• ×
الإثنين 6 مايو 2024 | 05-05-2024
محمد عثمان الجعلي

من المفكرة .... كسير التلج

محمد عثمان الجعلي

 1  0  1708
محمد عثمان الجعلي
رحيق الختام .... محمد عثمان الجعلى
اليوم نبحر بعيدا عن الشواطئ الرياضيه ونعود للمفكرة التى تجمع الإقتصاد والسياسة والإجتماع وذلك إستجابة لرغبة قراء أعزاء منهم عبدالمنعم ابوناصر من هلالاب الدمام وفيصل الأقرع من هلالاب جدة والأستاذ عبد الباقي الطيب من مريخاب الرياض وبكرى عيسى من هلالاب مكة وغيرهم، وكما تقول الحكمة ... الحياة قائمة على الثنائية والله تفرد بالوحدانية، ونحن فى بعض الأمور ننظر للحقيقة بعين واحدة لذا يجانب الصواب تقييمنا للأمور ... فكل شئ فى الحياة له إيجابيات وسلبيات ولكن لدينا بعض الأمور التى ننظر لها بمعيار السلبية فقط ومثال ذلك مدح المحسن أو تشجيع من نريد أن نحفزه للإحسان، ولو كان الممدوح من اصحاب الحظوة والنفوذ فإن هذا المدح بالكلام الطيب فى عرفنا السودان يعتبر عيب ونسميه (كسير تلج) ونضعه على طول فى قائمة النفاق !! بالمناسبة مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك يسمى النفاق (ذكاء إجتماعى) ... و شعبنا الطيب المضياف إذا أراد أن يعيب شخص يصفه بأنه ... كسار تلج .... مع العلم أن القرآن الكريم يأمرنا بالقول الطيب لكل الناس دون تفرقة بين المسلم وغيره كما فى قوله تعالى (وقولوا للناس حسنا) البقرة الآية 83 ... طبعا فى عرفنا السودانى مفروض تشكر الزول بعد مايموت !! لذا إشتهرت بيننا مقولة (إن شاء الله يوم شكرك مايجئ) ... كنت أختلف مع بعض الاخوة من أبناء المتمة فى مفهوم تكسير التلج وأقول لهم نحن اعلانات فى السودان محتاجين نتعلم تكسير التلج بالذات فى الجانب الإقتصادى والسياسى مع دول العالم من حولنا وهذه العنتريات أوردت بلادنا المهالك ... وحاولت أن أجس نبض الأخ محمد البصيرى وقلت له أريد أن أكتب مفكرة عن تكسير التلج رأيك شنو !! فأجابنى ... يعنى داير الناس كلها تبقى زيك !! وكمان إسمك الجعلى !! جعلى شنو البكسر تلج !! وأضاف الله إنت فى تكسير التلج كمان لا بتخجل لابتستحى، أما رفيق دربه محمد طه فأجابنى بسخريته المحببة (بالمناسبة دى حاتكون أنجح مفكرة لأنك خبرة فى كسير التلج ... ويقول القاضى الفضيل بن عياض ... لو اعلم انى لى دعوه مستجابة واحده لجعلتها للحاكم المسلم لأن فى صلاحه صلاح الأمة وفى فساده فساد الأمة، وأبناء وطننا الأماجد رغم وافر طيب خصالهم من شهامة وشجاعة وأمانة وصدق وكرم الا أن لديهم بعض السلبيات منها عدم الإحترافية وغياب ثقافه النهائيات وعدم الشفافية الناتجة عن تربية الحبوبات، وتربية الحبوبات لديها ميزات طيبة كثيرة لايسع المجال لذكرها ولكنها تجعلنا لانصحح أخطاءنا ولآ نحاسب المخطئ مهما كان جرمه.
*** نتمنى الإحترافية يارئيس الجمهوريه
يشتكى كثير من الاخوة فى المجال الرياضى من عدم الإحترافية لدى اللعيبة وإدارات الأندية الرياضيه ولكن يجب أن نعلم أن الإحترافية نعانى من غيابها فى كل جوانب حياتنا السياسية والإقتصادية والإجتماعية وسوف نضرب مثال عن بعد الإحترافية السياسية فى مجال الحكم المحلى فقط لأنه هو المتصل بحياة الناس، وكان فى الماضى الضابط الاداري والمجالس المحلية هم من يحلون المشاكل الشعبية، وكان الضابط الإدارى الأول هو رئيس الجهاز التنفيذى للمحلية بالتخويل وليس التفويض ... والآن تم سلب هذه السلطات وتم منحها للمعتمد وأصبح هو رئيس الجهاز التنفيذى بالإضافة إلى أنه المسؤول السياسى الأول فى المحلية وممثل الحزب الحاكم وفى نفس الوقت مسؤول إجازة القوانين فى ظل إجازة المجالس المحلية التى قام بحلها بولاية الخرطوم الوالى عبد الرحمن الخضر منذ 4 سنوات، ويجب أن نبعد النظرة الحزبية عن خدمات المواطنين، والحزب الحاكم الذى سلب سلطات الضباط وجعلها فى يد المعتمد يجب أن يعلم أن الأيام دول بين الناس وسوف يذهب حزب المؤتمر ويأتى غيره، لذا يجب التعامل بالإحترافية يارئيس الجمهوريه وانت من يستطيع أن يصدر قرارا بإعادة سلطات الضباط الإداريين ويكفى مافعله إنتماء الولاء بمصالح الشعب، ونظام الإدارة فى كل دول العالم المتقدم يشرك المواطن فى إتخاذ القرار بالكفاءة وليس الولاء ... ونقول للأخ الرئيس البشير ليست مشكلتنا فيمن يحكم السودان ولكن المشكله كيف نحكم السودان !! فلا فرق بين البشير والصادق والميرغنى وفاروق أبوعيسى إذا لم نتفق على منهج للحكم الراشد ... ونريد الإحترافية يارئيس الجمهورية فثورة الإنقاذ (بقت حبوبة) بناتها اتساعدن وبعضهن اتطلقن ولابد لها منهج عملى لايفرق بين مواطن وآخر ويجعل القانون يقود حياة الجميع حتى ينهض الوطن من كبوته.
*** المتنبئ بمفهومنا السودانى أكبر كسار تلج
يجب أن نفرق بين الكلام الطيب الذي يشجع علي عمل الخير وبين التطبيل همس يقصد بة صاحبه المصلحة الذاتية وشعبنا يقبل التطبيل الشخصى إذا كان فى ثوب البلاغة والأدب ولايسمى ذلك تكسير تلج !! وأقرب مثال الشاعر المتنبئ الذى يطلق عليه أدباء الغرب (شكسبير الأمة العربية) والذى كان يبحث عن السلطة والأمارة بكل السبل ومدح سيف الدولة وكانت المساجلات بينه وبين أبى فراس الحمدانى الذى يزاحمه مدح سيف الدولة، وعندما لم يجد أبوالطيب فرصة الولاية هاجر لمصر ومدح كافور الإخشيدى ومن أشهر قصائده فى مدح كافور عندما ضرب الزلزال أرض مصر وأحزن ذلك الأمر كافور وتحدث الناس بأن هذا غضب إلهى على ظلم كافور لشعبه ... وهنا دخل عليه المتنبئ بقصيدته التى يقول بيت منها *** ومازلزلت مصر من كيد يراد بها ... ولكنها رقصت من عدلكم طربا، وعندما حل الجفاف فى إحدى السنين أيام كافور الإخشيدى دخل أيضا المتنبئ بقصيدة يقول بيت فيها *** وماقصر الغيث عن مصر وتربتها ... طبعا ولكن تعداكم من الخجل، ولكن عندما لم يظفر بالولاية قلب للإخشيدى ظهر المجن فى قصيدته التى يقول فيها *** تظن إبتسامتى رجاء وغبطة ... وما أنا إلا ضاحك من رجائيا *** وتعجبنى رجلاك فى النعل ... إننى رأيتك ذا نعل إذا كنت حافيا ... ويختمها بقوله *** ومثلك يؤتى به من بلاد بعيدة .. .ليضحك ربات الحداد البواكيا ... بالمناسبة كلام أبو الطيب المتنبئ فى المدح يسمى فى علم البديع (حسن التعليل) أما عندنا فى السودان ... المتنبئ أكبر كسار تلج !! لذا لزم التنويه.
*** همسة الوداع
يقول شهيد القرآن سيد قطب ... القرآن ليس نظرية تبنى على فروض وإنما منهج يطبق على واقع ... ولقد قام رأس رئيس تركيا رجب طيب أوردغان بتطبيق مايؤمن بة علي أرض الواقع فعندما كان عمدة اسطنبول فى فترة التسعينات تعاقد مع شركة يابانية لتنفيذ مشروع فى اسطنبول وقامت الشركه اليابانية بعد توقيع العقد بتقديم مبلغ مالى ضخم حافز لة ولكنه رفض إستلامه وطلب من الشركه اليابانية ل hammoudi تخفيض هذا المبلغ من قيمة العقد وأخبرته الشركه أن هذا المبلغ هدية لة ولآ علاقه للعقد بة ولكنه أخبر أهل اليابان أن صاحب الرسالة العصماء صلوات ربى عليه ووسلامه حرم علي موظف الدولة أخذ الهدية المرتبطة بالمنصب بإعتبارها رشوة وذكر لهم حديث إبن اللتيبية (أفلا جلس أحدكم فى بيت ابيه وبيت أمه حتى ينظر أيهدى لة أم لآ) وفى نهاية المطاف رضخت الشركة اليابانية لرغبته وخفضت العقد بملايين الدولارات، وذكر الأخ أبوفاضل زميلنا التركى بالعمل أن طيب أوردغان يصرف من الدولة على اليتامى والأرامل والمعوقين، فكنا فى السابق إذا كان لك إبن معاق تتمنى موته أما فى عهد أوردغان يصرف له راتب ولمن يقوم برعايته ... فأصبح والد المعاق يتمنى أن يكون له أكثر من إبن معاق حتى يستفيد من دعم الدولة ... وبهذه المناسبة نهمس فى أذن والى الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر رأيك شنو فى تصرف أوردغان مع الشركة اليانية هل عمدة إسطنبول قدم دعوة الإسلام بطريقة عملية أم طلع فارة داقسة؟ مجرد سؤال.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد عثمان الجعلي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    كتاااااااااحة 11-02-2014 09:0
    زمان بتقول عن اذنكم اشرب لى كباية شاي بالقرنفل كاااربة لكن مقالك ده اكيد تكون شربت ليه شاي بلبن .. عليك الله لما كتبت المقال كنت شارب شاي بلبن ؟؟؟ امرق النصيحة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019