمال لرئاسة نادي المريخ سيكون رجل متمرس خبر العمل الإداري وتمرس فيه ولديه الخلفية الكاملة لإدارة الشئون الإدارية والفنية في النادي الكبير حتى لو لم يكن يمتلك المال والدعم السخي فهذه الجزئية لا اعتقد بأنها ستكون مربط فرس للرئيس القادم والذي يمكنه أن يفعل الكثير من الإنجازات على المستوى الإداري والفني بتعاون وثيق بينه وبين أعضاء مجلسه حيث أن الرئيس القادم سيتميز بميزة الجماعية الشاملة (( التيم ويرك)) أي أن القرار سيأتي جماعيا وليس قرار متفرد يصدر من الرئيس في غياب المنظومة الإدارية المتكاملة وهذا سيضمن للقرارات أن تأتي مدروسة ومتعوب عليها وتنصب لمصلحة المريخ الكيان الشامخ كما أن التدعيم للفريق الأول والاستعانة بجهود اللاعبين الأجانب والمحترفين والمجنسين ستتم برؤية متقدة ورؤية جماعية في المقام الأول حيث لن يكون هنالك مجال أمام الرئيس القادم ونائبه لكي يستفردا بالقرارات ويعملا على استجلاب أي مهاجم أجنبي مجنس كان أم محترفا بطريقة ثنائية أو فردية كما كان يحدث في عهد الرئيس جمال الوالي الذي يأتي باللاعب إلى أسوار النادي دون علم أعضاء المجلس الذين أما أن يفاجئوا به في الملعب أو الفندق أو في أعمدة الصحف وكل ذلك لسبب بسيط يتمثل في أن جمال الوالي هو من يدفع وعليه فهو لن يسمح لأي صوت أن يرتفع معارضا أو محتجا وكان المريخ يدفع أوزار كل تلك التجاوزات التي يقدم عليها الرئيس بالرضاء بأنصاف المحترفين الأجانب الذين يفدون إلى المريخ ويلهفوا ملايين الدولارات دون أن يجني الفريق فائدة من ورائه والكرة الآن في ملعب أخوتنا في مجتمع المريخ العريض لكي يختاروا رئيسهم الذي سيخلف الرئيس جمال الوالي شريطة أن يأتي الاختيار هذه المرة بعناية تامة من أجل الاستفادة من ترهات الماضي والسنوات التسع العجاف التي انسلخت من عمر هذا النادي العريق وهو بعيد عن الانجازات القارية والإقليمية مع تواجد خجول في البطولات المحلية وأعود وأقول بأن رحيل الوجيه جمال من مصلحة المريخ بكل المقاييس وهو مطالب دون شك بأن يكون عونا للرئيس الجديد فهو أولا وأخيرا أبن المريخاب رغم الدعابات الظريفة التي تؤكد هلاليته وانه انسلخ من عباءة الرئيس الهلالي صلاح إدريس "

في ..... كلمات

من الطبيعي أن تستغني الإدارة الهلالية عن خدمات الطاقم البرازيلي المصاحب للمدرب المفلس السابق كامبوس بحكم ان المجلس قد سرح ذلك المدرب وأنهى تعاقده معه بعد أن عاث في الفريق فسادا وخرمجة وأظهره بذلك المظهر الذي كاد أن يفقده كل المكاسب السابقة حيث أن المدرب الصربي لايمكنه أن يتعامل مع المدربين البرازيلي ونحن نرتجي كثير من الانجازات على يد هذا المدرب الصربي لكي يقود الهلال إلى منصات التتويج الأفريقية ولتكم البداية بالكون فدرالية هذه البطولة التي بات الهلال على مقربة من أسوارها وفيما يتعلق بالتحقيق مع مدرب الحراس السويركي فأرجو ان تتوخى الإدارة العدالة في تحقيقها معه لأن الرجل وحسب تصريحاته في جريدة الصدى يبدو مظلوما ومقهورا فلا تأخذوا الناس بجرائم الآخرين وهم أبرياء من كل مانسب اليهم
ــ الابتكار والابتداع يصبح سمة مميزة من مزايا الصحفي المتوثب الذي يسعى إلى إضافة الجديد لبلاط صاحبة الجلالة الصحافة ولكن أن يسعى الصحفي إلى سرقة جهود الآخرين وإعادة مايكتبونه بصورة أو أخرى أو سرقة المانشيتات العريضة وتذيلها باسم زاويته فهو الشئ الذي ترفضه الأعراف الصحفية المتعارف عليها والقارئ الفطن لن تنطلي عليه مثل هذه الألاعيب الصحفية لأنه بات قادرا على التمييز بين الغث والثمين والحديث برمته نسوقه لهواة اللعب على الورق والضحك على الدقون واليك أعني فأسمعي ياجارة :
ـــ محمد أحمد بشة النجم الهلالي المهول وضابط الإيقاع الفنان يقدم في كل يوم وفي كل مباراة شهادة تفوقه ونبوغه ويؤكد بأنه واحد من أكبر مكاسب الهلال في التسجيلات التي تمت بقيادة أربابنا الحبيب فهو يمثل إضافة كبرى لخط المنتصف في فرقة الهلال الماسية ويقيني بأننا قد وجدن صانع الألعاب الحريف الموهوب الذي سيخلف النجم الأسطورة هيثم مصطفى في وسط الهلال ونستطيع ان نقول وبكل ثقة بأن النجم بشة هو عازف القيثارة القادم في وسط الهلال ولعلى أهم مايميز هذا النجم عن رصفائه لاعبي الوسط في أنديتنا هو ميله لإحراز الأهداف بجانب صناعة اللعب وتموين المهاجمين بالكرات السهلة المريحة لغزو مرمى الفريق المقابل ونحن سعداء السعادة كلها بتألق هذا الفتى الرهيف الحريف والذي سيمثل كلمة السر في الوسط الهلالي الفعال "
ـــ لأول مرة أخالف الزميل المريخي المتزن إبراهيم عبد الرحيم حديث في أي جزئية يتعرض لها في زاويته الشهيرة (( في وجه الرياح))والتي كما أسلفت تعتبر هي الأجمل والأقوى والأمثل بين كل الزوايا المريخية ومخالفتي له هذه المرة تتعلق بمقولته وتأكيده بأنه لافرق بين لاعبي المريخ والهلال في النواحي الفنية بل أن الفرق وحسب تأكيداته يتمركز فقط في الروح القتالية واللعب الرجولي والأداء الجاد الذي يتميز به نجوم الهلال على نظرائهم في فريق المريخ ولكن الفارق الفني أيضا موجود وبصورة ملحوظة في أكثر من لاعب هلالي بخلاف القيصر هيثم مصطفى الذي يعادله في المريخ الملك فيصل وبقية الفرق كلها كومبارس ويملكوا إلا ناصية الاجتهاد بعيدا عن الموهبة الخلاقة فيما في الهلال يبرز أكثر من نجم موهوب أمثال بشة وعلاء الدين وعمر بخيت وسيف مساوي وكاريكا وسامي عبد الله والجوكر خليفة والفرق واضح أخي إبراهيم فلا تدفن رأسك في الرمال لأننا ماهكذا عهدناك أيها الصحافي الصادق الصدوق الأمين الفطن "
ـــ إذا صحت الرواية وصدقت نبوءات جريدة الخرطوم وبات المدرب البرازيلي ريكاردو هو المدرب القادم لقيادة أهل القبيلة الحمراء في الدوري الممتاز وأن الألماني كروجر ليس هو المدرب المقصود إذا صحت الرواية وبات البرازيلي ريكاردو بالفعل هم المدرب القادم لفرقة المريخ الحمراء فساعتها نستطيع أن نقول وبكل تجرد بأن أهل القبيلة الحمراء الشياطين الحمر سيكونوا على موعد مع النجاح واستعادة الأمجاد لعدة أسباب لعلى أهمها بل أكثرها أهمية هو ان ريكاردو خبير في شئون الكرة السودانية وعارف لبواطن الأمور فيها كما أنه يعرف كل أسرار الهلال وهذه الإسرار التي يمتلكها المدرب ريكاردو يمكنها أن تلغي الفارق الفني والبدني بين الفريقين وتحويله لمصلحة فريق المريخ وفوق هذا وذاك فأن المستر ريكاردو لديه خلفية جيدة عن معظم لاعبي المريخ وهو لن يجد صعوبة في توظيف إمكانيات اللاعبين لمصلحة الفريق حتة يصبح قادرا على العودة لدائرة الضوء والأضواء وللمر يخاب نقول التعاقد مع ريكاردو أفضل مليون مرة من العودة إلى أحضان كروجر رغم انه مدرب جيد ويجيد الترسانة الدفاعية وتقفيل المناطق الخلفية "
ـــ العقوبة المتوقعة على فريق المريخ من قبل الاتحاد الأفريقي بعد السقطة الشنيعة للاعبيه وملاحقتهم لحكم المباراة في محاولة للفتك به فكل المراقبين يتوقعون أن يصدر الاتحاد الإفريقي قرارا حاسما هذه المرة بعد كل التجاوزات التي حدثت من قبل في ثورة الحجارة التي امتدت حتى قلب فلسطين السليبة ونتوقع حرمان الفريق من التمثيل الأفريقي بشقيه القاري والإقليمي لموسمين متتاليين حتى لو توج كبطل للدوري الممتاز رغم أن ذلك قد بات أمرا صعبا بعد أن اصبح فارق النقاط بينه وبين زعيم البلد الحقيقي وسيدها وسيد أسيادها هلال الملاين مجرد ثلاثة نقاط يمكن اختصارها على اسواء الفروض في لقائنا المرتقب معهم في الدورة الثانية هذا إن قدر لهم ان يصمدوا حتى ذلك الموعد "
ـــ الأرباب المستقيل والذي يطالب الهلال بأكثر من اثنين مليار جنيه كديون مستحقة يأتي بقامته المديدة إلى النادي ويجتمع بالطاش ويعلن وعلى رؤوس الأشهاد عن تبرعه بسداد مستحقات النجمين الزيمبابوي سادومبا والنيجيري يوسف محمد وليس هذا فحسب بل أنه أي الوجيه صلاح يقوم وبكرمه الحاتمي بسداد مستحقات البرازيليين لويس انطوني وزميله اندريا الذين استغنت الإدارة عن جهودهما . يحدث كل هذا من ود إدريس وهو رئيس مستقيل وانقطعت علاقته بالهلال اللهم إلا من العشق السرمدي الذي يربطه بهذا الكيان الشامخ. أنني أتسأل ماهو دور الأمين العام المحامي عماد الطيب من هذه المتعلقات بل أين هو العضو المستقيل السابق وعضو الاتحاد المحلي السيد الشاذلي من مثل هذه المواقف الشجاعة التي يتصدى لها الوجيه صلاح إدريس ولماذا وقفا متفرجين ومن خلفهما الأستاذ سعد العمدة ؟ وهل سيبقى الوجيه صلاح إدريس لوحده هو البقرة الحلوب التي تدر لبنا وذهبا لهلال الملايين بينما من يعتبرون أنفسهم أسياد وجعة وامناء على مصالح الهلال يقفوا موقف المتفرج غير بما يحدث داخل أتون البيت الهلالي العريض ولمن لايقوى على الدفع وحل مشاكل الهلال نقول له تذرع بالصمت الرهيب وأبعد عن فلاشات الإعلام لأنك لاتستحقها فهي للأوفياء فقط من أبناء الهلال وليس للساعين للشهرة والجاه والسلطان على حساب اسم الهلال الأعظم واعتقد ان الرسالة واضحة لمن يريد أن يعرف الفرق بين الذي يعملون وأولئك الذين أفادكم لايعملون ولأيسرهم ان يروا الآخرين يعملون كده ولا ... لا أفيدونا أفادكم الله أيها الهلاليون الشرفاء ؟
ـــ الاتحاد الدولي قال كلمته وطالب بمراجعة أوراق الجمعية العمويمة التي عقدت على عجل وبلا دراسة ونادى بضرورة العمل على أعادة أنعقاد الجمعية العمويمة باسس مدروسة ومقننة وإلا فأن التدخل سيأتي إن عاجلا أو اجلا وسيدفع السودان أوزار هذه التجاوزات بالتجميد وعدم المشاركة خارجيا والكرة الىن في ملعب المفوضية التي تجرأت وتدخلت ومنعت وشجبت وهددت وتوعدت فجاءها التهديد والوعيد هذه المرة من أباطرة الاتحاد الدولي والكلام دخل الحوش واللي تسوي كريت في القرض نلقاهو في جلدها أها وين بتقبلوا البحر أمامكم وشداد من خلفكم !؟

فاصلة ... أخيرة

الأستاذ حسن عبد السلام أو الصاقعة كما يحلو للبعض أن يطلق عليه هو رجل عصامي يعشق العمل الإداري ويتفانى في أداء واجبه وقد رحبنا به كثيرا عندما تولى قيادة اتحاد الخرطوم من موقع الرئاسة والوسط الرياضي الخرطومي على وجه الخصوص ينتظر منه الكثير في تغير مسار الكرة الخرطومية وعودتها إلى دائرة الضوء والأضواء وبخاصة أندية بري والنيل ووادي النيل وأبو حشيش فهذه الأندية العريقة كانت لها صولات وجولات وهي تحتاج إلى أن تمتد لها يد العون من قبل الاتحاد المحلي للمساهمة في إقالة عثراتهم التي أبعدتهم سنينا عديدة عن ميدان التنافس المحلي في البطولات الكبيرة في دوري السودان الممتاز . وقد أسعدني حقا أن يعمل الاتحاد الخرطومي على أعادة فكرة التنافس الشريف بين أندية الدوري الممتاز وأندية الدرجة الأولى في بطولة مشتركة ستساهم كثيرا في تطوير الأداء وتجويده لفرق الأولى وستساهم بصورة مباشرة في أعطاء الدفعة المعنوية للاعبيه لكي يتحرروا من عقدة اللعب في دوري المظاليم والتطلع إلى الوصول إلى دوري الأضواء وليت الفكرة تصبح ماثلة للعيان وتنفذ في اقرب وقت ممكن حتى لاتموت كفكرة بين الأدراج كما حدث من قبل وللصاقعة حسن عبد السلام نقول بأن الكرة العاصمية تنتظر منك الكثير المثير الخطر وأنت لها دون شك لأنك مسلح بكل مقومات القيادة للاتحاد المحلي العاصمي "