• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
خضر

الرأي المختصر

خضر

 0  0  1363
خضر
عبد المنعم إبراهيم خضر
الهلال .. الحال والمآل
حتى لا يتهمنا أحد بأننا نتكلم من منطلق عاطفي وأننا نطلق القول جزافاً , دعونا ننظر للأمر ملياً وبتروٍ منذ أن بدأت الأحداث في النصف الأول من هذا الموسم الرياضي ..
** أولا مجلس إدارة نادي الهلال برئاسة الأمين محمد أحمد البرير مجلس شرعي ومنتخب من الجمعية العمومية لنادي الهلال للتربية .. وهي صاحبة الشأن و لا جدال في ذلك.
** قدم عدد من أعضاء المجلس استقالاتهم ودار بعدها جدل قانوني عن عدم شرعية المجلس باعتباره غير مكتمل النصاب من حيث عدد الأعضاء .
** حصل حراك قانوني من الأعضاء المستقيلين مطالبين بسقوط المجلس باعتباره فاقداً للشرعية- والرئيس الشرعي للنادي مدافعا عن قانونية مجلسه .. وكل التفاصيل معروفة ولا داعي لذكرها الآن فقط أردت التنويه للتذكير ..
** على أثر ذلك تدخل السيد الطيب حسن بدوي الوزير الولائي بصفته الإدارية والقانونية وبموجب السلطات المخولة له .. وقرر حل المجلس وتعيين لجنة تسيير واجتهد كثيراً في ذلك .. ولكنه اصطدم بعصا الفيفا التي لوح بها البرير .. ولاشك أن السيد الوزير يعلم يقينا أن الأمر إذا وصل للفيفا ستكون العاقبة وخيمة على السودان ككل .. فكان لابد من حل وفاقي .. - وهنا مربط الفرس وبيت القصيد كما يقال - لأن سعادة الوزير اختار تاريخ السابع والعشرين من نوفمبر الحالي لنهاية عمل مجلس البرير على أن يتم بعدها تعيين لجنة تسيير .. باعتبار أن الموسم الرياضي ينتهي في الخامس والعشرين من نوفمبر 2013 م كما هو معلن وذلك بقيام المباراة الختامية لكأس السودان بين الهلال والمريخ .
فالخطورة على الهلال كانت في التوقيت غير المناسب لأنه لم يراع فترة التسجيلات الشتوية ولم يضعها في الاعتبار وهي من أهم الفترات التي تمر على أي نادٍ رياضي .. والهلال لديه عدد من اللاعبين المؤثرين تنتهي عقودهم مع الفريق بنهاية الموسم ولابد من وجود مجلس الإدارة الذي تحمل المسؤولية طوال الموسم وهو الأدرى بمن يستحق البقاء ومن يستحق الشطب ليقوم بتجديد التعاقد للاعب المنتهي عقده والاستغناء عن من لا يستحق البقاء واستبداله بالأفضل..
** السيد الوزير راعى المهم وهو نهاية الموسم ولكنه أغفل الأهم وهي فترة التسجيلات .
انتهت المدة الممنوحة للأمين للبرير ومجلسه المنتخب شرعاً وقد أدوا ما عليهم مشكورين والشكر موصول للاعبين والجهاز الفني ودائرة الكرة الذين بالرغم من تلك الأحداث الجسام والعواصف والعراقيل التي وضعت في طريقهم حققوا المركز الثاني بجدارة وفارق نقطتين فقط من المريخ البطل .
** استقال البرير وصحبه بعد نهاية منافسات الدوري الممتاز وقبل السابع والعشرين من الشهر الجاري وهو التاريخ الذي حدده السيد الوزير .. فتركوا فراغاً إدارياً وأصبح الفريق بلا راعٍ وبالتالي لن يخوض مباراة الكأس ولا أحد يلومهم أبداً على ذلك ..
** أعتقد أن السيد الوزير قد جانب الصواب باختياره لهذا التوقيت غير المناسب .. وبما أن سيادته كان يعلم أهمية فترة التسجيلات فماذا كان يضيره إذا ترك البرير يستمر حتى نهاية ديسمبر .. خاصة وأن فترة المجلس القانونية تنتهي في فبراير .. وإذا فعل سيكون قد أفاد الهلال النادي وليس البرير ولتجنب هذه الموقف الذي يحدث الآن .. ولما فشل هذا الديربي المقرر إقامته بمدينة الدمازين لتحقيق الكثير من الأهداف الرياضية والاجتماعية والسياسية .
** تداعيات ما حصل للهلال أثرت عليه وعلى ختام بطولة كأس السودان ومن بذلوا الجهد لتجهيز الملعب الذي تقام عليه المباراة وتلك الجماهير المرابطة في الدمازين وهي تمني نفسها بمشاهدة مباراة قمة حقيقة ..
** نما إلى علمنا أن هناك جهوداً بذلت لتعيين لجنة تسيير للهلال برئاسة المهندس الحاج عطا المنان مساء الأمس .. فإذا صح هذا الخبر وباشروا عملهم وحاولوا تجميع اللاعبين بعد انفضاض المعسكر .. فإن المباراة لن تكون بالصورة المتوقعة لها وبالتالي لن تكون مشرفة وفي مستوى الحدث حتى إذا تم تأجيلها لمدة أسبوع أو أكثر..



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خضر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019