قال تعالى في محكم تنزيله: "يا أيتّها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية".
ببالغ الحزن والاسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقيت خبر وفاة المغفور له باذن الله داؤود عبدالحق ابورونق والتى حدثت فى يوم الاثنين الموافق 18/08/2014 بمدينة الاحساء بالمملكة العربية السعودية وقد كان وقع الخبر فاجعا فالموت طريق مسلوك ومنهل مورود ولانملك الا ان نصبر ونحتسب ولله ما أخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده باجل .
رحل صاحب ( القلم الاحمر ) من دنيانا الفانية الى دار الخلود ونحن اذ ننعى الفقيد ننعي فيه جميل الخصال ودماثة الخلق فقد كان دائما سباقا للخير وعادة ما يتصل فينى هاتفيا مهنئا فى كل المناسبات وانت تستمع لصوته من خلال الهاتف تحس بان نبرته الهادئة تنم عن الخلق والتواضع والادب الجم . كتاباته كانت متوازنة وكان فى مقالاته دائما يداعبنا انا والاخ الاستاذ / محمد عثمان الجعلى بمناكفاته البريئة ويسمينا بـ ( حبايبنا الزرق ) ونحن بدورنا نداعبه فى فقرة (همسة الوداع ) وهاهو يرحل ليترك لنا ذكرى الهمسات ويترك لنا معها الحزن والالم .
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري ------ إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة ------ وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ---- وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ------- وقد أدخلت أجسامهم ظلمة القبر
لا نملك الكلمات التى توفيه قدره . ولا نملك الا ان نرفع اكفنا لله سبحانه وتعالى متضرعين ان يرحمه رحمة واسعة توسع له مدخله وتطيب له مرقده .ولا يسعنى فى هذا المقام الا ان اتقدم الى اسرة الفقيد الراحل والى جميع اهله باحر التعازى واشاطرهم الحزن فى مصابهم واقول لهم : احسن الله عزاءكم وجبر كسركم وجمعكم الله واياه فى مستقر رحمته .
همسة الوداع :
اللهم تقبله قبولا حسنا و تغمده برحمتك الواسعة . اللهم ان كان محسناً فزد فى احسانه وان كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته وأكرم نزله مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً وارحم موتانا وموتى المسلمين اجمعين .. آآمين .. ( انا لله وانا اليه راجعون )