• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1887
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

يرحمك الله (حبوبتى) صدقت كورتنا باروكة

عفوا اذا كنت ارجئ الحلقة الاخيرة من سلسلة حلقاتى حول مشرةع القانون الجديد لان الامس شهد اخر يوم فى تغيير جلد الاندية ولا اسميه اخر يوم فى التسجيلات والانتقالات لهذا كان لا بدلى من وقفة مع هذا اليوم التاريخى الذى نشهده كل عام والمحصلة النهائية فى انديتنا التى تغير جلدها تسيرنحو الاسوأ وليس هناك ما تتفق حوله وتعيد مشهده كل عام غير ان ملايين الدولارات من المال السائب تذهب لجيوب السماسرة والوكلاء محليين واجانب دون ان تضيف جديدا للكرة حتى اصبح السودان سوقا رائجة للحديد الخردة والمرتجع وغير المرغوب فيهم من اللاعبين الاجانب الفاشلين الذين تلفظهم اسواق الاحتراف.
ويستحضرنى بهذه المناسبة حديثا كانت تردده لناحبوبتى لوالدى فى الخمسينات عندما فاضت الاسواق السودانية بالمستورد من ادوات التجميل من مساحيق وكريمات حيث تسابقت الفتيات يومها على هذه المستحدثات التى تغير جلد الفتيات:
من كانت بشرتها سوداء تطلى وجهها ليصبح لونها ابيضا يخدع الناظرين ومن قصر شعرها وجدت فى الباروكة من الشعر الصناعى ان يصبح شعرها كشعر الهنود واما من حرمت من جمال الصدر وجدت فى الصدر المستعار ما يبرزمحاسنها كانها ملكة جمال العصروهكذا اختفت حقيقة الفتيات بعد ان وجدن فى سوق المساحيق ما يغير سحنتهن حتى يصيحن اية فى الاناقة ةولجمال وصفاء اللون الزائف كانما لون البياض اكثر جمالا من سوادالطبيعة
يومها حكت لنا حبوبتى وهى تستهحن هذا التحول فى دنيا المراةالسودانية التى كانت تحتفظ يومها بجمال الطبيعة التى يهبها الله سبحانه تعالى لخلقه.
راحت حبوبتى تحكى لناكيف ان رجلا فتنه جمال واحدة من الفتيات عندما شهدها فى حفلةعرس فاستهواه جمالها الفتان من لونها الابيض وصدرها الذى ينطق عن انوثة كامنة وذلك الشعر الذى يستهوى الشعراء كما كان حال شاعرنا رحمة الله عليه ابوا امنة حامد الذى نظم قصيدة (سال من شعرها الذهب) وتغنى بها الفنان الكبير اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية صلاح ابن البادية فسارع الرجل وطلب يد تلك الفاتنةالحسناء وتزوج بها بعد ان نظم لها احتفالا غير مسبوق وفى ليلة الدخلة عندما خلى لعروسته سابحا بخياله فى تلك الليلة الموعودة ولكنه راى فاتنته التى طال انتظاره لها تخلع شعرها وتضعه على السرير فى الغرفة المجاورة ليظهر راسها بلا شعر ثم خلعت صدرها ووضعته بجاتب شعرها وهكذا واصلت الرجوع لطبيعتها التى اذهلته حتى امتلا اسرير بالمساحيق فراح يقارن بين الحالتين وبين الفتاتين عروسهوالاخرى والتى تستلقى بالسرير المجاور فما كان منه الا ان اتجه نحو السرير الذى وضعت عليه مساحيقها واساعد لقضاء ليلته بجانب المساحيق بينماكانت عروسته تنتظره على غرفة النوم ولما طال غيابه نادت عليه فقال لها ماذا تريدين منى فاننى ساقضى ليلتى مع هذه المساحيق التى دفعتنى للزواج بك.
تذكرت حكاية حبوبتى فى هذا اليوم الذى اختتم فيه التسجيلات والانتقالات والتعاقدات التى تتدافع نحوها انديتنا خاصةا الكبرى ممثلة فى القمة وهى تغير جلدها كلماهو متاح من مساحيق تالفة معروضة فى سوق اللاعبين ليتغبير جلدها تماما .
اخشى ان اردد كعادتنا على انديتنا ماكانت تردده علينا حبوبتى يوم تتكشف الحقيقة ولكن مصيبتنا لن يكون متاحا لنا يومها الجلد القديم الذى خلعته انديتنا والذى تكلف تغييره المليارات وسوف لن يختلف الحال عن السنة القادمة لتعيد انديتنا نفس السيناريو ولا نشهد نادياغير جلده بهذه التكلفة العالية حقق لنا افضل مماحققته هذه الاندية بالجلدالقديم .
ويبقى الهرج والمرج وتظاهرات الفرح الزائف بالبطولات المحلية ولا يخرج من هذه اللعبة القذرة رابح غير المحترفين الاجانب الذين يتمتعون بالاضواء والاعلام وهتافات الجماهير والتظاهرات اوالنهليل الزائف لما يحرزونه من اهداف فى مرمى انديتنا المحلية المنافسة والتى تغير هى الاخرى جلدها سنوياعندما تبيع افضل لاعبيها لاندية القمة لتغطة خسارتها و لتصبح فريسة سهلة يسرح ويمرح فيها المحترفون الاجانب.
فمتى ننصب صيوان العزاء لهذا الواقع ودقى يا مزيكة
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019