• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 2  0  1466
النعمان حسن
نظام فاشل فلماذا تتباكون عليه وانتم تعلمون ان عاجز



كالعادة فتحت النيران على كل من ارتبط بالمنتخب الوطنى واخفاقاته التى ظلت سمة ملازمة له منذ عام 1970ولكنا ظللنا منذ ذلك الوقت ننسب الاخفاق للاشخاص ونتجاهل تماما العلة فى النظام الرياضى او الهيكل الرياضى وليس صحيحا ان نحمل الاخفاق للاشخاص بينما الحقيقة تقول ان الاخفاق يرجع لخلل فى البنيان الرياضى وطالما ان البنيان نفسه متصدع وخرب فانه بلا شك المسئول عن الاخفاقات وان كان هذا لايعفى الاشخاص من المسئولية ولكن بلا شك لا يحق لنا ان نحملهم وحدهم هذه المسئولية حيث انننا تحت ظل هذا البنيان الرياضى لن نحقق اى وجود خارجى فى مواجهة دول تتمتع ببنيان رياضى مؤهل لتحقيق هذه النتائج وبكوادر ادارية صاحبة خبرة وكفاءة عالية.

بجانب ذلك فاننا فى نفس الوقت نفتقد على المستوى البشرى وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب فاغلبية عناصر البنيان البشريى فى غير مكلنها وموقعها لهذا اجتمعت عناصر الفشل بنيانا وكادرا بشريا

فعلى المستوى الرسمى الدولة غائبة ومغيبة لهذا كان من الطبيعى ان يكون دورها سالبا

ادارات الاتحادات على كل المستويات اكثريتها غريبة ووافدة على الكيان الرياضى لاسباب ودوافع غير رياضية وهكذا الحال فى الاندية ولعل من المفارقات الغريبة فى النظام الكروى فى السودان فانه لا يعرف وجودا على اى مستوى لنجوم اللعبة الدوليين من اصحاب المؤهل والكفاءة والخبرة سواء على مستوى الادارة فى الاتحادات او الاندية او الحكام . ويمتد واقعنا الغريب ان هذه الاندية مؤسسات رياضية يحكمها قانون لا وجود له فى الواقع حيث ان قاعدة هذه الاندية بل والاتحادات تقوم عبى كوادر مستجلبة بغرض الصوت الانتخابى بكل الوسائل حتى غير المشروعة وليست كوادر لها ارتباط باللعبة لهذا يغيب دورها الرقابى بل هى ادوات تحرك عند اللزوم مما غيب المحاسبة الواعية عن هذه المؤسسات الرياضية بل الاخطر من هذا ان المشجع العادى والذى لاتربطه بالنادى الا انتماء عاطفى فلقد اصبح صاحب قرار فى النادى بانفعالاته ولم يعد الجادون منهم بكتسبون عضوية هذه المرسسات لتكون تدخلاتهم مشروعة ومسنودة بقانون او عبر شلليات تعمل لحساب الاداريين

وليت الامر يقف عند هذا الحد فكثير من الصحفيين تخلوا عن مهامهم المحايدة وبالرغم من ضعف تاهيلهم الفنى وتحت دافع العاطفة او الولاء للاداريين انصرفوا عن مهامهم الصحفية واصبحوا طرفا فى تسجيلات اللاعبين وهذا ما لايحق لهم ايا كان دافعهم فليس لهم ان يبدوارايا فى من يسجل ومن يشطب وان ارادوا ذلك فلينتقلوا لساحة العضوية فى الاندية حيث يصبح من حقهم هذا التدخل.

نظرة واحدة اليوم لما تشهده انديتنا من انتفالات اللاعبين وشطبهم لما صعب على اى مراقب ان يرصد الخلل فيما يحدث فى كرة القدم حتى صعب علينا ان نفهم من هم الذين يقومون بالاحلال والابدال فى الاندية ولعل من اغرب السلوكيات ان نشهد كيف ان انديتنا فى نفس الدرجة الممتازة وهى مقبلة على الدورة الثانية والتى نعول عليها لتكون ندا للقمة يرفعون مستوى التنافس فهاهى نفسها تتاجر بافضل لاعبيها للقمة وتسترد مكانه المرتجع منهم مما يؤكد عدم اهليتها كاندية منافسة بسبب فارق الامكانات مما يؤكد انها اندية هامش وستبقى كذلك.

لهذا نحتاج لمناقشةالقضية بشجاعة لبحث عدم اهلية البنيان واعادة النظر فى الكادر البشرى حتى يتم وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب وان يتم اعادة صياغة البنيان الرياضى حتى يكون مؤهلا وعلى قدر مسئوليته قائك على اندية متكافئة وليست تمامة عدد اما ان نفتقد كلا العنصرين ثم نتباكى على الفشل الذى ادمناه ولا نستحق غيره فهذا ما يجعلنا (نعرض خارج الزفة) ومن لا يعرف جوهر مشكلته لن يعرف طريق الحل

نحن عاجزون عن فهم المشكلة وان عرفناها نفتقد السلطة التى تملك الشجاعة لمعالجتها

فلماذا تبكون على حال الرياضة وتطلبون منها ما لا تملك ان تعطيه

(يلا بلا لمة) .

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    سيف الدين خواجة 06-10-2013 12:0
    يا استاذ الاجيال دلني في كل السودان ان رجلا مناسبا في مكانه المناسبه والا لما وصلنا الي ما نحن فيه الان ولماذا هاجرت كل الكفاءات بل ولماذا امثالك الان خارج المنظومة كل شئ مسخر لاغراض سياسية لهذه العواسة التي تحدث ومتي ما استنفذ اتحاد جعفر اغراضه يبدلونه باخرين من علي الموائد ...انظر كيف ان السلطة تغدق علي هلاريخ وكيف يرتفع الدولار والمنتخب مدفوع علي الابواب !!! الشعب اسوداني كله محبط ووصل لقناعة ان الوطن ليس له وجيع!!!
  • #2
    عاشق الأحمر 06-10-2013 09:0
    نعم القلم أنت ياسيد كل هؤلاء الصحفيين الذين يملأون عقولنا بفارغ الكلام .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019