• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
اماسا

الإستراتيجية الإعلامية لمجلس المريخ..!

اماسا

 3  0  2025
اماسا
زووم
لم أجد مبرراً للهجوم الكبير الذي شنه الزملاء الكرام بصحيفة الزعيم على الإذاعة الرياضية، بل أرى من وجهة نظري الخاصة أن مثل هذه الهجمات لا تعبر عن مقام هذا النادي الذي ينبغي أن يترفع عن الصغائر والأشياء التي لا تنال من إسمه وتأريخه، لأن المريخ كمؤسسة كبيرة تربطه علاقات كبيرة بالمؤسسات الإعلامية وليست بالأفراد العاملين فيها، خاصة إذا كان الحديث عن الإذاعة الرياضية بكل إسمها وزخمها، ومن المؤكد أن العلاقات بين المؤسسات تبنى بعيداً عن الإنفعالات لمجرد موقف بدر من فرد يمكن أن يكون أساسياً أو هامشياً، لذلك.. ما كان هنالك حاجة للبيان التوضيحي الذي أصدرته الإذاعة بخصوص ما بدر من معلق مباراة المريخين بإستاد كوستي، فكل السودان يعرف أن من علق على تلك المباراة هو مراسل الإذاعة الرياضية من النيل الأبيض، وله رسالة يومية في الفترة المفتوحة، وله انفعالاته مع أبناء منطقته عبر الإذاعة المحلية التي اشتركت في بثها مع الإذاعة الرياضية.. وأقسم لو أن أحداً من أفراد صحيفة الزعيم كان في محل هذا الزميل يعلق لمصلحة الإذاعة المحلية لاستخدم عبارات أقسى وقعاً على المريخ من تلك التي استخدمها عبد الخالق.. وهي نفس العبارات العصبية التي يلجأون لها عندما يعبرون عن آرائهم تجاه القضايا القومية.. والعبارات ذاتها التي يستخدمونها عندما يتناولون الشأن المريخ، ولم يكونوا يوماً من الأيام محايدين في الشأن المريخي الخاص بالمجلس ومعارضته حتى يفرضوا على جهة ما التعامل بها.
إذا كانت صحيفة الزعيم بمثابة فرع التوجيه المعنوي بالنسبة لمجلس الإدارة والنادي.. مع أنهم ليسو كذلك، فإذاعة ولاية النيل الأبيض تلعب نفس الدور مع يوسف الشنبلي وأندية ولايته بغض النظر عن البث المشترك أو عدمه.. وما كانت جماهير المريخ تطلب أكثر من متابعة المباراة بحيادية أو بغير حيادية.. فقد أخذت الشيء المهم فقط.. وفي نهاية المطاف يبقى المريخ العاصمي هو المريخ.. ومريخ كوستي هو مريخ كوستي، والعلاقة الروحية والتوافقية بينهما صامدة كالجبال لا تهزها أية مؤثرات، لأنها لم تنبنِ في عهد الإنفعالات هذا، وإنما بنيت في عهود كان للرجال أدواراً عظيمة هنا وهناك.. منيب عبده ربه والطاهر سالم.. متعهما الله بالصحة والعافية وعدد آخر من قيادات الرياضة وكرة القدم في الطرفين أسسوا لعلاقة لم تبق قيد الإسم فقط وإنما إمتدت لأشياء أخرى.
كان على الزملاء الأعزاء في الزعيم توخي الحكمة في الهجوم على الإذاعة الرياضية، فطالما حاول الكثيرون إقناع الناس بنظرية (نصف الكوب الفارغ) في الِشأن المريخي، بمعنى أنه لا ينبغي للنقاد أن ينظروا للأمور المريخية من زاوية السلبيات فقط طالما أن هنالك إيجابيات.. يجب أن يتم تناولها جنباً إلى جنب.. وبنفس النظريات هنالك وقفات لهذه الإذاعة الفتية مع المريخ لا تحصى ولا تعد.. خاصة في المباريات الكبيرة عندما تقود فيها النفرات حشداً للجماهير ورفعاً للهمم ببث أغاني وأناشيد المريخ، وبحسب متابعاتنا فإن الأستاذ يوسف السماني قد أسهم في وضع كثير من الألحان والتوزيع الموسيقي لعديد الأناشيد المريخية التعبوية، بل كان سباقاً في أكثر من مناسبة للتجاوب مع قضايا النادي بشكل إيجابي لا تستطيع صحيفة الزعيم نفسها القيام به.
أنا أدافع عن فكرة أن تكون للمريخ علاقات وشراكات إستراتيجية مع المؤسسات الإعلامية، وأن يرتقي مستوى الخطاب بينه وبينها إلى مستوى دبلوماسي يخدم قضاياه ويحافظ على صورته الذهنية لدى قاعدته بعيداً عن أسلوب (معط الأسلاك) وتقطيع التوصيلات وبعض العنتريات التي لا تقتل ذبابة في العادة وإنما تخصم من مكانة النادي الكبير.. والذي نكرر وبإصرار أنه مؤسسة كبرى يجب أن يرتقي إليها الناس بوعيهم.. وإلا فليتنحوا لأجيال تستطيع أن تبنيه بشكل يتناسب مع هذا العصر.
حواشي
ماهي الصفات التي يجب أن تتوفر في الشخص حتى يستحق لقب (كبير) فعلاً وصفة؟
الإجابة من عندي: أن يترفع عن الصغائر ويدعم النواحي التي تقنع الجميع بأنه كبير في كل شيء، لأن المسألة ليست جدالاً.. ولا خطفاً ونهباً وإنما هو عطاء وبناء..!
طالما هو بناء فإن (الكلمة) غير المنتقاة في رأيي من معاول الهدم لهذا البناء.
للمريخ حقوق أدبية ومادية ومعنوية يجب أن تؤخذ من جهات عديدة.. ولكننا بحاجة إلى العقل أحياناً.. وللكلمة الطيبة أحياناً أخرى، وبالقانون في مرات.. وبالتفاوض والتحاور الدبلوماسي في أغلب الأحيان.. ولكن عند استخدام العنف اللفظي والتعبيري فيمكن أن يكسب بعض الأشياء لكنه يخسر بالمقابل كثيراً من مكتسباته وهيبته ووقاره.
كثيراً ما يتعرض بعض القيادات الرياضية للهجوم كرد فعل في قضية معينة.. ربما تكون منطقية بعض الشيء.. ولكن عندما تبدأ بعض الأقلام في الدفاع عنه تتأزم الأمور لدرجة يتمنى معها لو أنهم تركوه تحت رحمة المهاجمين ولم يدافعوا عنه.. كل ذلك لأنهم سلبيون حتى في الدفاع عن جهة ما.
قضية إبراهيم محجوب أصابتني بالإحباط كقضية رياضية لأنها تؤكد أن قياداتنا قد فقدت المعيار الذي تقيس به المواهب، ولكن الإحباط الأكبر سببه لنا الفريق طارق عثمان الطاهر أمين عام نادي المريخ، فهو من الكوادر التي نكن لها الكثير من الإحترام والتقدير، ولكن مبرراته في قضية اللاعب جاءت فطيرة للحد البعيد.
عدم إلحاق هذا اللاعب بالكشف الأفريقي للمريخ مع كل ما قدمه من مستويات في كل المباريات التي خاضها أمر يدل على وجود خطأ ما.. والجهاز الفني بريء من إشارات الفريق طارق.
هنالك عناصر أقل مشاركة من إبراهومه.. وأقل موهبة وغيرة.. ومع ذلك ألحقوا بالكشف الأفريقي..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عمر عبدالحق 02-03-2015 03:0
    اتفق مع استاذ ابوعاقله اماسا التركيز على الاشياء الصغيرة هي التي تضر بالمريخ فاذاعة النيل الابيض تتبع للولاية ومريخ كوستي يمثل المدينة ومن حق المعلق ان يكون في صف فريق المدينة على الاعلام المريخي التركيز في البطولة الافريقية ،توجد اذاعات كثيره في الخرطوم وعلى المستمع اختيار الافضل
  • #2
    حسن 02-03-2015 10:0
    قضية الموهبة إبراهومة أصابتك بالاحباط ؟؟ وقضية الموهبة احمد بيتر أصابتك بشهية دفن المواهب ؟؟ وقضية مازن شمس الفلاح أصابتك بالطناش
  • #3
    عاشق الهلال 02-03-2015 10:0
    ماهي الصفات التي يجب أن تتوفر في الشخص حتى يستحق لقب (كبير) فعلاً وصفة؟

    1- ان يلتزم الامانة والحيادية وقول الحق حتى ولو على نفسه.
    2- الا يسكت عن الحق بالتستر على افعال تشكل منتهى الانهيار الاخلاقى كالمنافسة بكشف زائد او انتحال شخصية لاغراض التسجيل.
    3- عدم الدفاع بالباطل عن اشخاص يعلم القاصى والدانى فسادهم ويفترض فى الحاسة الصحفية ان تتساءل كيف لموظف فى بلد لا يزيد راتب رئيسها عن العشره ملايين ان يكون دائنا لنادى رياضى بمئات الملايين بخلاف التبرعات !!!
    4- تقديرى لشتيفى ليفنى التى اعترفت برمى الاخلاق خلف ظهرها من اجل هدف سامى يتمثل فى مصلحة بلادها رغم اختلافنا حول احقيتها فى البلاد التى ضحت من اجلها ولكنه يظل هدفا ساميا حسب اعتقادها وهو امر يفرض الاحترام بعكس من يعترف برمى الاخلاق حتى لا يتهم بالمعارضة وهنا يكمن الفرق بين موقف وموقف
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019