مدارات
عوض عباس
من أين جاء قالجوكما للوزارة
 كأنه مكتوب على وزارة الشباب والرياضة أن تكون
هى الوزارة الأكثر اضطهادا من حكام السودان منذ الاستقلال وإلى الان!
 وجاء في الأخبار تسلم السيد / حيدر قالجوكما مهام ومسؤوليات عمله وزيراً للشباب والرياضة الاتحادية السودانية, الاحد الماضي , وذلك بعد اختياره من الطاقم الوزاري الجديد الذي عينه الحزب الحاكم في السوان، وجاء قالكوما خلفاً للوزير السابق عبد الحفيظ الصادق الذي إنتقل للعمل وزيراً للدولة بوزارة التربية والتعليم!!.
 وجقاكوما احسبه من الاحزاب الدار فورية التي توافقت مع الحكومة وبالتالي ت منحها هذه الوزارة الحائرة دوما والتي تحولت لمسكن سياسي لكل راغب سلطة ونفوذ وسيادة.
 وهكذا انهارت فرحة الرياضيون وانهار تفائلهم بأن تمنح الوزارة لشخصية رياضية أو حتي سياسية صاحبت نفوذ ومكانة حتى تستطيع أن تطرد البوم الساكن في دهاليز الوزارة منذ سنوات وحولها لمجرد اطلال تعاني ندرة الانجاز والفلس وقلة البرامج.
 في ظل حكم الرئيس الاسبق جعفر نميري نالت الرياضة حظها من الاهتمام وتميزت بالاستقرار والاهتمام من قمة هرم الدولة رئيس الجمهورية الذي اولاها عناية فائقة ووفر لها الدعم اللازم ، وفي يونيو 1969م : أعلن الرئيس الراحل نميري عن انشاء وزارة للشباب والرياضة ايمانا منه باهمية الرياضة ودورها في بناء المجتمع، ونصب أول وزير للشباب والرياضة هو الدكتور منصور خالد ، وأول وكيل للوزارة هو محمد عبد الحليم ، وأول مستشار للوزارة كان عبدالله قلندر،وعزا الراحل نميري اهتمامه بالرياضة لواقع كونه رياضيًا في المقام الأول حيث مارس كرة القدم والسباحة والفروسية والعقلة والجمباز والعاب القوى والتنس ، وكان كابتناً لفريق القوات المسلحة ، ولعب لفريق النيل مدني لفترة من الفترات، ثم انتقل للعب للمريخ العاصمي لمدة محدودة!
 وبعد مجي الانقاذ في العام 1989م، تعاقب عليها أكثر من خمسة عشر وزيراً ، بدء من اللواء ابراهيم نايل ايدام ويوسف عبد الفتاح ورزق وغيرهم ولم يعمر بها وزير سوي عام وعامين وفروا جميعاً لقلة المال والانجازات وتكفي فضيحة المدينة الرياضية التي ظلت العمل يسير فيها بسلحفائية لربع قرن لتدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية كأطول مدينة رياضية في التاريخ وليس ذلك فحسب بل تقلصت مساحتها بشكل دراماتيكي من الاف الافدنة إلى بضعة فدادين بسبب اللصوص وتجار الأراضي.
 إلى متى تظل وزارة الشباب والرياضة من الوزارات المهملة والهامشية وتسند لوزراء أو مسؤولين غير مهمين في سلك السياسية والنفوذ ، وإلى متى تظل من الوزارات التي تعاني الفقر المدقع والحاجة ويرمي لها بالفتات المالي بين الحين وحسب مزاج القابضين على وزارات المال والنعيم.
 لماذ لا يخصص لها يتولها الحزب الحاكم ويسندها لكوادره النشطة أمثال جمال الوالي صاحب النهضة المريخية الكبرى ولماذا لا تسند مثل الوالي الهمام وأبن كردفان مولانا أحمد هارون والذي يقوم حالياً بدور وزير الشباب والرياضية بجانب ولايته لشمال كردفان وهو راعي المنتخبات الوطنية وهلال التبلدي ومشيد ومعمر الملاعب الرياضية من عروس الجبال إلى عروس الرمال.
 من هو قالجوكما وماهو حصاده الرياضي وماهي خبراته أم أن الموضوع وزارة بلا وزير أم هي ترضية على حساب الملايين الرياضين.
 على كل حال نأمل من الوزير الجديد ن يكذب التشاؤم ويحقق المعجزات في وزارة لا وجيع لها.
 مدار
أكتمل عقد اندية مجموعتي الكونفدرالية وسط حضور تونسي كبير يقيادة الترجي والصفاقسي والنجم الساحلي بجانب ثنائي مصر الزمالك والأهلي وثلاث اندية من افريقيا جنوب الصحراء ، ملعب مالي ، ليوبار، أورلاندو باتريس الجنوب افريقي، ويتوقع أن تكون بطولتي افريقيا هذا العام قمة في الأثارة والمتعة مع الأمنيات لعملاقي السودان المريخ والهلال بالتوفيق.