• ×
الجمعة 24 مايو 2024 | 05-23-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1230
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

هبوط اعرق ناديين بالممتاز نعى للكرة السودانية

ااخيرا اعلن رسميا هبوط اعرق ناديين فى الدرجة الممتازة حيث حسم مصير كل من الموردة اقدم واعرق اندية امدرمان واهلى مدنى اقدم واعرق انديتها والذان ظلا عبر التاريخ اندادا للكرة فى الخرطوم ومدنى لهذا كان من الطبيعى ان تسيطر هذه الماسأة على ذهنية الوسط الرياضى.
الهبوط حقيقة واقع وامر معروف ومبرر وهو مصير كل من يتزيل المنافسات الرسمية ولكن هبوط الموردو واهلى مدنى له اكثرامن معنى لانه فى تقديرى الخاص هو شهادة رسمية اصدرها اخرمن تبقى من اندية التاريخ حيث لم يتبق الا اهلى الخرطوم لتعلن عن نهاية اهم مرحلة تاريخية فى تاريخ الرياضة السودانية بعد ان غادرواجهة الكرة السودانية كل من النيل وبرى وتوتى من الخرطوم والتحرير والكوكب والاتحاد وشمبات من بحرى وابوعنجة والشاطئ والزهرة وودنباوى وغيرهم من الاندية التىشكلت افضل فترات الكرة السودانية الامر الذى يحعل منها ظاهرة تستحق الوقفة والدراسة,
اولا ليس معنى ان تكون هناك اندية ظهرت مؤخرا واعلنت عن نفسها وشكلت وجودا تنافسيا فى ظاهره غائب فى جوهره ليس معنى هذا ان حال الكرة السودانية شهد تطورا لان هذا الظهور بلغة الحساب والعلم ليس الا ظاهرة مؤقتة حيث ان المصير الحتمى لهذه الاندية ان تتساقط فى مستقبل الايام كما سقطت هذه الاندية العريقة لهذا لابد للاجهزة الرياضية وعلى راسها الاجهزة الرسمية فى الدولة وبصفة خاصة الوزارة المعنية التى احسبها غائبة عن الوعى فكلها مطلوب منها ان تفوق وتولى هذا الامر حقه من الدراسة.
فالتاريخ الذى ساهمت فى صنعه هذه الاندية التى تداعت الان وشيعت لتلحق بركب من سبقوها من ضحايا والتى ارى انها ليست فى موقف لتسترد العرش الذى فقدته لان مبررات السقوط ستظل كما هى.
تاريخيا الندية كانت متوفرة بين هذه الاندية سواء فى الخرطوم او مدنى وعواصم المديريات يومها انما كان يرجع للتكافؤ فى الامكانات فحتى نهاية الستينات بل السبعينات لم تكن اندية القمة تتمتع بفارق كبير فى الامكانات المادية مقارنة بين الاندية الاخرى والسبب فى ذلك ان تكلفة ادارة النادى لم تكن بالحجم الذى يعجز عنه نادى حيس كانت تسود الهواية والرغبة لهذا لم تكن لافضل لاعبى السودان الرغبة فى الانتقال للهلال والمريخ لانه لم يكن للمادة يومها اى عنصر يرجح كفة على اخرى لهذا كانت تلك الاندية تحتفظ بافضل نجوم الكرة بما يضاهى نجوم الهلال والمريخ ولم يكن فارق الامكانات يشكل عنصرمغريا يهيمن على طموحات اللاعبين كما هو الحال اليوم خاصة بعد ان تزايد دور الامكانات المادية فى عصر الاحتراف الامر الذى يؤكد ان المسافة تتزايد اتساعا كل عام بين ثنائية الهلال والمريخ من جهة وبقية الاندية من جهة لاخرى,
وليس ادل على ذلم من ان انديتنا الجديدة التى شكلت هذه الظاهرة المؤقتة بسبب رعاية هى نفسها مهددة فى اى لحظة لانها تفتقد المقومات فان لاعبى هذه الاندية وفى الوقت الذى تراهن فيه انديتهم لان تكون لهم فرقا على مستوى القمة فان اللافت ان لاعبى هذه الاندية بلا استثناء يعتبرون هذه الاندية كبرى سلم لصعودهم لناديئ القمة لهذا يلعبون لها وعيونهم بانتظار دولارات الهلال والمريخ فهل هناك ادل من هذا على ان عدم التكاؤ يتزايد كل عام بسبب فجوة الامكانات المادية التى تمثل العنصر الحاسم فى عصر الاحتراف وبملايين الدولارات وهو ما لا يتوفر لغير اندية الهلال والمريخ والذين يتسع الفارق بينهما بصورة اكثر حدة من موسم لاخر مما يؤكد ان مصير هذه الاندية التى نراهن عليها اليوم فهى ليست الا مظهرامؤقتا عابرا سرعان ما يتساقط لان قدرات هذه الاندية لا توازى او تجارى الهلال والمريخ وسوف لن تكون اندادا لها ماليا ومكابر من يرى ذلك.
اذن مصير الموردة واهلى مدنى هو نفس المصير المتوقع لاهلى شندى والنسورواهلى عطبرة وغيرهم من من لاحت لهم فرص دعم عابرة وغير ثابته كما انها ليست فى مستوى امكانات القمة لان مصادرها اما افراد عابرون كما هو حال اهلى شندى او مؤسسات دولة ترتبط بالخذينة العامة وقد يتعير حالها فى اى لحظة وغير هذا كثير من الاسباب التى تجعلها دون امكانات الهلال والمريخ المتصاعدة .
اذن مصلحة الكرة السودان واذا كان لها ان تغير هذا الوافع بخلق اندية تتوفرفيها مقومات الندية وهذا يتتطلب اعادة النظر فى تكوين الاندية التى تنخرط فى الاتحاد الذى يدير النشاط الاحترافى بحيث تتوفر فيها المواضفات التى تضمن التكافؤ فى الامكانات ولا طريق لهذا غير اندية تؤسسها كبرى المؤسسات الاقتصادية و الشركات وهو ما تسير عليه الكرة الاحترافية فى اغلب دول العالم اما بغير ذلك سيبقى الحال على ماهو عليه ولن يختلف مصير الاندية بالدرجة الممتازة عن مصير الموردة واهلى مدنى الذى لم يحتلف عن مصير النيل وبرى والتحرير وغيرهم ولنفس السبب فارق الامكانات(وكله واحد دوره جاى وستبقى كل الاندية فى قائمة الانتظار فالمصير واحد وان طال السفر ولا امل فى كرة سودانية مواكبة للتطور تحت الواقع الحالى)
هذا هو الدريس الذى يجب ان نتعلمه بهبوط الموردة واهلى مدنى .
واحسن الله العزاء للاهل والاحباب بالموردة ومدنى والعاقل يلم قروشه عنده
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019