• ×
الأحد 26 مايو 2024 | 05-25-2024
صحيفة كفر و وتر

حروف كروية

صحيفة كفر و وتر

 0  0  1228
صحيفة كفر و وتر
ظهرت الحقيقة ولكن الجرح باقٍ
تلقيت أمس الأول اتصالاً من الصديق العزيز أيمن بدرة سكرتير تحرير مجلة سوبر الإماراتية وهو من الصحفيين المصريين المتميزين، وكان يتولى منصب نائب رئيس القسم الرياضي لصحيفة الأخبار المصرية وكان يتحدث معي منفعلاً وهو يقول لي إن المصريين تعرضوا للضرب والاعتداء وكنا نتوقع من الأشقاء في السودان حمايتهم.
قلت للصديق أيمن: يبدو أنك وقعت ضحية لحديث الأستاذ إبراهيم نافع ومن تبعه في القنوات المصرية من اتهامات أقسم لك أنها لا تمت للحقيقة بصلة، وأن البعثة المصرية بكاملها عادت بسلام وأن ما حدث شئ طبيعي يحدث في أي مباراة في أي بلد.. وأذكرك بمباريات الأهلي والإسماعيلي وغيرها من مباريات الدوري المصري، بل أن المباراة وخلال زمنها الرسمي لم تشهد أي حالة يمكن أن نقول إنها حالة اعتداء وقلت له أرجو أن تتصل بكل القنوات المصرية وتطلب منهم نيابة عنا أن يستضيفوا أي شخص من الذين قالوا إنهم تعرضوا للاعتداء ليوضح لنا الإصابة التي تعرض لها.
الزميل أيمن يصر ويقول لي إن هناك ستة أتوبيسات دمرت تماماً في حي المنشية بالخرطوم .. ضحكت وقلت له: كيف يعقل أن تدمر ستة أتوبيسات تماماً ولا يصاب أي شخص أخي أيمن ؟ أوافقك بأن الجمهور الجزائري الذي وصل كان عنيفاً، وحاول الاعتداء ولكنكم ظلمتم الشعب السوداني وقوات الأمن السودانية التي تصدت لهم وحافظت على كل الأرواح، وأقنعته بأن من سمع ليس كمن رأى، وأن السودان بشعبه وإمكانياته حريص على سلامة أي شخص يدخل أراضيه ناهيك أن يكون القادمون من مصر وأنت تعرف قدر مصر عندنا.
الآن عرف الأشقاء في مصر الحقيقة بعد أن كاد إعلامهم ممثلاً في القنوات الفضائية وعلى رأسها قناة النيل للرياضة إفساد العلاقات بين السودان ومصر وهم يسيئون الينا ويتهموننا بالتقصير في حماية بعثة المنتخب المصري وكل المرافقين له من مشجعين ونجوم فن ورياضة وسياسة ويسخرون من بلدنا ومن استادنا ومطارنا.
وأخيراً عرف الوزير المصري الذي قال عبر تلك القناة إن كان السودان غير قادر على حماية أولادنا فنحن قادرون على إرسال من يحميهم.. عرف الآن قدرة الأمن السوداني على حماية كل من يدخل الأراضي السودانية حتى لو أتى الينا العالم كله في وقت واحد لأن أرض السودان آمنة وشعبه مضياف ويملك قوات بمختلف التخصصات عين ساهرة ويد أمينة وقد أدت دورها على أحسن ما يكون.
ورغم الاعتذار الذي صدر والتأكيد على أن البعثة المصرية عادت سالمة ولم يحدث لأفرادها أي شئ؛ ورغم اعتذار الفنان محمد فؤاد الا أن تزوير الحقائق ما زال مستمراً وقد شاهدنا صوراً في قناة النيل وقناة دريم وقناة الحياة لجزائريين يحملون سكاكين صورت هذه القنوات أنها من السودان والحقيقة أن لا صلة لها بالسودان، بدليل وجود أشجار وسحب والكل يعلم خاصة الذين وصلوا لبلادنا من مصر أنه لا توجد أي سحب في السودان لأن السحب تأتي في الخريف في السودان وأن المناخ السائد الآن هو الشتاء وشتاء السودان ليس ممطراً، لأن الشتاء الممطر هو مناخ البحر الأبيض.
جرح السودان جرحاً غائراً، وجرحت كل مشاعر أبناء السودان بكلمات الإعلام المصري الذي ظلمنا كشعب متميز على كل الشعوب فتح صدره ومد أياديه بيضاء، وفتح منازله لاحتضان الأشقاء بداية برئيسه وانتهاء بأقل مشجع وحمل الأشقاء في مصر على أكفه وأياديه وسهر من أجل حمايتهم ولن تعالج الجرح كلمات اعتذار، لأننا شعب ليس بهذه السذاجة.
تكفينا شهادة الاتحاد الدولي وتكفينا شهادة الاتحاد الأفريقي وتكفينا شهادة الإعلام العربي المحايد الذي كان شاهداً على الأحداث وعلى رأسهم قناتي الجزيرة وإم بي سي وقد قالوا الحقيقة وأشادوا بالتنظيم والمعاملة الكريمة.
هي تجربة صعبة اجتزناها بكل نجاح، واطمأنت قلوبنا كشعب على أننا نملك أمناً يحمي عالماً، وليس وطناً، وتأكد لنا أننا نملك كوادر إدارية تتفوق في تنظيم أصعب وأكبر البطولات وسيظل الشعب السوداني أشرف شعوب العالم وأميزها خلقاً وإكراماً وسيظل السودان بلداً آمنا من دخله فهو آمن.
لا أقول الا شكراً شعبي رأسنا مرفوع أصلاً دون أن يطالبنا أحد برفعه.
شكراً شطة
إن كنا في السودان قد كشفنا الحقائق التي أقنعت الجميع فقد كان ابن السودان النجم الكبير قرن شطة مشرفاً أيضاً للسودان وهو يتحدث بصراحة للأستاذ أحمد شوبير في قناة الحياة عندما سأله عن مادة يقال إنها يمكن أن تعيد المباراة فكانت إجابة الكابتن شطة واضحة وهو العالم بالقوانين، فقال إن الاتحاد الدولي يتعامل مع تقرير المراقب والحكم والمراقب الأمني وإن المباراة تسعون دقيقة لعبت واكتملت حتى النهاية دون أن يشوبها أي شئ، ولم يحدث داخل الملعب أي شئ، وعندما قال له هناك طائرة حربية حملت المشجعين الجزائريين قال شطة: ليس في هذا أي مخالفة، ونحن في الأهلي سافرنا كثيراً بطائرات حربية وكنت أتمنى أن يقول له شطة إن المنتخبات والأندية المصرية تستعين بالجيش والشرطة لملء المدرجات وتشجيع الفرق وهو أمر عادي.
شطة كان مشرفاً وهو يقول الحقيقة دون خوف وأثبت أنه رغم بعده عن الوطن الا أنه بار بوطنه وأهله.
حروف خاصة
ننتظر أيضاً اعتذار الأشقاء في الجزائر عن تصرفات المشجعين الذين حاولوا الاعتداء، بل دمروا صالة الحج والعمرة وكادوا أن يشوهوا صورتنا.
إشادة الاتحاد الدولي والاتحاد الأفريقي بتنظيم المباراة قلادة شرف لكل اللجان التي أشرفت عليها.
فرية جديدة قالها الكابتن مصطفى عبده عبر قناة دريم وهو يدعي أن هناك طائرة حربية وصلت مطار الخرطوم قبل ساعة من المباراة تحمل جنوداً تسلقوا الأشجار انتظاراً للمصريين.
قال الفنان محمد فؤاد إنهم مدينين بحياتهم لسائق الأوتوبيس الذي كان يقلهم من الملعب للمطار بعد أن تم الاعتداء عليه فتحمل جراحه ولم يتوقف من أجل حمايتهم!!
منير قال إنه سيحضر للخرطوم لإقامة حفل يخصص دخله لهذا الرجل نقول له: (طيب ما كان من الأول)؟



الصدى
امسح للحصول على الرابط
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019