• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
صحيفة كفر و وتر

حروف كروية

صحيفة كفر و وتر

 0  0  1578
صحيفة كفر و وتر
الجزائري (رابح وسعدان)
أثبت منتخب الجزائري عملياً أنه الأحق بالصعود الى نهائيات كاس العالم 2010 وهو يقدم أمس مباراة عبارة عن محاضرة لكل لاعبي العالم في الروح القتالية والذود عن الشعار، وهم يتفوقون على المنتخب المصري، بل كادوا أن يضاعفوا النتيجة لولا توفيق الحارس عصام الحضري الذي أنقذ مرماه من هدفين مضمونين.
تفوق منتخب الجزائر لأنه يملك لاعبين استفادوا من الاحتراف في الدوريات الأروبية فتفوقوا تكتيكياً على منافسهم طوال الشوطين وأدى حارس المرمى مباراة العمر رغم أنه يشارك لأول مرة وكان ثابتاً وواثقاً، ودفاع أغلق كل الطرق المؤدية الى مرماه ووسط أدى دوره في مؤازرة الدفاع ودعم الهجوم ونجح المهاجمون في زعزعة الدفاع المصري خاصة في الهجمات المرتدة.
وتفوق منتخب الجزائر لأنه يملك مدرباً بالفعل شيخ وهو اسم على مسمى، رابح فربح المباراة وسعدان لأنه أسعد شعبه وعرف من أين يأكل كتف المنتخب المصري بالتكيتك العالي الذي خاض به المباراة وأحسن قيادة اللاعبين وتفوق حتى في التبديل في العناصر والتوقيت، ووضح أن اللاعبين والجهاز الفني يتمتعون بروح واحدة.
تاريخ جديد حققه رابح سعدان وأبناؤه لبلادهم وهم يعودون للأضواء بعد أن عاشت الجزائر فترة صعبة في السنوات الماضية وهي تفشل حتى في الصعود الى نهائيات أمم أفريقيا ليقفز بها رابح سعدان الى الخطوة الأكبر بالصعود الى نهائيات كاس العالم ليدخل تحدياً جديداً في المونديال.
تاريخ جديد كتبه رابح وأبناؤه لبلد المليون شهيد لأنهم نالوا شرف أول منتخب عربي يصعد لأول مونديال أفريقي والذي لن يتكرر، وثانياً أنه سيكون المنتخب الوحيد الذي يحمل راية العرب في المونديال بعد سقوط عرب آسيا وأفريقيا.
مبروك للأشقاء الجزائريين حكومة وشعباً وللصديق العزيز محمد روراوة الذي يعتبر كلمة السر في هذا الإنجاز بعد أن ضم أبناءه وكان معهم في كل خطوة وفرغ نفسه للمهمة، فحصد ثمار جهده ونال شرف الصعود للمونديال العالمي في عهد رئاسته.
أما المنتخب المصري، فقد كان بالأمس بعيداً عن مستواه، ووضح التوتر والارتباك على الأداء خاصة بعد الهدف والذي يسأل عنه الدفاع وليس الحارس عصام الحضري ورغم شطارة المدرب الوطني المعلم حسن شحاتة الذي يكفي أنه حقق لبلاده الفوز بكاس أمم أفريقيا مرتين على التوالي ولكنه أمس وقع في كثير من الأخطاء خاصة في استبداله لعمرو زكي الذي أراح الدفاع الجزائري وإبقاء عماد متعب الذي لم يفعل شيئاً وهو بعيد عن اللعب، كما وضح أن حسني عبده ربه لم يكن جاهزاً وفشل في إدارة المباراة.
المنتخب المصري كان غريباً أمس ولا علاقة له بالمنتخب الذي شاهدناه يوم السبت الماضي، ووضح أن الجهاز الفني والمدرب تعاملوا مع مباراة الأمس بتعالٍ وناموا على الغيابات التي عانى منها منتخب الجزائر وعلى رأسها حارس المرمى، ولكن وضح أن الجزائريين يملكون البديل والغريب ضعف اللياقة البدنية التي ظهرت على اللاعبين في الشوط الثاني وبالتالي انعكست على لياقتهم الذهنية، ووضح ذلك في الفرص السهلة التي أضاعوها أمام المرمى في الزمن القاتل.
منتخب مصر منذ بداية التصفيات وضح أنه متراجع ويكفي تعادله بأرضه أمام زامبيا وخسارته بثلاثية أمام الجزائر، ولكن رغم ذلك كانت الفرصة متاحة أمامه حتى آخر الدقائق.
تحسرنا على أن المنتخبين وقعا في مجموعة واحدة ولو كان كل منهما في مجموعة أخرى لصعدا معاً، لأن منتخب مصر أفضل من منتخب غانا ومنتخب نيجيريا.
عموماً استمتع العالم بواحدة من أروع المباريات وأميزها وأكثرها إثارة.
السودان نجم المباراة
إن كان الجزائريون سعداء بالصعود الى نهائيات كاس العالم فإننا في السودان أيضاً سعداء بنجاحنا في تنظيم المباراة بعد أن أخرسنا كل الألسن التي راهنت على الفشل وسخرت من إقامة المباراة بالسودان، فأثبتنا عملياً أننا قدر التحدي رغم الحساسية التي صاحبت المباراة فخرج الجميع سالماً.
وقد أضفى استاد المريخ بروعته في إضافة جمال ورونق للمباراة وهو يحتضن كبار نجوم الرياضة والفن والساسة العرب والذي كان يشاهد المباراة يعتقد أنه في استاد خارج السودان وقد كانت الصور التي بثتها كل الفضائيات في منتهى الروعة وأشاد الجميع بهذا الصرح العظيم والذي يرجع الفضل فيه للسيد جمال الوالي
وقد كان الدكتور معتصم جعفر قدر التحدي وهو يرأس اللحنة المنظمة فنجح بامتياز ورد على منتقديه.
وسيكون لي بإذن الله عودة لهذا الموضوع.
حروف خاصة
في برنامج البحث عن هدف الذي كنت ضيفاً عليه أمس الأول برفقة الكابتن الدكتور علي قاقرين وجهت لنا الزميلة ميرفت حسين سؤالاً عن توقعاتنا للمباراة، فتوقع الكابتن قاقرين أن تنتهي بالركلات الترجيحية حيث ينتهي الزمن الرسمي والإضافي بالتعادل السلبي، فقلت أتوقعها تحسم في الزمن الرسمي وبهدف وحتى لا أدخل في حرج لن أحدد الفريق صاحب الهدف.
كسبت الرهان
أجمل ما في المباراة أن المدربين وطنيان وهذا مكسب للمدرب العربي والوطني.
امسح للحصول على الرابط
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019