تنتظر نجوم الهلال الاماجد يوم غدا الاحد الثالث والعشرين من شهر مارس الجاري مباراة استثنائية تختلف اختلاف كلي عن كل المباريات السابقة التي اداها فتية الهلال الاشاوس سوى ان كانت على المستوى المحلي او الافريقي على اعتبار ان هذه المباراة والتي تستحق ان نطلق عليها مباراة كسر العضم ستقود الهلال الى مرحلة دوري المجموعات الذي يعتبر الهلال فارس من امضى فرسانه فالفوز او التعادل او حتى الهزيمة بهدف يتيم سيكون مؤشر قوي لعبور فريق ليوبارد الكنغولي في لقاء الذهاب في مدينة ام درمان العاصمة الوطنية او في الخرطوم عاصمة الصمود كما اسماها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وشعب السودان الابي يستقبله استقبال الفاتحين في الخرطوم بعد نكسة 67 فكان ان اطلق عليها يرحمه الله عاصمة الصمود ونحن نتابع الاستعدادات القوية والتحضيرات الكبرى التي يجريها الفريق الهلالي في دولة الكنغو والروح المعنوية العالية التي تتملك نفوس اللاعبين واستعدادهم القوي لتقديم الصورة المشرفة في لقاء الذهاب نشعر في قرارة انفسنا باننا قادرين على ان نحقق الامل المرتجى من هذا اللقاء بالدرجة التي تساهم وبصورة مباشرة في اعطاء الضوء الاخضر للقاء الاياب الذي سيقام امام اعين جماهير الاسياد وهي عرفت بالوفاء والعرفان والوقفة الصلدة الصامدة في كل النزالات التي يجريها الزعيم الهلالي وبخاصة نزالاته الافريقية التي شهدت قمة الوفاء من جماهير الاسياد ومن هنا فاننا نتطلع الى النتيجة الايجابية من لقاء الذهاب بعيدا عن الارض واعين الجماهير وبعدها ستكون كل المخاوف امان . ان موقعة دوليسي هي الموقعة الاكثر شراسة وهي ستختلف كثيرا عن موقعة الملعب المالي على اعتبار ان الخصم في لقاء الغد خصم شرس ومتمرس وله صولات وجولات في احراش وادغال افريقيا وسبق له الفوز بلقب الكونفدراليه وطموحاته بلاشك ستكون كبيرة للوصول الى دوري المجموعات وهذه الجزئية ستصعب كثيرا من مهمة لاعبي الهلال في هذه المباراة التي ستتطلب منهم جهد مضاعف ومسئولية عظيمة تحتم عليهم اظهار الصورة المشرفة التي عرف بها هلال الملايين كنادي قيادي في الساحة الافريقية ويقيني بان اى لاعب من الاحدى عشر كوكبا الذين سيختارهم الممرن التونسي النابي سيكونوا قادرين عل ابراز الوجه المشرق لهلال الملايين والذي سيكون امتدادا طبيعيا لتلك المواقف المشرفة التي سطرها نجوم الهلال على مر التاريخ وخلدوا بها اسم الهلال شامخا في السجلات الافريقية وحده دون سواه من اندية بلادي . ولهذا ولاكثر من هذا نقول للاعبي الهلال بان يوم غدا يوم اخر وفيه نكون او لانكون ونحن لن يرضينا وباى حال من الاحوال ومهما كانت الحروب النفسية التي تمارس ضد لاعبي الهلال ان يعودوا الينا بنتيجة مخيبة للامال لاننا تعودنا على الافراح والمواقف المشرفة وانتم لها بكل المقاييس متى مالعبتم بروح الهلال ووضعتم اسم السودان نصب اعينكم وبذلتم الجهد وسكبتم العرق غزيرا على المستطيل الاخضر فانكم ساعتها ستكونوا قادرين على ترويض الفريق الكنغولي والحاقه بطيب الذكر الملعب المالي وليس امامنا سوى ان ننتظر لحظة المخاض الكبرى يوم غدا الاحد لكي نرى نجوم الهلال وهم ينثرون الفرح في كل البيوت السودانية ويرسموا البسمة على كل الشفاه الا من أبى .
التمريرة الاخيرة
ــــــــــــــــــــــ
غدا نكون كما نود بأذن واحد أحد
