• ×
الإثنين 6 مايو 2024 | 05-05-2024
ابراهيم احمد الطيب

شواهد

ابراهيم احمد الطيب

 1  0  1344
ابراهيم احمد الطيب
إذا عرفنا كيف فشلنا نفهم كيف ننجح!


(قالت الشجرة الكبيرة للشجرة الصغير أنا أطول منك وأضخم فأجابتها الصغيرة :لا فرق مادام التراب يغطي جذورنا).


يقول الاخوة في شمال الوادي (خبطتين في الدماغ توجع) ونحن تلقينا اربعة خبطات في هذه السنة في البطولات الافريقية ابتداءاً من فريق الخرطوم مروراً بالامل والمريخ، وانتهاءاً بهزيمة الهلال أمام الاسماعيلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكل ذلك يمكن أن يكون شي مقبول في عالم كرة القدم، فمثلما تريد فهم يريدون، فالطموحات واحدة لكل فريق وهي نيل كأس البطولة أو الذهاب إلى مراحل متقدمة فيها، وكان يمكن لكل تلك الهزائم رغم قسوتها أن تمر بسلام، ولكننا خرقنا العادة وأصبحت المباريات تمثل لنا ساحة حرب يتم التجهيز لها وحشد الجماهير (المغلوب على أمرها)، وأوقدنا لها ناراً كنا أول من احترق بها قبل المنافسين، فعادت علينا بسوء السمعة على مستوى اسم السودان.


ولأننا شعب يعتز بنفسه ولا يقبل الهزائم في أي شي قادتنا هذه العزة إلى الفشل في اللعب النظيف والفشل في سوء الادارة، وفشل في ثقافة التشجيع، وفشل في اعلامنا الرياضي.
فالفشل أصبح السمة الملازمة لكل بطولة نخوضها باسم السودان، والمتضرر والخاسر الاوحد هو المشجع الذي يحرق أعصابه وماله ووقته من أجل فريقه ويكون جزائه كجزاء (سنمار) أما الكاسب فهو ( ضمير مستتر تقديره هم ! ) الذين يجنون المال والشهرة والجاه وفي أحيان السلطة.


نحن بحاجة ماسة لنقف مع أنفسنا وقفة صادقة وجادة لنقوم ما فات ونعرف أين يكمن الخلل وكيف يمكن أن نجد الحلول الجذرية له، وكفانا مجاملات وتطييب للخواطر على حساب سمعة فرق بهذا الحجم والتاريخ وكفانا تقليلاً لأهمية بطولة الكونفدرالية (وليتنا نحقق فيها ما عجزنا أن نحققه في غيرها... وأشك في ذلك) لأن الحالة الراهنة لا تبشر بخير... فالمطلوب تصحيحه كثير ويحتاج إلى مجهودات جبارة.


ليتنا نولي أهتماماً أكبر بالناشئة من لاعبينا الذين يمكن أن يكونوا نواة لفرق قوية يمكن أن تقدم ما لم يقدمه الموجودين الآن، الذين أصبح كل همهم اللهث وراء المادة بدلاً من الكرة, وبدلاً أن تكون كرة القدم لعبة احترافية أصبحت وسيلة تجارية لكسب الرزق (سماسرة وسطاء- مديري أعمال) والناتج لاعب لا يحمل أي ولاء لغير المال... وهنا الطامة الكبرى، وكنت أمني نفسي أن أوجه رسالة للاتحاد العام لكرة القدم باعتباره المعني بهذه الأمور ولكن هو نفسه يحتاج إلى من يقومه ويصحح مساره... فكان الله في عون المجلس الأعلى للشباب والرياضة.... وكان الله في عون الجماهير التي ما إن تفرح لحظات حتى تحزن ساعات وكان الله في عوننا حتى ينصلح حال كثير من كتابنا.
صديقي اللدود (عوض أبو علي) قال لي بعد مباراة الهلال ساترك التشجيع، وفي اليوم الثاني سألته هل تركت التشجيع؟ فقال: ذلك مرض كمرض السكري إما أن تصاحبه أو يقتلك.

(عندما نفكر في الغايات يجب الا نتجاهل الوسائل) حكمة
Ibr.mahi@gmail.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم احمد الطيب
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    هلالنا فوق 05-15-2010 09:0
    لقد أسمعت اذ ناديت حيا ...... ولكن لا حياة لمن تنادي
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019