مريخ ما بعد الأبطال ..!
لو لعب المريخ بربع المستوى الذي لعب به في الحصة الثانية لتغيرت النتيجة التي خرج بها لقاء الترجي والمريخ الذي جرى أمس برادس، وفيه اكتفى أصحاب الأرض بثلاثة أهداف نظيفة جاءت كلها خلال ثلث الساعة الأولى من عمر المباراة وبعدها تراجع الفريق التونسي للحفاظ على النتيجة التي أحرزها وبات لا يرغب في الوصول لشباك أكرم الهادي الذي كان مفتوحاً على مصراعيه لو أراد أصحاب الأرض الوصول اليه.
الآن يمكننا أن نقول إن المريخ بات هو الأقرب للتحول للكونفدرالية لأنه لو أراد أن يستمر في بطولة الكبار والوصول الى دوري المجموعات يتطلب منه الفوز برباعية نظيفة أو إحراز ثلاثة أهداف بيضاء حتى يحتكم لضربات الجزاء ولا أعتقد أن المريخ بمقدوره الفوز برباعية بيضاء في ظل وجود دفاعه الحالي الذي تسبب في اهتزاز شباك المريخ بثلاثية في الملعب التاريخي (ملعب رادس).
المهمة باتت صعبة للحد البعيد وعلى المريخ أن يفكر من الآن في دور الترضية الإفريقي لأن حظوظه باتت أوهن من خيط العنكبوت الا إن حدثت معجزة وأعتقد أن زمن المعجزات قد ولى بلا رجعة.
قلنا إن تحقيق نتيجة إيجابية أمام الترجي برادس يعد ضرب من المستحيل فلم يصدقنا أحد، وبات الإعلام الأحمر يواصل نهجه المعروف في تخدير جماهيره بأن المريخ فريق كبير وأن الكبار لا يخسرون، وبات الحلم عندهم كبيراً لدرجة أن بعضهم ظن أن المريخ بمقدوره الفوز على الترجي بملعبه ولكن بعد مرور ربع ساعة فقط أفاق أهل المريخ من تلك الأحلام الجميلة وعاشوا واقعاً مريراً وهو اهتزاز شباكهم بمتواليات ثلاث في أقل من 20 دقيقة!
هاكم سيناريو المرحلة المقبلة التي سيقودها الإعلام الأحمر سيكتب ويقول إن الحكم المغربي تحامل على فريقه وصرف حالات متعددة لهم أثرت بشكل مباشر على نتيجة المباراة وكانت سبباً مباشراً في الثلاثية التي خرجت بها المباراة.
سيكون العنوان الأبرز لكل الكتابات الحمراء مزيد من التخدير لهذه الجماهير المسكينة التي أعياها التخدير حتى دخلت في غيبوبة طويلة لا فكاك منها في وجود هذه الأقلام السالبة بحسب وصف المجلس المريخي لها.
الكل سيكتب أن المريخ خسر مباراة ولم يخسر المعركة والمعركة الحقيقية ستكون هنا في أمدرمان.. سيسعون لإيهام هذه الجماهير الصابرة أن بإمكان فريقها إحراز أربعة أهداف نظيفة في جولة الإياب بأمدرمان وسيطالبون الجماهير بضرورة التواجد داخل الملعب لتشهد تلك الرباعية التي تؤهل الفريق لمرحلة المجموعات وستصدق الجماهير التي طالما صدقت تلك الكتابات وفي النهاية لم تجنِ غير السراب.
الحقيقة التي يجب أن نعترف بها أن الترجي ليس هو الفريق المخيف الذي لا يمكن هزيمته والتفوق عليه ولكن من يريد أن يتفوق على الترجي يجب عليه أن يحسن قراءته جيداً.. يجب عليه أن يوفر حماية جيدة لمرماه.. يجب عليه أن يعترف في المقام الأول بأن الترجي فريق كبير والتأهل على حسابه لا يحدث بالأماني فقط ولكن منح الجمهور أن الترجي فريق ضعيف يمكن الوصول لشباكه أربع مرات دون أن تهتز شباك المريخ يعد ضرب من الغش الصريح.
كنا سنبارك للمريخ التأهل لو وصل لشباك خصمه في رادس ولكن المريخ أنهى المباراة متخلفاً بثلاثية بيضاء الأمر الذي قلل من حظوظه في خطف بطاقة التأهل الي مرحلة دور الكبار.
قبل أن يغادر الزميل حسن محجوب الى تونس سألني عن ملعب السابع من نوفمبر (ملعب رادس)، قلت له يا عزيزي حسن أنت مريض بداء السكري عافاك الله منه ملعب رادس يا عزيزي يسع لـ80 ألف متفرج ولكن إن ارتاده ألف مشجع فقط كأن الملعب به 100 ألف متفرج لأن جمهور الترجي لا يهدأ أبداً قبل المباراة بساعتين وأثناء المباراة وصدى الملعب يصم الآذان.. والضرب على المقاعد عادة يتبهعا جمهور الترجي الأمر الذي يخيف الضيوف ناهيك عن اللاعبين داخل الملعب.
قلت له إن المريخ لن يكسب في هذا الملعب..قال لي متفائلاً: المريخ كبير وهو قادر على هزيمة المنتخب التونسي ناهيك عن الترجي والآن أنا في انتظاره ليحكي لي عما شاهده برادس هل يختلف كثيراً عن ما قلته له أم ماذا هناك.. وما هي الأسباب التي جعلت المريخ يخسر بثلاثية رغم التطمينات الكبيرة من قبل كاربوني والإعلام السالب.
الآن يجب على المريخ التعامل مع هذه المباراة بواقعية بعيداً عن التخدير.. عليه أن يهيئ الأجواء بشكل أفضل لنجومه حتى لا يخسر الفريق على ملعبه، ووقتها فإن الجماهير المريخية لن ترحم أحداً!
أخيراً أخيرا ..!
قبل المباراة كتب الإعلام السالب عن فريقه ما يلي: إن كانوا يملكون (الدبابة) فالمريخ به (الأباتشي).. قالوا عن المريخ إنه الفريق (الما بنقدر) أنعموا عليه وعلى نجومه بشتى الألقاب وفي النهاية لم ينحج أحد.
غاب الأباتشي بفعل الإصابة وكانت الدبابة حاضرة وزارت الشباك برأسية في الدقائق الأولى من عمر المباراة وفعل مايكل إينرامو النيجيري كل شئ بالدفاع المريخي ولم يوقفه أحد وشكل صداعاً دائماً لخط الدفاع دون أن يوقفه أحد.
حتى أننا أشفقنا على الفنلة التي يرتديها من كثرة شدها، وكان سفاري بطلاً لها.
ما فعله سفاري (بفنلة إينرامو) جعلنا نشيد بالشركة التي صنعت ذاك الشعار الذي لم يتمزق رغم المحاولات العديدة لتمزيقه.
أخيراً جداً ..!
كنت على ثقة تامة أن المريخ لن يكسب الترجي ولكن ما قرأته من خلال أعمدة الزملاء بدا لي أن فوز المريخ مضموناً ولكن عندما علمت بأن الأخ جمال الوالي قد اعتذر في آخر لحظة عن قيادة البعثة انتابني إحساس عميق أن الوالي قد شعر بالهزيمة قبل حدوثها لذا أوكل المهمة لقريش.. أعتقد أن الفرصة باتت مواتية للأخ جمال الذي تردد أنه سيشغل منصباً دستورياً في الحكومة المقبلة وعليه ستكون مباراة الإياب أمام الترجي هي الأخيرة له وهو رئيس للمريخ ولا تسألوني كيف سيتم ذلك.
رسالة طريفة وصلتني من أحد القراء قال فيها: ما رأي الإعلام الأحمر في مريخ ما بعد الأبطال؟
رددت عليه برسالة أخرى قلت له فيها: مرحباً به في الكونفدرالية أو ما تسمى ببطولة الترضية.
اذهبوا فأنتم الطلقاء ..!
لو لعب المريخ بربع المستوى الذي لعب به في الحصة الثانية لتغيرت النتيجة التي خرج بها لقاء الترجي والمريخ الذي جرى أمس برادس، وفيه اكتفى أصحاب الأرض بثلاثة أهداف نظيفة جاءت كلها خلال ثلث الساعة الأولى من عمر المباراة وبعدها تراجع الفريق التونسي للحفاظ على النتيجة التي أحرزها وبات لا يرغب في الوصول لشباك أكرم الهادي الذي كان مفتوحاً على مصراعيه لو أراد أصحاب الأرض الوصول اليه.
الآن يمكننا أن نقول إن المريخ بات هو الأقرب للتحول للكونفدرالية لأنه لو أراد أن يستمر في بطولة الكبار والوصول الى دوري المجموعات يتطلب منه الفوز برباعية نظيفة أو إحراز ثلاثة أهداف بيضاء حتى يحتكم لضربات الجزاء ولا أعتقد أن المريخ بمقدوره الفوز برباعية بيضاء في ظل وجود دفاعه الحالي الذي تسبب في اهتزاز شباك المريخ بثلاثية في الملعب التاريخي (ملعب رادس).
المهمة باتت صعبة للحد البعيد وعلى المريخ أن يفكر من الآن في دور الترضية الإفريقي لأن حظوظه باتت أوهن من خيط العنكبوت الا إن حدثت معجزة وأعتقد أن زمن المعجزات قد ولى بلا رجعة.
قلنا إن تحقيق نتيجة إيجابية أمام الترجي برادس يعد ضرب من المستحيل فلم يصدقنا أحد، وبات الإعلام الأحمر يواصل نهجه المعروف في تخدير جماهيره بأن المريخ فريق كبير وأن الكبار لا يخسرون، وبات الحلم عندهم كبيراً لدرجة أن بعضهم ظن أن المريخ بمقدوره الفوز على الترجي بملعبه ولكن بعد مرور ربع ساعة فقط أفاق أهل المريخ من تلك الأحلام الجميلة وعاشوا واقعاً مريراً وهو اهتزاز شباكهم بمتواليات ثلاث في أقل من 20 دقيقة!
هاكم سيناريو المرحلة المقبلة التي سيقودها الإعلام الأحمر سيكتب ويقول إن الحكم المغربي تحامل على فريقه وصرف حالات متعددة لهم أثرت بشكل مباشر على نتيجة المباراة وكانت سبباً مباشراً في الثلاثية التي خرجت بها المباراة.
سيكون العنوان الأبرز لكل الكتابات الحمراء مزيد من التخدير لهذه الجماهير المسكينة التي أعياها التخدير حتى دخلت في غيبوبة طويلة لا فكاك منها في وجود هذه الأقلام السالبة بحسب وصف المجلس المريخي لها.
الكل سيكتب أن المريخ خسر مباراة ولم يخسر المعركة والمعركة الحقيقية ستكون هنا في أمدرمان.. سيسعون لإيهام هذه الجماهير الصابرة أن بإمكان فريقها إحراز أربعة أهداف نظيفة في جولة الإياب بأمدرمان وسيطالبون الجماهير بضرورة التواجد داخل الملعب لتشهد تلك الرباعية التي تؤهل الفريق لمرحلة المجموعات وستصدق الجماهير التي طالما صدقت تلك الكتابات وفي النهاية لم تجنِ غير السراب.
الحقيقة التي يجب أن نعترف بها أن الترجي ليس هو الفريق المخيف الذي لا يمكن هزيمته والتفوق عليه ولكن من يريد أن يتفوق على الترجي يجب عليه أن يحسن قراءته جيداً.. يجب عليه أن يوفر حماية جيدة لمرماه.. يجب عليه أن يعترف في المقام الأول بأن الترجي فريق كبير والتأهل على حسابه لا يحدث بالأماني فقط ولكن منح الجمهور أن الترجي فريق ضعيف يمكن الوصول لشباكه أربع مرات دون أن تهتز شباك المريخ يعد ضرب من الغش الصريح.
كنا سنبارك للمريخ التأهل لو وصل لشباك خصمه في رادس ولكن المريخ أنهى المباراة متخلفاً بثلاثية بيضاء الأمر الذي قلل من حظوظه في خطف بطاقة التأهل الي مرحلة دور الكبار.
قبل أن يغادر الزميل حسن محجوب الى تونس سألني عن ملعب السابع من نوفمبر (ملعب رادس)، قلت له يا عزيزي حسن أنت مريض بداء السكري عافاك الله منه ملعب رادس يا عزيزي يسع لـ80 ألف متفرج ولكن إن ارتاده ألف مشجع فقط كأن الملعب به 100 ألف متفرج لأن جمهور الترجي لا يهدأ أبداً قبل المباراة بساعتين وأثناء المباراة وصدى الملعب يصم الآذان.. والضرب على المقاعد عادة يتبهعا جمهور الترجي الأمر الذي يخيف الضيوف ناهيك عن اللاعبين داخل الملعب.
قلت له إن المريخ لن يكسب في هذا الملعب..قال لي متفائلاً: المريخ كبير وهو قادر على هزيمة المنتخب التونسي ناهيك عن الترجي والآن أنا في انتظاره ليحكي لي عما شاهده برادس هل يختلف كثيراً عن ما قلته له أم ماذا هناك.. وما هي الأسباب التي جعلت المريخ يخسر بثلاثية رغم التطمينات الكبيرة من قبل كاربوني والإعلام السالب.
الآن يجب على المريخ التعامل مع هذه المباراة بواقعية بعيداً عن التخدير.. عليه أن يهيئ الأجواء بشكل أفضل لنجومه حتى لا يخسر الفريق على ملعبه، ووقتها فإن الجماهير المريخية لن ترحم أحداً!
أخيراً أخيرا ..!
قبل المباراة كتب الإعلام السالب عن فريقه ما يلي: إن كانوا يملكون (الدبابة) فالمريخ به (الأباتشي).. قالوا عن المريخ إنه الفريق (الما بنقدر) أنعموا عليه وعلى نجومه بشتى الألقاب وفي النهاية لم ينحج أحد.
غاب الأباتشي بفعل الإصابة وكانت الدبابة حاضرة وزارت الشباك برأسية في الدقائق الأولى من عمر المباراة وفعل مايكل إينرامو النيجيري كل شئ بالدفاع المريخي ولم يوقفه أحد وشكل صداعاً دائماً لخط الدفاع دون أن يوقفه أحد.
حتى أننا أشفقنا على الفنلة التي يرتديها من كثرة شدها، وكان سفاري بطلاً لها.
ما فعله سفاري (بفنلة إينرامو) جعلنا نشيد بالشركة التي صنعت ذاك الشعار الذي لم يتمزق رغم المحاولات العديدة لتمزيقه.
أخيراً جداً ..!
كنت على ثقة تامة أن المريخ لن يكسب الترجي ولكن ما قرأته من خلال أعمدة الزملاء بدا لي أن فوز المريخ مضموناً ولكن عندما علمت بأن الأخ جمال الوالي قد اعتذر في آخر لحظة عن قيادة البعثة انتابني إحساس عميق أن الوالي قد شعر بالهزيمة قبل حدوثها لذا أوكل المهمة لقريش.. أعتقد أن الفرصة باتت مواتية للأخ جمال الذي تردد أنه سيشغل منصباً دستورياً في الحكومة المقبلة وعليه ستكون مباراة الإياب أمام الترجي هي الأخيرة له وهو رئيس للمريخ ولا تسألوني كيف سيتم ذلك.
رسالة طريفة وصلتني من أحد القراء قال فيها: ما رأي الإعلام الأحمر في مريخ ما بعد الأبطال؟
رددت عليه برسالة أخرى قلت له فيها: مرحباً به في الكونفدرالية أو ما تسمى ببطولة الترضية.
اذهبوا فأنتم الطلقاء ..!
