الى جنات الخلد .. عبدالمجيد عبدالرازق القلم الشجاع ....
رغم الاعاقة وهب وطنه كل جهده وفكره وحياته ...
مهني متميز ، ولد وهو يعشق الكتابة ، خاطب الجمهور الرياضي ليس فى السودان فحسب بل فى كل الوطن العربى ، وغطي كثيراً من البطولات العالمية والاقليمية والمحلية ، وتبوأ مناصب عدة عربية كانت ام داخل الوطن . وكُرّم فى اكثر من مناسبة عربيا واقليمياً ومحلياً .
لقد خسرالسودان أحد رجالاته من الذين اثروا الصحافة الرياضية .. رحل (عليه رحمه من الله ورضوان ) في صمت ، عاش حياته رغم الاعاقة يهب وطنه كل جهده وفكره وحياته. رحل بعد أن ترك في كل مكان بصماته فى عالم الرياضة السودانية .
كان جريئاً فى كتاباته لا يخاف لومة لائم فى حقيقة ما يكتب ، مبدأه الحزم وتكسو محياه الطيبة ، ويتحلى بالتواضع الجم وطيب المعشر والتسامح . كان ودوداً ، محبوباً من كل الرياضيين بمختلف الوانهم وآرائهم .
كان اذا تحدث يجبرك ان تتابع حديثة بكل اصغاء فكلامه درر وصوته جهورياً يأخذ الالباب يقول الحق ولا ينطق عن الهوي قلمه بديع لا يأبه بالرقيب ما دام القلم يخط الحقيقة ولا يخاف فى الحق لومة لائم ، وكان لا يأبه - فى زمن تكميم الافواه - بقول الشاعر هاشم الرفاعي حينما كتب قصيدة لوالده قبل يوم من اعدامه :
أبتاه ماذا قد يخط بنانى والحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب اليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران
هذا كتاب اليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران
ننعي بكل الحزن صحافياً عريقاً أثرى الصحافة السودانية بكتاباته الجريئة وآرائه النيرة البعيدة كل البعد عن المجاملات والتى لا تعرف المهاترات والغموض. ننعاه اليوم ولا نملك الكلمات التى توفيه قدره . نرفع اكفنا لله سبحانه وتعالى متضرعين ان يرحمه رحمة واسعة توسع له مدخله وتطيب له مرقده .
** همسة الوداع :
اللهم ارحمه برحمتك الواسعة . اللهم ان كان محسناً فزد فى احسانه وان كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته وأكرم نزله مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً وارحم موتانا وموتى المسلمين اجمعين .. آآمين