تسجيلات الأجانب.. و(الطرورة) فوق الماء..!!

* أخيراً انتهت التسجيلات التكميلية، وكالعادة تابعنا ورصدنا ذات سيناريوهات السباق القاتل واللهث المتواصل بين الأندية، خاصة المريخ والهلال، على المحترفين الأجانب الذين لم تخرج جل الكتاب عنهم من دائرة التأكيدات القاتلة لنجاحهم المنتظر..!!

* ولأن العملية تتم على طريقة (شختك بختك) فإن سيمفونيات الغزل الأشتر ستتواصل طوال الأسابيع القادمة، وسنسمع ونقرأ العجب العجاب من كلمات وعبارات التفاؤل إياها ولا مانع من المكاواة لأجل رفع أرقام التوزيع وكده..!!

* لن نتشاءم أو نستبق الأحداث أو نؤكد أن الفشل سيكون هو محصلة النسبة الأكبر والسواد الأعظم لأولئك الأجانب الذين تعودنا على أن لا يتعدى تألقهم مساحات صفحات الجرايد، وسرعان ما تتكشف الحقيقة المُرة مع مشاركتهم على أرض الملعب..!!

* نتذكر ونستعيد ما حدث قبل ستة أشهر فقط بخصوص ما كتبه جل الإعلام الأزرق والأحمر عن كانوتيه مثلاً (صخرة الدفاع وترسانته التي تتكسر تحت أقدامه كل المحاولات الهجومية، وعبقرية الغاني الفيلسوف كوفي) وغيره الكثير..!!

* السواد الأعظم من جماهيرنا العاشقة تستجيب للعبارات العاطفية وينعكس ذلك في تواجدها الكثيف والخرافي بمكاتب التسجيلات، حيث تحتفل باللاعبين وبصورة هستيرية حتى قبل أن يتعرفوا على واقع إمكانياتهم التي يستقونها بالطرق التخديرية..!!

* المتعصبون في الجانبين الأحمر والأزرق من الكتاب يتفرغون للمكاواة والتهديد والوعيد بالمصير المظلم المحتوم الذي ينتظر المنافسين بعبارات رخيصة لا علاقة لها بالدور التوعوي الذي يجب على الصحافة القيام به تجاه الرياضة وكرة القدم..!!

* أنها وللأسف الحقيقة التي يتهرب منها السواد الأعظم من الزملاء ويتعمدون عدم تناولها ولو من باب التطلع لمستقبل زاهر وغد مشرق، ونحن لا ولن نتجنى على أحد في تناولنا هذا بدليل حركة الشطب والتسجيل التي تصاحب كل مواسم الانتقالات..!!

* وتطل وللأسف إشكالية التجنيس التي صارت هي المخرج خاصة لأندية القمة بتأييد ولو غير مباشر من اتحاد الكرة الذي بإمكانه تقنين هذه الفوضى على اعتبار أنه المسؤول الأول عن كرة القدم بالسودان..!!

* التجنيس سادتي الذي فتح الباب لتكون خانة حراسة المرمى مهددة بالتلاشي في قائمة منتخبنا الأول في ظل احتكار الحراس الأجانب لهذه الخانة بتشكيلتي القمة ليكون الحارس الأساسي للمنتخب هو الصديق الدائم لدكة البدلاء.. وعجبي..!!

* إن الواقع يضعنا أمام ضرورة تبديل المعطيات السلبية المتعلقة بفوضى التسجيلات على أن تكون البداية بسن قوانين عنوانها مستوى المحترف ووضعيته في بلاده ولو بعدم السماح لأي لاعب بالاحتراف في أنديتنا ما لم يكن قد لعب لأحد منتخبات بلاده..!!

* التجنيس وإشكاليته تحتاج لتدخل سريع من وزارة الشباب والرياضة وقادة الكرة مع ضرورة قناعة أصحاب السعادة ـ قادة الأندية ـ بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاقتهم والتي تحتم عليهم العمل والسير في اتجاه المصلحة العليا لكرة القدم..!!

* تخريمة أولى: من غرائب التسجيلات الأخيرة أن الهلال قام بشطب سيمبو الأساسي حتى آخر مباراة وأبقى على كانوتيه الذي لم تتشرف أرضية أحد الملاعب بالتعرف على وقع قدميه.. وعجبي..!!

* تخريمة ثانية: وتمضي العجائب والغرائب ونتابع المريخ يتعاقد مع "الياسو" الذي أثبتت الفحوصات إصابته ويتم (قلش) كوفي المتألق، ويبقي على (أوغستين) المتراجع، وفي مقولة أخرى (مصاب)..!!

* تخريمة ثالثة: وتبقى التسجيلات المتعلقة بالمحترفين الأجانب تسير بقمتنا على الشاكلة التي تتحرك بها (الطرورة) الموضوعة فوق بركة الماء جيئة وذهاباً بينما يكون وضعها ذلك قابلاً للغزل والإشادة من جانب البعض..!!