عبد المنعم إبراهيم خضر
مبروك الكأس للمريخ
انتهى الدوري الممتاز بعد ركض طويل وجهود بذلت لعدة أشهر هي عمر المنافسة .. صاحبتها كثير من الإيجابيات والسلبيات كذلك .وهذا أمر طبيعي في كل مجال من مجالات الحياة.
أولا نسوق التهنئة الحارة للبطل فريق المريخ الذي تصدر المنافسة بعد حصده لثلاث وستين نقطة .. حيث أن النقاط هي التي تحسم وتحدد الترتيب في قائمة التنافس .. ولاشك أن فوز المريخ بالبطولة هو فوز مستحق لما يملكه من كبير الإمكانيات الفنية - متمثلة في لاعبيه وجهازه التدريبي وأيضاً المادية .
منذ بداية الدورة الثانية كتبت أن مسار البطولة يتجه نحو المريخ وذلك من واقع متابعتي للمباريات بين العملاقين الهلال والمريخ - ومشيداً في ذلك الوقت بتعاقد المريخ مع المدرب الألماني كروجر صاحب سياسة الانضباط وهي من الأهمية بمكان مثلها مثل الجرعات التدريبية الأخرى وهي ما نفتقدها نحن في السودان .. وقد ظهرت بصمة كروجر الفنية على فرقة المريخ حيث تطور مستواه في المباريات الأخيرة بصورة ملحوظة حتى تم التتويج بلقب البطولة..
أتمنى أن يكون فوز المريخ بكأس الممتاز دافعاً لإدارته للإبقاء على هذا المدرب حتى يقدم كل ما عنده ويجني الفريق فوائده في المستقبل القريب بمشيئة الله.. أقول كلامي هذا ومباراة كأس السودان على الأبواب فإذا انتصر الهلال على المريخ وفاز بالكأس وهذا وارد ومتوقع بنسبة كبيرة - أرجو ألا يظهر من صحفيي المريخ من ينتقد كروجر ويطالب برحيله على أساس أنه أضاع البطولة المحببة للأحمر وأنه انهزم من الهلال مرتين في موسم واحد. فانظروا للجوانب الإيجابية للرجل والفوائد المرجوة والمنتظرة منه..
الهلال أضاع لقباً كان في متناول يده وفرط فيه بسبع تعادلات ..ولكن نحمد له أنه حل ثانياً في سلم الترتيب بواحد وستين نقطة بالرغم من مما يعانيه من مشاكل إدارية ونزاع مرير في هذا الشأن مما اضطر كابتن الفريق عمر بخيت بإصدار ذلك البيان الشهير مطالباً فيه حكماء وعقلاء الهلال للتدخل وتدارك الأمر وترك الصراع والوقوف بجانب الفريق حتى نهاية الموسم الرياضي ..
الإشادة بالكوتش صلاح محمد آدم واجبة فالرجل نتائج الفريق تشهد له وكذلك المستوى الفني .. واعتماده على اللاعبين الوطنيين عندما تمرد المحترفون الأجانب بحجة أنهم لم يستلموا مستحقاتهم فهذا شأن إداري لا علاقة له به كمدرب فأسقط تراوري من حساباته تماماً .. كما نحمد للجنرال إشراكه التدريجي للاعب الفلتة المالي عمر سيدي بيه .. حتى أصبح أساسياً في التشكيلة ولعمري إن كل ذلك يدل على أن للرجل فكراً تدريبيا عالياً ورؤية فنية..
الأهلي شندي حل ثالثاً بجدارة وشخصيا اعتبره البطل الحقيقي للمنافسة نظرا لمستواه الفني المتطور وما يملكه من لاعبين مهرة فنياً .. وحصول النمور على ثلاث وخمسين نقطة والفارق النقطي بينه وبين البطل والوصيف فقط عشر نقاط لهو أكبر دليل .. مع الوضع في الاعتبار الفارق الكبير بينه والعملاقين الهلال والمريخ أصحاب الإمكانيات الكبيرة والسند الجماهيري والإعلامي الضخم .. أتمنى لنمور دار جعل التوفيق وأن يحسنوا تمثيل السودان في الكونفدرالية ويتوجوا ويظفروا بكأس البطولة وليس ذلك ببعيد المنال بعد ان شاركوا فيها لعامين متتالين ووصلوا لمراكز متقدمة أكسبتهم خبرة لا بأس بها ستعينهم في غمار البطولة والمعترك الإفريقي .
لابد من الإشادة بالفرق التي أظهرت تنافسا حقيقيا خلال مباريات الدوري الممتاز وقدمت مستويات فنية جيدة - الأهلي عطبرة والمريخ الفاشر والخرطوم الوطني والأهلي الخرطوم ..هذه من أجمل إشراقات الممتاز هذا العام ..
واحدة من أكبر المآسي التي حدثت في بطولة هذا العام هي هبوط نادي الموردة العريق ووداعه لمصاف أندية الممتاز .. إنه أمر أحزن الكل وخلف حسرة في النفوس لن تزول إلا بعودة الهلب مارداً عملاقا في الممتاز ونتمنى ألا يطول الغياب..
هبطت الموردة وأرجو أن يكون ذلك دافعا لأبنائها للم الشمل والتكاتف والعمل يداً واحدة حتى يعود القراقير لسابق عهدهم ويتحفنا مشجعوها بنغمة "الموردة بتلعب".
مبروك الكأس للمريخ
انتهى الدوري الممتاز بعد ركض طويل وجهود بذلت لعدة أشهر هي عمر المنافسة .. صاحبتها كثير من الإيجابيات والسلبيات كذلك .وهذا أمر طبيعي في كل مجال من مجالات الحياة.
أولا نسوق التهنئة الحارة للبطل فريق المريخ الذي تصدر المنافسة بعد حصده لثلاث وستين نقطة .. حيث أن النقاط هي التي تحسم وتحدد الترتيب في قائمة التنافس .. ولاشك أن فوز المريخ بالبطولة هو فوز مستحق لما يملكه من كبير الإمكانيات الفنية - متمثلة في لاعبيه وجهازه التدريبي وأيضاً المادية .
منذ بداية الدورة الثانية كتبت أن مسار البطولة يتجه نحو المريخ وذلك من واقع متابعتي للمباريات بين العملاقين الهلال والمريخ - ومشيداً في ذلك الوقت بتعاقد المريخ مع المدرب الألماني كروجر صاحب سياسة الانضباط وهي من الأهمية بمكان مثلها مثل الجرعات التدريبية الأخرى وهي ما نفتقدها نحن في السودان .. وقد ظهرت بصمة كروجر الفنية على فرقة المريخ حيث تطور مستواه في المباريات الأخيرة بصورة ملحوظة حتى تم التتويج بلقب البطولة..
أتمنى أن يكون فوز المريخ بكأس الممتاز دافعاً لإدارته للإبقاء على هذا المدرب حتى يقدم كل ما عنده ويجني الفريق فوائده في المستقبل القريب بمشيئة الله.. أقول كلامي هذا ومباراة كأس السودان على الأبواب فإذا انتصر الهلال على المريخ وفاز بالكأس وهذا وارد ومتوقع بنسبة كبيرة - أرجو ألا يظهر من صحفيي المريخ من ينتقد كروجر ويطالب برحيله على أساس أنه أضاع البطولة المحببة للأحمر وأنه انهزم من الهلال مرتين في موسم واحد. فانظروا للجوانب الإيجابية للرجل والفوائد المرجوة والمنتظرة منه..
الهلال أضاع لقباً كان في متناول يده وفرط فيه بسبع تعادلات ..ولكن نحمد له أنه حل ثانياً في سلم الترتيب بواحد وستين نقطة بالرغم من مما يعانيه من مشاكل إدارية ونزاع مرير في هذا الشأن مما اضطر كابتن الفريق عمر بخيت بإصدار ذلك البيان الشهير مطالباً فيه حكماء وعقلاء الهلال للتدخل وتدارك الأمر وترك الصراع والوقوف بجانب الفريق حتى نهاية الموسم الرياضي ..
الإشادة بالكوتش صلاح محمد آدم واجبة فالرجل نتائج الفريق تشهد له وكذلك المستوى الفني .. واعتماده على اللاعبين الوطنيين عندما تمرد المحترفون الأجانب بحجة أنهم لم يستلموا مستحقاتهم فهذا شأن إداري لا علاقة له به كمدرب فأسقط تراوري من حساباته تماماً .. كما نحمد للجنرال إشراكه التدريجي للاعب الفلتة المالي عمر سيدي بيه .. حتى أصبح أساسياً في التشكيلة ولعمري إن كل ذلك يدل على أن للرجل فكراً تدريبيا عالياً ورؤية فنية..
الأهلي شندي حل ثالثاً بجدارة وشخصيا اعتبره البطل الحقيقي للمنافسة نظرا لمستواه الفني المتطور وما يملكه من لاعبين مهرة فنياً .. وحصول النمور على ثلاث وخمسين نقطة والفارق النقطي بينه وبين البطل والوصيف فقط عشر نقاط لهو أكبر دليل .. مع الوضع في الاعتبار الفارق الكبير بينه والعملاقين الهلال والمريخ أصحاب الإمكانيات الكبيرة والسند الجماهيري والإعلامي الضخم .. أتمنى لنمور دار جعل التوفيق وأن يحسنوا تمثيل السودان في الكونفدرالية ويتوجوا ويظفروا بكأس البطولة وليس ذلك ببعيد المنال بعد ان شاركوا فيها لعامين متتالين ووصلوا لمراكز متقدمة أكسبتهم خبرة لا بأس بها ستعينهم في غمار البطولة والمعترك الإفريقي .
لابد من الإشادة بالفرق التي أظهرت تنافسا حقيقيا خلال مباريات الدوري الممتاز وقدمت مستويات فنية جيدة - الأهلي عطبرة والمريخ الفاشر والخرطوم الوطني والأهلي الخرطوم ..هذه من أجمل إشراقات الممتاز هذا العام ..
واحدة من أكبر المآسي التي حدثت في بطولة هذا العام هي هبوط نادي الموردة العريق ووداعه لمصاف أندية الممتاز .. إنه أمر أحزن الكل وخلف حسرة في النفوس لن تزول إلا بعودة الهلب مارداً عملاقا في الممتاز ونتمنى ألا يطول الغياب..
هبطت الموردة وأرجو أن يكون ذلك دافعا لأبنائها للم الشمل والتكاتف والعمل يداً واحدة حتى يعود القراقير لسابق عهدهم ويتحفنا مشجعوها بنغمة "الموردة بتلعب".