• ×
الجمعة 24 مايو 2024 | 05-23-2024
النعمان حسن

لدغة عرب

النعمان حسن

 0  0  1555
النعمان حسن
لدغة عقب النعمان


غياب لائحة ترخيص الاندية سبب ازمة اهلى عطبرة

اهلى عطبرة القادم للدرجة الممتازة والذى نجح فى ان يتاهل بين افضل اربعة اندية للموسم المنتهى والتاهل بموجب ذلك للمشاركة فى البطولة الكونفدرالية هاهو مع اول تجربة له يهدد ان لم يكن اتخذ القرار بالفعل كما نشرت بعض الصحف بالانسحاب من الكونفدرالية بسبب عجزه المالى لمواجهة هذه البطولة ولان الولاية التى يتبع لهالم توفر له المال اللازم لهذه المشاركة.
ادارة الاهلى اتخذت القرار المناسب حيث ان الخيار الثانى امام النادى ان تتورط ادارته فى ديون مالية لايحمد عقباها وغير مبررة اذا كان العمل فى ادارة كرة القدم طوعى ولكن رغم ذلك فان موقف الاهلى المنسحب من المشاركة يفترض ان يفتح ملف الاندية السودانية لان القضية ليست وقفا على اهلى عطبرة وحده بينما هى عامة حتى اذا كانت بعض الاندية وجدت منافذ لها من جهات رسمية سخرت لها من المال العام ما يساعدها فى مشوارها الخارجى لانها مساعادات مرهونة ببقاء الاداريين الذين الذين يشرفون على هذه المؤسسات الرسمية فغدا ربما يكون هناك شان اخر لا يضمن الاستمرارية فى توفير هذا الدعم لانه فى حقيقته ليسمن اولويات المال العام ليصبح الخطر ماثلا وواقعا لكل الاندية ان لم يكن اليوم فغدا..
التاريخ يحجثنا ان انديتنا التى كانت تمثل اركانا هامة من الدرجة الاولى ف فى الماضى البعيد واخص منها ناديى النيل وبرى فكلاهما منذ ان مثلا السودان خارجيا غرقا فى ديون كانت اسوا نتائجها انها تتدحرجت بهذه الاندية للدرجات الدنيا حتى اختفت من الساحة تماما لعدم قدرتها لمواجهة الازمات المالية التى عايشتها بسبب تمثيل السودان خارجيا.
واذا كنا موضوعيين فان اندية الدرجة الممتازة والتى يفترض ان تكون الواجهة الخارجية للكرة السودانيةانها غير مؤهلة ماديا لذلك وان مصادرها من المال لتغطية منصرفاتها اما ان تتوفر من افراد مقتدرين ولديهم من الفائض المادى ما يدفعونه بلا حساب وهو ما لايضمن احد استمرار هذا المال المتدفق بلا حساب من جيوب الافراد والذى يترك خلفه احياتا ديونا تبلغ المليارات او من المال الذى يتدفق لهما من الخذينة العامة ربما لاعتبارات سياسية اكثر منها رياضية فان الاعتماد على هذه المصادر لن يكون مستقرا باى حال حيث ان الافراد الذين يدفعون بلا حساب او باغراق الاندية فى الديون فلا احد يضمن الاستمرارية لوجود مثل هئؤلاء اما المال العام الذى يتدفق بلا حساب على هذه القمة انما يمثل نوع من الانفلات المالى لان للدولة اولويات اكثر اهمية لاستغلال المتاح منه تحت زظروف الشح الكبير الذى تواجهها الخذينة العامة والازمة الاقتصادية
وهكذا نفس الحال مع الاندية الاخرى غير القمة التى تتمتع بدعم حكومات ولائية لاعتبارات سياسية فهذه الولايات نفسها تعانى ظروفا مالية لايمكن تحت ظلها ان تبقى الرياضة من اولوياتها هى تواجه ازمات فى توفر الخدمات الضرورية للمواطن صاحب الاولوية لهذاومتى استقر الحال بهذه الولايات ومتى اصبحت مصلحة المواطن عى الاوجب فانها لن تهدر قدراتها المحدودة فى دعم المشاركات الخارجية.
لهذا فى تقديرى الخاص ان واقع اندية الدرجة الممتازة بلا استثناء وان اختلفت فى الدرجات كلها مهددة بمصيراهلى عطبرة ان لم يكن اليوم فغدا لناظره قريب
فكيف اذن لواقع كهذا ان تواصل انديتنا عديمة المصادر المالية وفق قدراتها الحقيقية وليست الزائفةان تواصل مشوار البطولة حتى نهايتها ان قدر لها ان تواصل المشوارمع ان المراحل الاولية تهدر قدراتها المالية.
اذن هذه قضيةتستوجب العلاج الجذرى من الناحية المالية ولكن ما هو اهم اليوم حول هذه القضية ان الفيفا نفسها وبعد دراسات لولقع الاندية الرياضية فى الكثير من الدول وعلى راسها بلا شك السودان حيث توفرت للفيفا معلومات كاملة عن اوضاعها المالية وكيف انها تغرغ فى الديون بجانب ما يسببه هذا الفلس من تدنى فى المستوى فنيا لعدم توفراوجه الصرف على الفرق فان الفيفا استهدفت هذه الازمة وقدمت مشروعها لمعالجة هذا الواقع جذريا حيث اصدرت لائحة ترخيص الاندية وجعلت من هذه الرخصة شرطا للتاهل للمشاركات الخارجية وعلى راس شروط الترخيص معالجة الاوضاع المالية وعلى راس هذه الشروط الايكون النادى مدينا لاى جهىة بل تشترط مشاركته بقدراته المالية والتى تمكنه فى نفس الوقت بان يرتقى فنيا بمستوى الفريق .
لهذا نصت شروط لائحة ترخيص الانديةعلى ان يصبح منشط كرة القدم فى اى نادى شركة عامة مساهمة تضمن تمويل النادى دون ان ينهى النادى موسمه الكروى مدينا لاى جهة . وهو شرط لا يمكن توفره فى اى نادى سودانى بما فى ذلك الهلال والمريخ بالرغم من مظاهر الترف الزائف اليوم.
لهذا ليس امام منشط كرة القدم الا ان يعيدالنظر فى بنيته بحيث تتكون درجته المؤهلة للمشاركات الخارجية من انها تتوفر فيها شروط الترخيص حتى لو استدعى ذلك الخروج عن التشكيلة الحالية لاندية هذه الدرجة بحيث لايبقى فيها الا النادى الذى يتوفر فيه هذا الشرط الهام وكافة شروط الترخيص بدلا من الاعتماد على فهلوة الاتحاد والكاف بغض الطرف عن شروط الترخيص التى تحقق اهم مقوماته المالية.
ولكن من اين لنا المسئول الذى يملك الجراءة لاتخاذ القرارالمناسب فى الوقت المناسب وان كنت اعلم انه لا حياة لمن تنادى
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019