زووم
أزمة البث.. الطريق إلى الكارثة..!
كل ما قاله الدكتور معتصم جعفر سرالختم رئيس إتحاد كرة القدم السوداني وللأسف الشديد بشأن البث غير واقعي ولا يتطابق مع ما يجري على الأرض، فهو يؤكد في آخر تصريح له بأن المحادثات جارية وأنهم لم يهملوا هذا الأمر مطلقاً، مع العلم بأن الدوري الممتاز قد بات على أعتاب الأسبوع الخامس وما يزال الحديث عن مفاوضات، والجماهير داخل الحدود لا تجد بديلاً غير التدافع نحو استاداتنا المهترئة والمتواضعة للإحتشاد ومتابعة المباريات، وكوجه آخر من التناقض مما يشكك في مصداقية ما يقال أن الخبر الذي نشرته الصدى عن قرب إسدال الستار على هذه الأزمة الخطيرة بفرمان رئاسي وما نشرته صحيفة قوون في اليوم التالي فقط على لسان محمد حاتم سليمات مدير التلفزيون من حديث نفى من خلاله معرفته بما يقال عن بث مباريات الدوري، مع العلم بأن هنالك تقارير تواترت من قبل عن جهات حثت المسؤولين في البلاد عل تشجيع بث المباريات على أي قناة لأن دخول الجماهير واحتشادها بتلك الطريقة فيه خطورة على أمن الأفراد والجماعات من الأبرياء الذين يرتادون الإستادات، في ظل ضعف التنظيم وإصرار الفئات الجماهيرية الدخول في وقت واحد ما يتسبب في التزاحم والتدافع والإحتكاكات، إضافة إلى أن الشرطة أحياناً تستخدم العنف في غير محله بتصرفات فردية مثلما حدث بين أحد أفراد المرور وأحد الأطباء في الجانب الشمالي من استاد الخرطوم عقب مباراة المريخ والموردة، وكلها أسباب تحتم ضرورة إيجاد طريقة تخفف الضغط على الإستادات في المباريات التي يكون طرفها ثنائي القمة، ولكن إتحاد كرة القدم يتباطأ في القضية بطريقة تدل على أنه يجلس على البرج العاجي ولن يتحرك إلا إذا وقعت كارثة شبيهة بأحداث بورسعيد، وبعدها سنرى صافرات الإنذار تضج في سماء العاصمة، والقنوات الفضائية توزع الإتهامات على نحو ما يحدث في مصر الآن ولا ينفع بعدها الندم..!
الفضائية السودانية لا تستطيع ان تبث الدوري السوداني بالمستوى الذي يشبع تطلعات الرياضيين خارج وداخل الوطن، لأن المساحة المخصصة للرياضة فيها لا تكاد تتخطى جزء من ساعة يعدها ويقدمها الزميل رضا مصطفى الشيخ بعد ظهر الجمعة من كل أسبوع، ولأنها فضائية يغلب عليها الطابع السياسي فإنها لن تتردد في إلغاء بثها لإحدى المباريات التي يكون طرفها القمة من أجل بث خطاب لمسؤول في الدولة وهذا من حقها طبعاً، ولكن الدوري السوداني بحاجة إلى فضائيات تمنح الرياضة مساحات أكبر، ورغم رأينا الواضح في أن قوون لم تصل إلى مستوى النجاح الكبير الذي يقارن ببعض القنوات الفضائية العالمية والعربية في نقل الدوريات حصرياً، إلا أنها تظل قناة متخصصة، وتجربتها في حصرية البث قابلة للتطور، وكذلك تستطيع قناة النيل الأزرق وربانها الماهر حسن فضل المولى أن يطور من فكرة البث الحصري ويستقطب رعاية من خلال المباريات بصورة تضفي على التجربة بعداً تسويقياً، بالإضافة إلى أن النيل الازرق تتمتع عن غيرها من الفضائيات السودانية بمرونة وقدرة على استقطاب إهتمام المشاهد السوداني بمرونة ما تقدمه وقدرة مادتها على التأقلم مع المزاج الخاص بالجمهور المستهدف برسالتها الإعلامية، وكلنا قد تابعنا كيف أن بعض البرامج التي كانت مصنفة على أنها غير متطورة وجافة قد تحولت إلى برامج جماهيرية عندما تحولت من الفضائية السودانية إلى النيل الازرق.
أما الشروق فقد أكدت من خلال تجربة نقلها لعدد من المباريات والأحداث الرياضية أنها تتمتع بأفق أفضل للتعامل مع الشأن الرياضي، إلا إذا كان القائمين على أمرها يجاملون رئيس مجلس الإدارة الرياضي، وذلك لا يمنعنا من الإشادة بأسلوب تعاملها مع القضايا الرياضية، وضمها لكوادر رياضية قادرة على منح المادة الإعلامية الرياضية قبولاً، ويكفيها أنها تضم حاتم التاج والرشيد المهدية وهما بعيداً عن المجاملة أفضل معلق ومقدم ومحلل حالياً، وبالتالي تملك الشروق قدرة على نقل الدوري السوداني ما إذا أتيحت الفرصة لها، ولكن إتحاد كرة القدم السوداني لا يتعامل مع الملف بما يستحق من إهتمام بعكس ما يقول الرئيس الدكتور، ولا نستطيع أن نقول أنه يكذب علينا، ولكن قرائن الأحوال تقول أنه من صنع هذه الأزمة ووضع لبناتها الأولى وليس خافياً على أحد أن الموسم الجديد سينطلق في نهايات فبراير وأن هنالك عدد من الملفات لم نتجز بعد وعلى رأسها الرعاية وقد تمت مؤخراً بحملة إنقاذ قامت بها شركة سوداني، ولكن هنالك ملفات ما تزال معلقها أولها وليس آخرها أزمة البث، وما كان هنالك داعي لفسخ العقد مع قوون، علاوة على أنها كانت خطوة فردية قام بها الرجل دون أن يستشر فيها أحد.. لذلك أقول أنها أزمة من صناعته.
أزمة البث.. الطريق إلى الكارثة..!
كل ما قاله الدكتور معتصم جعفر سرالختم رئيس إتحاد كرة القدم السوداني وللأسف الشديد بشأن البث غير واقعي ولا يتطابق مع ما يجري على الأرض، فهو يؤكد في آخر تصريح له بأن المحادثات جارية وأنهم لم يهملوا هذا الأمر مطلقاً، مع العلم بأن الدوري الممتاز قد بات على أعتاب الأسبوع الخامس وما يزال الحديث عن مفاوضات، والجماهير داخل الحدود لا تجد بديلاً غير التدافع نحو استاداتنا المهترئة والمتواضعة للإحتشاد ومتابعة المباريات، وكوجه آخر من التناقض مما يشكك في مصداقية ما يقال أن الخبر الذي نشرته الصدى عن قرب إسدال الستار على هذه الأزمة الخطيرة بفرمان رئاسي وما نشرته صحيفة قوون في اليوم التالي فقط على لسان محمد حاتم سليمات مدير التلفزيون من حديث نفى من خلاله معرفته بما يقال عن بث مباريات الدوري، مع العلم بأن هنالك تقارير تواترت من قبل عن جهات حثت المسؤولين في البلاد عل تشجيع بث المباريات على أي قناة لأن دخول الجماهير واحتشادها بتلك الطريقة فيه خطورة على أمن الأفراد والجماعات من الأبرياء الذين يرتادون الإستادات، في ظل ضعف التنظيم وإصرار الفئات الجماهيرية الدخول في وقت واحد ما يتسبب في التزاحم والتدافع والإحتكاكات، إضافة إلى أن الشرطة أحياناً تستخدم العنف في غير محله بتصرفات فردية مثلما حدث بين أحد أفراد المرور وأحد الأطباء في الجانب الشمالي من استاد الخرطوم عقب مباراة المريخ والموردة، وكلها أسباب تحتم ضرورة إيجاد طريقة تخفف الضغط على الإستادات في المباريات التي يكون طرفها ثنائي القمة، ولكن إتحاد كرة القدم يتباطأ في القضية بطريقة تدل على أنه يجلس على البرج العاجي ولن يتحرك إلا إذا وقعت كارثة شبيهة بأحداث بورسعيد، وبعدها سنرى صافرات الإنذار تضج في سماء العاصمة، والقنوات الفضائية توزع الإتهامات على نحو ما يحدث في مصر الآن ولا ينفع بعدها الندم..!
الفضائية السودانية لا تستطيع ان تبث الدوري السوداني بالمستوى الذي يشبع تطلعات الرياضيين خارج وداخل الوطن، لأن المساحة المخصصة للرياضة فيها لا تكاد تتخطى جزء من ساعة يعدها ويقدمها الزميل رضا مصطفى الشيخ بعد ظهر الجمعة من كل أسبوع، ولأنها فضائية يغلب عليها الطابع السياسي فإنها لن تتردد في إلغاء بثها لإحدى المباريات التي يكون طرفها القمة من أجل بث خطاب لمسؤول في الدولة وهذا من حقها طبعاً، ولكن الدوري السوداني بحاجة إلى فضائيات تمنح الرياضة مساحات أكبر، ورغم رأينا الواضح في أن قوون لم تصل إلى مستوى النجاح الكبير الذي يقارن ببعض القنوات الفضائية العالمية والعربية في نقل الدوريات حصرياً، إلا أنها تظل قناة متخصصة، وتجربتها في حصرية البث قابلة للتطور، وكذلك تستطيع قناة النيل الأزرق وربانها الماهر حسن فضل المولى أن يطور من فكرة البث الحصري ويستقطب رعاية من خلال المباريات بصورة تضفي على التجربة بعداً تسويقياً، بالإضافة إلى أن النيل الازرق تتمتع عن غيرها من الفضائيات السودانية بمرونة وقدرة على استقطاب إهتمام المشاهد السوداني بمرونة ما تقدمه وقدرة مادتها على التأقلم مع المزاج الخاص بالجمهور المستهدف برسالتها الإعلامية، وكلنا قد تابعنا كيف أن بعض البرامج التي كانت مصنفة على أنها غير متطورة وجافة قد تحولت إلى برامج جماهيرية عندما تحولت من الفضائية السودانية إلى النيل الازرق.
أما الشروق فقد أكدت من خلال تجربة نقلها لعدد من المباريات والأحداث الرياضية أنها تتمتع بأفق أفضل للتعامل مع الشأن الرياضي، إلا إذا كان القائمين على أمرها يجاملون رئيس مجلس الإدارة الرياضي، وذلك لا يمنعنا من الإشادة بأسلوب تعاملها مع القضايا الرياضية، وضمها لكوادر رياضية قادرة على منح المادة الإعلامية الرياضية قبولاً، ويكفيها أنها تضم حاتم التاج والرشيد المهدية وهما بعيداً عن المجاملة أفضل معلق ومقدم ومحلل حالياً، وبالتالي تملك الشروق قدرة على نقل الدوري السوداني ما إذا أتيحت الفرصة لها، ولكن إتحاد كرة القدم السوداني لا يتعامل مع الملف بما يستحق من إهتمام بعكس ما يقول الرئيس الدكتور، ولا نستطيع أن نقول أنه يكذب علينا، ولكن قرائن الأحوال تقول أنه من صنع هذه الأزمة ووضع لبناتها الأولى وليس خافياً على أحد أن الموسم الجديد سينطلق في نهايات فبراير وأن هنالك عدد من الملفات لم نتجز بعد وعلى رأسها الرعاية وقد تمت مؤخراً بحملة إنقاذ قامت بها شركة سوداني، ولكن هنالك ملفات ما تزال معلقها أولها وليس آخرها أزمة البث، وما كان هنالك داعي لفسخ العقد مع قوون، علاوة على أنها كانت خطوة فردية قام بها الرجل دون أن يستشر فيها أحد.. لذلك أقول أنها أزمة من صناعته.
تم حذف جزء من التعليق لمخالفته لوائح النشر
...........................
من الادارة :
عزيزي isam77777@hotmail.com
اذا تكرر ارسال الروابط الاعلانية سنضطر لحذف الايبي تبعك وبالتالي فانك لن تستطيع الدخول الى كفر و وتر