• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
الصادق مصطفى الشيخ

بالمرصاد

الصادق مصطفى الشيخ

 0  0  1103
الصادق مصطفى الشيخ
بالمرصاد
تحكيم العقل والوطنية واجب يا هؤلاء
اليوم تعود عجلة التاريخ للوراء وتحديدا لعام 94 حينما سقط اليافع مجدى شمس الدين فى انتخابات الاتحاد المحلى بولاية الخرطوم امام محمد احمد البلولة واحتضنه شداد ودفع به فى منصب اكبر من الذى خسره ليظل مجدى على الكرسى لما يقارب العقدين من الزمان دون ان يفكر دورة واحدة فى رد الجميل لشداد بل وصل به الحال فى الدورة الماضية لاعلان مناهضة ترشيحه وتحويل نائبه للرئاسة مما ادى لقطيعة بين اعضاء المجموعة التى تاسست بشق الانفس بعد ان نجح شداد فى اقناع الوسط الرياضى بتقبلها حتى اصبحوا قادة ولكنهم جاحدين.
واليوم تدور عجلة التاريخ بذات الخطى والمنظر وبدلا ان يبادر من اخطاء فى حق معلمه ويطلب الصفح ويمنحوه الزمام ووارنيك المفوضية ليكتب اسماء من يريد ان يصطحبهم معه لاعادة ما دمرته الصبينة والغرور ذادو فى غيهم ظنا منهم ان ناصية التعليمات العليا واموال البث والرعاية قادرة على اغراء اتحادات الصمود بالتمديد لهم لمزيد من الفوضى وضياع هيبة الوطن من اجل تمدد لارجل مشلولة وانتفاخ بطون فى زمن الجوع والفقر والحرب والمرض على حساب اتحادات كابدت وذاقت الامرين لو كان عندها الفوز يعلن قبل فرز الاصوات لاعلنته لكل المناوئين للضباط وقادة المجلس الاخير
مجدى الذى رفضته قواعد الخرطوم مطلع التسعينات ياتى محمولا على كاهل اهلها ورغم انحناءته لعمليات السقف الشهيرة فهو مهندسها مع الدكتور شداد الذى لا ندرى سر مناهضة الخرطوم له فى كل زمان ومكان رغم انتفاء الاسباب وان كانوا يروا ان شداد فضل مجدى على الطريفى فيجب ان لا ينسوا قولته الشهيرة بان الطريفى احب الناس الى قلبى ولكن لمواقف اخرين وكان يقصد اعداؤه باتحاد الخرطوم منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فهو تاريخ معروف لا داعى لتريده فى ظل تسارع انتخابات الغد التى اعلنت فيها الخرطوم ذات موقف التسعينات ونست ان الخارطة تغيرت وان الاستناد على ارضية الحكومة او حزبها الحاكم بات غير مجدى ليبقى مسارعتها بتصحيح الوضع خاصة ان به متسع وهو صناديق الاقتراع لان النتيجة اذا جاءات فى غير صالح من ساندوه فلن يخسر الافراد شيئا ولكن ستخسر الخرطوم وتعود متفرجة كما كانت فى السابق اتت بمجموعة جعفر الذى لم يضيف لها شيئا بل ساهمت معه فى هدم الموجود كما هو بائن لكل ذى بصر وبصيرة
فجعفر يعتبر اقل خبرة ودراية بفنون وهموم العمل الرياضى ولا تقارب تجاربه ولا فكرته حتى مع اصغر منتسبى اتحاد الخرطوم مهدى البحر وبالتالى يكون مقبولا اذا ساندته وهو مرشح لانابة الطريفى فى الرئاسة وليس العكس لان الطريفى مشبع بالعمل الادارى ويتمتع بعفة اليد والتفانى بخلاف الكثيرين الذين يعتمدوا على العمل الرياضى وهو امر طوعى للتكسب منه بل الغناء الفاحش الذى وصل لعاملين بالاتحاد لثلاثة مليون دولار واكثر من مائة مليار جنيه سودانى رصيد معلن ومعروف فى احدى البنوك
اذا اعتبرنا ان ذلك امر طبيعى فى ظل الفوضى التى تنتاب الدولة لكنه يبقى غير طبيعى للمعنى وهو جالس باروقة الاتحاد بمعنى انه غير متفرغ لشئون الكرة او ان ماله هذا من استحقاق اهلها
لا علينا فقد وفد جعفر لاروقة الاتحاد فى مطلع الالفية الجديدة واحتضنه ايضا شداد حتى وصل ما وصل اليه ولانه قال اتبان الانتخابات الماضية انه لن يترشح اذا سمح لشداد بالترشح وان حدث ذلك الان وكان الرجل قدر كلمته فها هى الظروف التى منعت شداد من الترشح تزول ولكنه اكثر مقاومة وحماس للفوز على معلمه ظنا منه ان ذلك سيمنحه مجدا او يرفعه مكانة ولم تبرهن خطوته الا على ان الرجل الذى استقال من حزب الحركة الوطنية وانضم للحزب الحاكم من اجل مقعد فى برلمان الشمولية والتحدث باسم قاعدة ابتعد عن همومها منذ عشرات السنين ونسى فى غمرة انشغاله بالكرسى ان السقوط ايضا ربما يكون حليفه فى انتخابات الساعات المقبلة فالى اى منقلب سينقلب المعنيون ؟
مرصد اخير
فوز جعفر يعنى استمرار القانون المعيب وفوز شداد يعنى المناهضة وعودة عافية الوطن فوز جعفر يعنى تحويل الاكاديمية لفندق وفوز شداد يعنى عودة العاملين فى الحقل الرياضى لقاعة التدريس والتدريب عودة شداد تعنى توظيف اموال الفيفا لكرة القدم النسائية وتطوير البنيات التحتية ودعم الاتحادات فليجب جعفر لمناصريه كيف وظف اموال الفيفا خلال الحقبة الماضية ؟
وليحكم المناديب ولا نقول الاتحادات عقل الوطنية والصالح العام على المواقف الشخصية وحفنة الوعود التى لا تسمن ولا تغنى من جوع
دمتم والسلام
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الصادق مصطفى الشيخ
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019