كامبوس.. دو سانتوس .. ولالوب بلدنا.. كلو سوا
..............................................................
* بصورة عامة لكي يستطيع اللاعب تحقيق أفضل أداء سواء كان في المنافسات الرياضية أو أثناء عمليات التدريب الرياضي ينبغي أن تتكامل وتتوازن لديه الوظائف البدنية والذهنية.. ومتى ما حدث هذا التكامل والتوازن تحققت فرضية الأداء الأفضل بغض النظر عن نتائج المنافسة .
* وبصورة خاصة أصبحت المستويات بين الفرق الرياضية في الدوري الممتاز وحتى نكون أكثر دقة مستوى الأداء المهاري بين اللاعبين في دورينا.. أصبح متقارباً من حيث المهارة والقدرات البدنية والخططية .
* التفوق الوحيد للاعبي فريقي القمة _ الهلال والمريخ _ هو اكتساب عامل وحيد مرتبط بالمهارات النفسية يتمثل في عامل الثقة بالنفس ..
* وحتى هذا العامل لم يكتسبه لاعبو فريقي القمة بسبب التدريب المنتظم لاكتساب المهارة، بل بسبب المساندة الجماهيرية العريضة التي يحظون بها.. والشاهد على ذلك تحقيق النتائج الإيجابية في حالتي الأرض والجمهور الا في بعض الحالات الاستثنائية.. ومن المعروف أن الاستثناء لا يصبح معياراً.
* تذبذب مستوى الأداء للاعبي الهلال بحيث يكون الأداء في مباراة في قمته وينخفض الى الحضيض في المباراة التالية مباشرة، كما حدث في بعض المباريات يعني أن السبب المباشر لا يتمثل في انخفاض المستوى المهاري أو البدني، بل في الحالة النفسية للاعب، لأن المنطق يقول إن الانخفاض في معدل اللياقة البدنية والمهارية لا يتم فجأة دون مبررات له.
* هنالك عامل آخر يوضح ضعف المهارات النفسية والعقلية لدى لاعبي الهلال وهو أن معدل مستوى أدائهم يرتفع في عمليات التدريب والمباريات التي لا تشكل الضغوط النفسية فيها حيزاً كبيراً أو أن يرتفع مستوى الأداء بعد إحراز هدف كما شاهدنا في كثير من المباريات التي خاضها الهلال سواء في منافسات دوري الأبطال أو الدوري الممتاز أو كانت منافسة إعدادية.
* يبقى السؤال قائماً: لماذا لا يهتم كامبوس بتدريب المهارات النفسية؟ وتتبعه أسئلة أخرى: هل ما يمارسه كامبوس من صياح في المنافسات التي يخوضها الهلال هو نوع من تدريب اللاعبين على اكتساب تلك المهارات؟.. وهل هذا الصياح يعمل على تشتيت انتباه اللاعبين أم لا؟.. وسؤال نحتاج لمعرفته بإلحاح: هل كان كامبوس يمارس عادة الصياح مع مواهب ريال مدريد؟
* تبقى الأجوبة حاضرة، ولكنها استنتاجية وفرضية.. وحتى تكون هنالك مصداقية في تلك الافتراضات التي سنصوغها.. يجب تناول الموضوع من جانب الطرفين كامبوس ولاعبي الهلال. .
* نتناول الحديث بداية بالعنصر المستهدف وهو لاعبو الهلال.. حيث لا يمكن أن نمارس تجاههم أي نوع من النقد البناء أو غيره بسبب أن فاقد الشئ لا يعطيه.. لم يحصل لاعبو الهلال على أي نوع من التدريب على عمليات الاسترخاء سواء كانت قبل أو أثناء أو بعد المنافسة.. فكيف لنا أن نطلب منهم أن يكونوا أقل توتراً وأكثر تركيزاً أثناء المنافسة.. أيضاً لم يتدرب لاعبو الهلال على كيفية توزيع الطاقة النفسية طوال فترة المنافسة.. فكيف لنا أن نطلب منهم الحفاظ على معدل اللياقة البدنية على مدار شوطي المباراة.
لم يتدرب لاعبو الهلال على الطرق التي ينمون بها ثقتهم بأنفسهم، فكيف لنا أن نطلب منهم تقدير الذات وزيادة الكفاءة النفسية.. لم يتدرب لاعبو الهلال على التحكم في الضغوط النفسية.. فكيف لنا أن نطلب منهم عدم الاستجابة لاستثارة الطرف الآخر.. إذن ليس من العدل الحكم على اللاعب ما لم يتدرب على المهارة ويفشل في إتقانها.
* تبقى الفرضية الأخرى متمثلة في كامبوس.. لماذا لم يدرب اللاعبون على هذا الجانب المهم في العملية التدريبة؟.. هل كامبوس من نوع المدربين الذين يفتقرون للكيفية التي تتم بها عملية تدريب المهارات النفسية ؟ أم من النوع الذي لا يقتنع بأهمية التدريب على المهارات النفسية وجدواها في الارتفاع بمستوى الأداء المهاري ؟
* بعض المدربين يعتبرون أن الوقت الذي يقضيه اللاعب في التدريب على هذا النوع من المهارات يعتبر مضيعة للوقت ويعمل على إضافة عبء آخر للاعبين.. فهل كامبوس من هذا النوع من المدربين؟
* بعض المدربين ينظرون الى أن المهارات النفسية هي عامل مرتبط بالتنشئة الأسرية لذلك ترتبط بظروف اللاعب الأسرية، فهل كامبوس من هذا النوع من المدربين؟
* بعض المدربين يعتقدون أن التدريب على المهارات النفسية يحتاج لزمن طويل وبحكم تعاقده الزمني مع الفريق قد لا يجد الوقت الكافي لجني ثمار جهده.. فهل كامبوس من هذا النوع ؟
* كل الافتراضات السابقة توضح أن إهمال كامبوس لهذا الجانب سيجني ما جناه قبله من المدربين.. حتى ريكاردو الذي أحدث نوعاً من الاستقرار الفني في عهده فشل في تحقيق الفوز بكاس الأبطال.. وسيجني ما جناه دو سانتوس.
* يمكننا القول رغم السيرة الذاتية القوية في تفاصيلها لهذا المدرب إنه فشل في تشخيص الداء وإيجاد الدواء.. فشل في وضع برنامج إعدادي لتطوير الجانب المكمل للعملية التدريبية.
* كامبوس لم يضف أي جديد مقارنة بالمدربين الأجانب الذين تم استجلابهم من خارج الوطن.. التركيز على المهارات البدنية.. شرح الجانب الخططي في إطار نظري.. فشل في تصحيح الأخطاء المتكررة من قبل اللاعبين أثناء المنافسة أو الفترة التدريبية.. إلقاء اللوم على مستوى بعض اللاعبين. انتقاد النظام المعمول به في النادي.. البحث عن وسائل للهروب من تدريب الفريق ..
* نقر بأن هنالك ضعف في البنية بالنسبة للاعب.. نقر بأن هنالك ضعف على مستوى النظام داخل النادي.. نقر بصعوبة الوضع والمناخ داخل السودان.. لكن ماذا فعل كامبوس أو غيره من المدربين المستجلبين ـ خاصة من البرازيل ـ إزاء علاج هذه المعضلات.. لا شئ.. امتعاض.. تبرير.. اختلاق المشاكل حتى يتم الاستغناء عنهم.. أو الاستمرار في عملية التدريب بتلك الطريقة حتى تتم فترة التعاقد ..
* الصياح المتكرر.. ومطالبة اللاعبين نظرياً بزيادة التركيز والانتباه على مدار المباراة.. ومحاولة تصحيح الأخطاء بالتكرار.. لن يتم كل ذلك ما لم تملك اللاعبين أدوات تلك المهارات .
* مطالبة اللاعبين بتنفيذ خطة أو مهارة لم يتدربوا عليها أكيد المتوقع منها الفشل.. وهذا ينطبق تماماً على مطالبة اللاعبين بإيجاد هذه المهارات دون أن يتدربوا عليها ..
* أما اذا استمر كامبوس في ممارسة العملية التدريبية بنفس الإيقاع فسنجني السراب ونحصد العدم.. ونسوف في الزمن.. ونضيع في فلوس أولى بها لالوب بلدنا

بكري فالح..
أخيراً جداً ..!!
شكراً للأخ العزيز بكري فالح، وما سطره فالح سطرناه منذ فترة طويلة ولكن من يسمع من.. على كل حال تنتظر الهلال مباراة مهمة يوم الأحد المقبل أمام دراويش مصر وكل المنى أن يخيب السيد كامبوس ظننا ويعود بالهلال مارداً وقاهراً لكل الأندية.
حمى الترجي أحالت الأخ مزمل ابوالقاسم لأستاذ في الرياضيات والاحتمالات وحساب المثلثات ونحن بدورنا نراقب وننتظر وبالطبع لن يطول الانتظار فيوم غدٍ يوافق الجمعة الجامعة ونحن كسودانيين نسأل الله أن يحقق لنا الفي مرادنا.