• ×
الإثنين 6 مايو 2024 | 05-04-2024
النعمان حسن

رياضتنا تحتاج مركز لدراسة الاوضاع السالبة

النعمان حسن

 0  0  1236
النعمان حسن

الرياضة السودانية عامة وبصفة خاصة كرة القدم وخطورة كرة القدم انها بما لها من نفوذ جماهيرى وسياسى ظلت تؤثر بسلبياتها على كافة الانشطة الرياضية حتى ان الدولة تصدر قوانينهاولوائحها التى تحكم كل الرياضات بعقلية كرة القدم رغم ان لكل رياضة اوضاعها الخاصة بل ولان هناك خط فاصل بين الرياضات الجماعية ورياضات الالعاب الفردية حتى تحكمها نفس العقلية التنظيمية فمن الخطا ان تحكمها قوانين واحدة ومبنية على تجربة كرة القدم السالبة.
ولعل الحديث عن كرة القدم له الاولوية حيث ان العلة فيه لاتقف على كرة القدم وحدها وانما تمتد اثارها السالبة على كل الانشطة ومعالجتها تعالج تلقائيا عللل الكثير من الرياضات.
مايقرب من سبعين عاما منذ عرفنا التنظيم الرياضى الذى يحكم كرة القدم ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم فان الرياضة السودانية لم تفلح فى معالجة اى قصور فى الرياضىة بل تتسع دائرة العلل ولا تقل ولعل السبب الرئيسى فى هذا الخلل
عدم وجوج الجهة المختصة بمعالجة هذه العلل ليس لانه لا توجدجهة ولكن الجهة المعنية وممثلة فى الدولة واجهزتها المسئولة عن الرياضة فانها نفسها مغيبة بل وواحدة من العلل بمماراساتها التى اخفقت الدولة فى علاجها .
لهذا لكم هو غريب ان ان تعانى الرياضة عامة وكرة القدم خاصة هذا الكم الهائل من العلل ولا نلمس علة واحدة وضعت لها الحلول وحسمت لستين عاما مما غيب كرة القدم من الساحتين العربية والافريقية ولن اقول العالمية والعالم يشهد بعد بضعة ايام اكبر تظاهرة كروية والسودان بعيد عن مجرد الخيال بان يكون يوما فى هذا الحدث الكبير الذى نالت شرفه الكثير من الدول الافريقية والعربية التى عرفت كرة القجم بعد عشرات السنين من السودان
والمصيبة ليس هناك من هو معنى بهذا الواقع المؤسف مما افشل السودان فى ان يعالج اى من العلل التى تقعد بكرة القدم والرياضة عامة عن مسارها الصحيح
فالنظام الرياضى عشوائى ولايزال منذ مولده ويعانى من الضعف الادارى خاصة فى هذا الزمان الذى اصبحت الادارة من اهم عناصر النجاح ويعانى من العلل الفنية التى اصبحت مرتعا لغير المتخصصين فنيا وحتى المتخصصين فنيا شابت مواقفهم المصالح الشخصية والانانية مما غيب دورهم تماما كما يعانى من الانحراف الجماهيرى حتى اصبح المشجع هو الادارى والمدرب اما الصحافة الرياضية فلقد احتلت موقعها بجدارة على راس العلل التى تعانى منها الرياضة.
ولهذه الاسباب فان الكثير من الظواهرالسالبة فى الرياضة والتى افرزتها هذه العلل لا تحظى باى اهتمام او تخضع لاى معالجات بل تزداد هذا الظواهر من حيث الكم والكيف لغياب من يملك التاهيل للتصدى لها ومعالجتها .
لهنذا من الطبيعى ان تفتقد انديتنا كل مقومات التطور فلسنا الا تمامة عدد افريقيا وعربيا حتى اصبحت الرياضة السودانية هرجا وفوضى محلية فاقدة لكل القيم ومركبا بلا قائد سابحة فى محيط بلا رئيس يحدد وجهتها ويعرف كيف يقودها للبر الذى تهدف الوصول اليه
ومع ان المجال لايسع الحديث عن كل الظواهر السالبة فى هذا المنشط الجماهيرى الا اننى اشير لبعض جوانبها على سبيل المثال.
فكم من المليارات اهدرت فى ربع القرن الاخير وما هو مردود هذه المليرات وما هى مصادرها وما هى مصادرها وما هو المقابل لذلك وكم عدد المحترفين الاجانب الذين استجلبتهم الاندية خلال هذه الفترة ومن منهم اضاف للكرة السودانية او حقق لها مكاسب فنية او عوضهم ماليا .
وكم من لاعب وطنى اواجنبى انضم لنادى بمئات الملايين وغادره مشطوبا خلال فترة وجيزة وقبل انتهاء عقده ثم عاد اليه بمبالغ مضاعفة وكم من مدرب فعل ذات الشئ ذهابا واياب لنفس الاندية وفى كل مرة يتضاعف المال وويبقى المردود على ما هو عليه.
وكم نادى عانى ويعانى من عدم استقراره اداريا حيث يغرق فى الصراعات الشخصية بعيداعن المصلحة العليا للاندية
وكم وكم من ظواهر افرزها هذا الواقع المؤسف
خلاصة القول لابد ان نعترف بان الرياضة السودانية وبصفة خاصة كرة القدم بحاجة لمركز دراسات رياضية من متخصصين مؤهلين ومتجردين بعيدا عن الصراعات الهامشية والمصلحية ليعيدوا قراءة خارطة الرياضة السودانية وبصفة خاصة كرة القدم حتى تخضع كل هذه الاخفاقات للدراسة العلمية ووضع الاسس لمعالجتها
ولكن يبقى بعد ذلك ان تلد حواء التى لم تعرف السودان بعد حتى تنجب مسئولين يعيدون صياغة هذا الواقع على ضوء الدراسات العلمية التى يقوم بها متخصصون
اعتقد انكم تتفقون معى بان التشاؤم صاحب الموقف لاننا نفتقد التاهيل للتصدى لهذه القضايا
يلا بلا لمة اعيدونا للدافورى ما دامت عقليتنا محلية وليس لنا طموحات خارجية فعلى الاقل الدافورى سيعيد لنا القيم الاخلاقية التى كانت تحكم الملعب دون اداريين او حكام او مسئولين ودون صحاقة رياضية
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019