• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
الصادق مصطفى الشيخ

بالمرصاد

الصادق مصطفى الشيخ

 0  0  1104
الصادق مصطفى الشيخ
بالمرصاد
بين الهيكلة والاحتراف
تسود اروقة الرياضة بالسودان هذه الايام موجة من التحركات للحاق بالركب العالمى وكعادة اهل السودان لم يخزل اتحادهم الرياضى لكرة القدم جموع الشعب المعروف غالبه بانهم يؤدون كافة مراحل الاستعداد للعيد فى ليلة الوقفة دون سواها
فها هو اتحاد مجدى ومعتصم يكلف كتلة الممتاز بوضع رؤية للدخول فى ناحية الاندية المحترفة انفاذا لمقررات الاتحاد الدولى منذ اربعة سنوات وما يشير لتباطؤ الاتحاد فى هذه الناحية كانه يريد الوصول بالناس الى انه ضد الفكرة تحركاته المتاخرة هذه رغم ان الفيفا والاتحاد الافريقى قد اخطرهم قبل سنوات وحدد لهم مهلة انتهت قبل عامين بجانب ان الاتحاد لم يكلف نفسه بطرخح امر احترافية الاندية على الجمهية العمومية الاخيرة رغم انها صاحبة الحق الاصيل فى ذلك واكتفى بتكليف لجنة هى كتلة الممتاز المعروف انها ستتغير بعد اشهر عديدة عندما ينتهى المؤسم وتهبط اندية وتوفد اليها اندية اخرى بمعنى ان مقراراتها اوهن من خيط العنكبوت وهى اى كتلة الممتاز تعلم ذلك جيدا لكنها تجارى الاتحاد فى سعيه ناحية الهروب للخلف من الامر الحتمى الذى سيواجهه طال الزمن ام قصر
اللجنة نفسها فى اجتماعها الاخير لم تستطع البت فى الامر بحجة ان غالب اندية الممتاز غير موفقة لاوضاعها وهذه حقيقة يعلمها الاتحاد قبل غيره ومردها القانون المعيب الذى رغما عن ذلك مختلف بين ولاية واخرى والممتاز يحمل شتاتا من هذه العينة
اذا الاتحاد وانديته امام معضلة حقيقية تسبب فيها بالطبع اتحاد معتصم ومجدى الذى منح كل همه للفوز بالانتخابات والحيلولة دون وصول شداد لدفة القيادة مرة اخرى لانه كان سيؤجل كافة المهام ويعمل على انفاذ موجهات الفيفا حتى لا يكون الوطن متخلف عن الركب العالمى ولان السلطة الحاكمة التى اعلنت مرارا تجاهلها للرياضة وانها لا تمثل اى ركن من اركن اهتمامها يبقى الاتهام موجه لقيادة الاتحاد الحالية الذين ساندتهم السلطة فى العودة مجددا رغم الاخفاقات المهولة والسعى لابعاد السودان عن المحافل الخارجية كما فعلةا مع اتحاد العاب القوى وابطاله الاماجد على اعتبار ان السودان دولة دينية لا تهتم بغير ما يصب فى خانة الدين الاسلامى او التمكين الذى اجاده مجدى ومعتصم بصورة يحسدهم عليها اسامة بن لادن وراشد الغنوشى ظنا منهم ان الوسط مغيب عما يفعلون
انها مسئولية تاريخية بان يتاخر السودان مؤسس الاتحاد الافريقى وبانى نهضة الكرة فى الخليج العربى تقع تباعاتها على من يمسكون بالزمام
وما ينطبق على التاخر المتعمد ناحية احتراف الاندية ينطبق على هيكلة الخرطوم التى وضح من مجرياتها انها مطلب حكومى لتفتيت رياضة الخرطوم بعد ان امسك منتسبى الحزب الحاكم سيطرتهم الكاملة على مقليدها وجئ بحسن عبد السلام رئيسا لاكبر اتحادات السودان وهو غير ملم بتفاصيل النظم الاساسية وحتى عدد اندية الولاية ناهيك عن احتياجاتها المتمثلة فى البنى التحتية لمواكبة الانفجار السكانى المقصود بتهجير الولايات نحو الخرطوم دون ايجاد مواقع لممارسة الكرة فيها
وما يدل على خطل الهيكلة هو استثناء بحرى لانها لا تملك ملعبا واحدا لممارسة مهام الاتحاد فكيف يكون ذلك ممكنا فى القرية او الجخيس او الكسارة او المنارة يا ود الشيخ ؟
واذا كانت بحرى المحاطة بالمياه والخضرة والمصانع غير قادرة على تشييد ملعب واحد كيف تفعل القرية ودار السلام المحاطة بالجبال وتعانى فى ذات الوقت من ازمة حادة فى مياه الشرب ناهيك عن مياه غسل ملابس اللاعبين
دمتم والسلام
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الصادق مصطفى الشيخ
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019