لم تتحقق المعجزة او ينقهر المستحيل وودع المريخ البطولة الافريقية من اولها رغم فوزه على كمبالا سيتى بهدفين مقابل هدف , الا انه لم يستفد من هذا الفوز بسبب نتيجة مباراة الذهاب فى الخرطوم التى كانت قاصمة للظهر وكتبت على الفريق ان ينهى موسمه الافريقي بهذا السيناريو الحزين .
دفع المريخ ثمن الاخطاء الفادحة التى ارتكبها فى مباراة الذهاب وهو على ارضه وبين جمهوره من اهداف سهله ولجت مرماه وركلة جزاء ضائعه لم يحسن ابرز محترفيه باسكال فى التعامل معها اضافة الى عدم توفيق المدرب كروجر فى اختيار العناصر التى دفع بها فى التشكيلة الاولي وتخليه عن خبرة وقيادة هيثم مصطفى وغيرها من الاخطاء التى كانت سببا فى تلك الهزيمة القاسية , وبالتالي فان كل ماحدث فى مباراة الامس لم تعد له قيمة اضافية حتى نتوقف عنده بالتحليل والتشريح خاصة وان المباراة نفسها كانت غائبة عن الانظار بعد تطورات اللحظات الاخيرة التى حالت دون اكمال عملية التلفزة عبر قناة الاعيسر !
خرج المريخ وانتهت مسيرته الافريقية بذات اللاعبين الذين يفترض ان يتحملوا مسؤولية قيادة الفريق فى موسمه المحلى الذى لم ينقضى منه سوى مباراتين فقط بالفوز على اهلى عطبره واهلى الخرطوم , وهنا مربط الفرس كما يقولون لنعيد ونكرر ماكتبناه فى هذه المساحة قبل يومين منبهين ومحذرين اصحاب القرار فى مجلس الادارة بعدم التعامل مع هذا الخروج الحزين بقرارات انفعالية قد تعمق من ازمة المريخ وتعيده الى نقطة الصفر من جديد وبالتالي يخسر كل مابذل من جهد وصرف من اموال خلال الفترة السابقة التى قضاها الفريق فى معسكر الاعداد وحتى دخوله المباريات التنافسية , فالمطلوب الهدوء والحكمه وعدم الانجرار وراء من يريدون ان يحملوا المدرب كروجر وحده ماحدث فى الخرطوم وكمبالا كما حدث فى سنوات سابقة كانت نتيجتها معروفة للجميع بتعميق الازمة وتعقيدها دون حلول .
التمسك باستمرارية المدرب كروجر وبقائه فى مركزه كمدرب للفريق هى اول القرارات التى يفترض ان تصدر من رئيس النادى جمال الوالي اذا كان يريد ان يحافظ على مسيرة الفريق دفاعا عن لقبه فى الدورى الممتاز وكاس السودان , فاى محاولة لاقالة المدرب الالمانى والتعاقد مع مدرب وطنى يعنى توجيه ضربة قاصمة وقاضية على الاستقرار الفنى , لانقول ذلك دفاعا عن المدرب كروجر بل كنا سنطالب باستمرارية اى مدرب فى مكانه خاصة بعدما دخل المريخ الموسم التنافسي ومن الواجب ان يحافظ علي حظوظه فى المنافسة المحلية طالما انه خسر فرصة البقاء فى البطولة الافريقية ,, فاذا كان انصار اقالة المدرب يدافعون الان عن زيد او عبيد من اللاعبين بحجة انهم فى حاجة للمزيد من المباريات من اجل التفاهم والتجانس مع بقية زملائهم فان استمرارية المدرب ايضا مطلوبة من اجل تعزيز وحدة وجماعية الفريق والانتقال بادائه الى الافضل .
كنا نتمنى كغيرنا من الرياضيين فى الداخل والخارج تلفزة المباراة على قناة النيلين ولكن مع الاسف حرمنا من المشاهدة الحية وبدلا عن ذلك خرج علينا السيد الاعيسر مدير القناة ليقدم للمشاهدين دروسا فى الوطنية ويطلق الاتهامات بالتآمر يمينا وشمالا فى اسلوب غير مهنى ومفردات غير لائقه على قناة يفترض ان تكون جهازا اعلاميا رسميا للدولة والمؤسف انه قد بنى كل هذه الاتهامات على محادثة وصلته من احد السودانيين المقيمين فى اوغندا كما جاء فى حديثه بالامس يعنى ليس من مصدر رسمي ,,
الاعيسر اصبح من وجهة نظر البعض بطلا طالما انه سب ولعن الدوله ووصفها بدولة العصابات ولعن الحكومه التى منحته فى غفلة من الزمان وظيفة لم يكن يحلم بها طوال حياته ,, ولكن الحقيقة التى اراد سفيرالسودان ايصالها للمشاهد وشوش عليها الاعيسر ومقدم الاستديو التحليلى بالمقاطعة والصريخ بالصوت العالي قالها نائب رئيس نادى كمبالا سيتى عبر قناة قوون بانهم لم يسمحوا للتلفزيون الاوغندى بادخال كاميراتهم الاستاد لانهم لاعلاقة لهم بتعاقد التلفزيون الاوغندى مع احد القنوات السودانية ويعنى تلفزيون النيلين !!
نادى كمبالا سيتى هو صاحب الحق الاصيل فى تلفزة مباراته وليس تلفزيون اوغندا الذى تعاقد معه الاعيسر ,, وهذه المعلومة لا اظنها خافية على الاعيسر الذى تعاقد قبل فترة قصيرة مع المسؤولين فى نادى الهلال على بث مبارياتهم الافريقية وكذلك تعاقدت الشروق مع اندية المريخ والملكية جوبا وفريق اطلع برا , فالاندية هى التى تملك حقوق بث مبارياتها خاصة فى هذه المرحلة من البطولة بينما ينال الاتحاد الافريقي الحق فى بث مباريات دور المجموعات !