• ×
الجمعة 24 مايو 2024 | 05-23-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1191
النعمان حسن
الهلال والمريخ اسد علينا وفى الحروب نعامة

انطلق دورى الدرجة (الممتازة) فى دورته الثانية لتحديد البطولة والهبوط وكان البعض قد راهن على ان هذا الدورى الذى ظل يعانى من احتكارية الهلال والمريخ مع بقية فرق الكمبارس سوف يشهد تكافؤ واسع فى المنافسة الا ان كل المؤشرات والوقائع تشير لفشل هذا الرهان حتى لو شهد الموسم حالة شاذة والسبب فى ذلك معلوم .
ففارق الامكانات المادية والجماهيرية يباعد المسافة بين فرق الدرجة الممتازة او ما يسمى بالممتازة بين القمة وبقية الفرق وهذا هو الواقع انه منذ نشأة هذه الدرجة
فلقد ظلت اندية هذا الدرجة تنقسم لثلاثة فئات :.
الفئة الاولى ثنائية تتقاسم البطولة ممثلة فى الهلالل والمريخ حتى لو تعرض موسم من المواسم بان يتدحرج واحد منهما للمركز الثالث فان الامر لا يخرج عن انها حالة شاذةغير مالوفة لا تعنى كفاءة المنافسة او اهلية اى فريق ليضاهى الهلال والمريخ ويصبح شريكا لهم فى المكانة فالصدف لا تخلق الكفاءة وان كانت نادرة الحدوث.
الفئة الثانية فئة الوسط غير المهددبالهبوط وهى تتنافس على المركزين الثالث والرابع من اجل التمثيل الخارجى وتلعب مطمئنة بعيدا عن شبح الهبوط .
وتبقى الفئة الثالثة فئة القاع وهى الاندية التى تلعب لتؤمن موقفها من الهبوط و البقاء فى الدرجة الممتازة .
ظاهرة هذا الموسم ولان كلا من الهلال والمريخ غرقا فى كم هائل من المشاكل الادارية فلقد ادت بدايات الموسم يسودها الاضطراب لهذا عمقت من الفهم الخاطئ الذى يؤمل فى ان يتحقق التكافؤ بين اندية الدرجة الممتازة وهو امر بعيد المنال لفارق الامكانات حتى لو (شطح) نادى صدفة وبدا مهددا للقمة فكلها حالات طارئة وظواهر عارضة مؤقتة لا تعكس الواقع لانها لا تقوم على اسس صجيحة. وانما تعتمد على الصدف
وبالرغم من ذلك فان القمة الثنائيةليست الا اسد هزيل وسط حزمة من الفرق الضعيفة الامر الذى يؤكد ان الدورى السودانى من اضعف العربية والافريقية بسبب عدم التكافؤ بين الاندية من جهة والقمة من جهة ثانية,
وهاهى الدورة الثانية منذ انطالقت عاد الفارق فى المستوى ليكشف عن الفارق بين الهلال والمريخ من جهة وبيقية ما تسمى بفرق الممتاز بسبب التصنيف القانونى للدرجة الممتازة حيث يبقى الاسد اسدا رغم ضعفه والبقية ضحايا ترضى غرور الاسد الوهم.
ورغم ذلك فان الصحف وبسبب تصريحات المدربين الاستعراضية واثارتهم راية التحدى للفت النظر دفعت بالصحف والتى تجد هذه التصريحات هوى يساعدها للمتاجرة بالقضية حتى اصبح دورى واقوى دورى عربى وافريقى على مستوى الصحف والمساحات التى تغطى بها مباريات الممتاز رغم ان الحقيقة تقول (كورة مافى) وانها ليست الا (رغوة صابون) تنقشع مع صافرة واعلان نهاية المنافسة ولكنها تبقى ملحمة تاريخية لدى المتاجرين بالقضية من صحافة واداريين.
لهذا كله فان الكرة السودانية ظلت لسنوات وهم وخيال عند المزايدين بها اداريا واعلاميا حتى ان لاعبى القمة المحترفين اللذين يكلفون القمة مليارات وملايين الدولارات يهللون لما يحققونه من بطولات داخلية كان هذه القمة لم تكن تعرف هذه البطولات قبل استجلابهم مع ان القمة ظلت تتبادل البطولة تاريخيا منذ نشاتها الا من حالات نادرة مضى عليها نصف قرن ولكنهم ولغفلة جمهور الرياضة يهللون بما يحققوه من نتائج(وهمية) على الحملان الوديعة من اندية الدرجة الممتازة فى منافسات محلية فتتضاعف اجورهم وعقوداتهم .
وهكذا تعود الحلقة الشيطانية التى تحاصر الكرة السودانية بعد استنزاف اضعاف م ما تكلفته فى المواسم السابقة ويعود الاسد الضعيف ليعمق من الفهم الخاطئ بان فى السودان دورى ممتاز وسط زغاريد الفرح والتطبيل والتطاول الادارى المزيف بينما الواقع يقول ان هذه الجماهير وهذه الصحافة وهئولاء الاداريين الذين يزايدون بكورة محلية ضعيف وهو يعلمون ان (اسدهم) المزعوم فى الحروب نعامة ما ان يواجه الاندية فى المنافسات التى تنظم فى بطولات افريقية او عربية الا وكان (الاسد) حمل وضيع تلتهمه اضعف الفرق العربية والافريقية,
واقع مؤسف ولكن مين يقدر يقول ومن يملك الشجاعة ليواحه الحقيقة المرة ورياضتنا غارقة فى وهم الصحافة الرياضية وهى تهلل للبطولات المحلية ارضاء للاداريين الذين يتوجون فطاحلة الادارة او لاغراض تجارية
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019