• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
خضر

الرأي المختصر

خضر

 0  0  1383
خضر
عبد المنعم إبراهيم خضر
انتهت مهزلة الدمازين وانفض مجلس السامر والحكواتي ..
ختام بطولة كأس السودان مناسبة عظيمة لم تجد من يقدرها حق قدرها ..
خلل في المنظومة الإدارية للمسؤولين عن أمر الرياضة في بلادي ابتلينا به في السنوات الأخيرة ..
ميول واضح لنادٍ معين ولد احتقاناً وأورث غضباً لدى الأندية الأخرى ..
تقرر قيامها في الدمازين حاضرة النيل الأزرق لكي تحقق الرياضة الأهداف السامية المأمولة منها لتدعم وحدة أهل السودان سياسيا واجتماعيا .. وتثبت للعالم مدى ما تتمتع به ولاية النيل الأزرق من استقرار أمني يدحض تلك الشائعات التي يطلقها المتمردون ومن شايعهم من قوى الاستكبار العالمي أن ولاية النيل الأزرق ملتهبة ومنطقة حروب وغير آمنة ..
تدخل الوزير الولائي بالخرطوم وهو المفترض فيه العمل على إيجاد حل لمشكلة الهلال ولكنه ( عماها من حيث أراد ان يكحلها ) كما يقول المثل الشعبي .
استقال مجلس البرير وعاش الهلال فراغاً إداريا سببه الوزير ووحده هو الذي يتحمل وزره لأن البرير ومجلسه الشرعي - أجبروا على الاستقالة وأكرهوا عليها إكراهاً باختيار الوزير لتوقيت غير مناسب لأمد المجلس - حيث كان الاولى تركهم ليكملوا ما بدأوه من عمل في الموسم الرياضي ويختمونه بالتسجيلات وهذا من حقهم طبعا وعندما حرموا من هذا الحق استقالوا - ولا لوم عليهم ..
المهم بعد الاستقالة المفاجئة للبرير ومجلسه حاول السيد الوزير - وبعد فوات الأوان حاول أن يعمل على سفر الهلال للدمازين بأية صورة وبأية طريقة وهو يعلم يقينا أن ذلك مستحيل لأن دائرة الكرة أنهت المعسكر حتى لا تتحمل المسئولية وهي لا ذنب لها في ظل عدم وجود مجلس إدارة منتخب أو معين .
وبدلاً من ذلك كان الأولى بسعادة الوزير أن يستخدم سلطاته وعلاقاته ويعمل على إقناع الاتحاد العام ونادي المريخ بـتأجيل المباراة يوما واحدا وهذا بالضبط ما طلبه السادة المسئولون في لجنة التسيير للهلال والمعينة حديثا من قبل الوزير نفسه والتي قبلت التكليف في نفس يوم المباراة..
ويقيني لو خلصت النوايا وصدقت العزيمة لما كان ذلك صعبا ولا مستحيلاً ..على الاقل من أجل عيون السودان الوطن ومن أجل أولئك الذين عملوا وبذلوا الجهد وواصلوا الليل بالنهار للتجهيز للحدث ومن أجل تلك الجماهير المسكينة التي كانت تمني نفسها بمشاهدة العملاقين على ملعبهم لأول مرة في التاريخ ..
ثالثة الأثافي كما يقولون كانت عند المعتصم بالاتحاد العام بن جعفر الذي ما انفك يثبت لنا من وقت إلى آخر وفي كل مناسبة ضعفه وفشله في التعاطي مع الأحداث وفي عدم قدرته على ضبط الأمور وإدارتها بالشكل الصحيح ..
طلب منه بصفته رئيس - الاتحاد أن يتم تأجيل المباراة يوما واحدا .. فقال لا فض فوه : لا مانع .. شريطة أن يحضر الهلال بكامله إلى الدمازين..
يا سعادتك إذا حضر الهلال لماذا التأجيل ؟ .. ولو حضر لما طلب ذلك وللعب المباراة وهو الأكثر جاهزية ودافعية لها ..
أنت تعلم قبل غيرك أن الهلال يستحيل عليه الحضور في نفس اليوم .. لأنه لابد من تجميع اللاعبين والجهاز الفني وكيفية السفر.. وحتى إذا تم ذلك في نفس اليوم وسافروا بطائرة خاصة لن يستطيعوا الوصول إلا بعد فوات زمن المباراة المقررة عصرا وليس ليلا - هذا إذا افترضنا أن الهلال بإمكانه أداء المباراة من المطار إلى الملعب مباشرة .
صرح السيد جمال الوالي صبيحة يوم الاثنين بأنهم لن يوافقوا على تأجيل المباراة يوما واحداً ..
وجمال الوالي وما أدراك ما جمال الوالي البعبع المخيف للاتحاد العام بأكمله .. مما دفع المعتصم أن يخرج إلينا بهذا الرأي الفطير..
فرح المريخاب بكأس السودان وحق لهم أن يفرحوا فالحصول على الكؤوس هدف رئيس لأي نادٍ ..
ما أحزنني حد الشفقة على الإعلام الأحمر محاولاته البائسة لتصوير الهلال بالمنسحب ولم يوردوا مبرراً واحداً لذلك ..
الهلال لم ينسحب لكنه لم يحضر لظروف خارجة عن إرادته .. وإذا حضر لن ينسحب ..
كنت أتمنى أن يطالب إعلام المريخ إذا كانوا واثقين من فريقهم - بتأجيل المباراة حتى يتمكن الهلال من الحضور فالفوز بالكأس أمام الهلال الند له طعم البطولة الحقيقية وهو الانتصار الفعلي ..
الإحساس بالدونية مع الهلال أورث الفرح الهستيري بالفوز بكأس السودان بأية طريقة وكيف ما اتفق ..
** قصور في الفهم الكروي .. وسوء نية بالهلال .. والكيل بمكيالين .. هدمت تخطيط شهور للاحتفال بالمناسبة فتمخضت عن مسخ مشوه أسموه كأس السودان ..
أتمنى أن نستفيد مما حدث في مقبل الأيام خاصة أن المباراة الختامية لكأس السودان تقرر قيامها كل عام في إحدى ولايات السودان .. يا أهل الابيض عليكم بالانتباه منذ الآن حتى لا يضيع مجهودكم سدى.
والله من وراء القصد


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خضر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019