• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 1  0  1394
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

يا بخت اللاعب المال سائب و الانجاز غائب



الحقيقة مرة ولكنها فى النهاية تبقى الحقيقة ومكابر من يغالطها ولا يغالطها الا صاحب غرض او مصلحة فانديتنا عمرها يقارب المائة العام وتاريخنا يقول اننا من مؤسسى الكرة الافريقية والعربية بل كانت انديتنا من قادتهاعندما لميكن عددها يزيد عن اصالبع اليد ولكننا الاسوأ نتيجة مقارنة بالكرة الافريقية او العربية.

المعيار للنجاح لا يقاس بالبطولات المحلية التى اصبحنا بسببها كالنعامة ندفن رؤؤسنا فى الرمال لنتباهى ونفاخر بها ونحن نعلم انما نخادع انفسنا عندما نزايد بالانجازات المحليةوغيرنا ممن شاركناهم هذا التاريخ يفاخرون بانجازاتهم الخارجية التى سجلوا بها انديتهم بل ودولهم بين عظماء الكرة اقليميا وقاريا بل وبعضهم عالميا. مثل مصر ونيجريا والكمرون وجنوب افريقيا

مائة عام وانديدنا لا يسجل التاريخ لها الا بلوغ نهائى كاس الاندية ابطال افريقيا مرتين فقط للهلال وبطولة واحدة هى البطولة الثانونية فى ساحة التنافس بين الابطال للمريخ اما على مستوى السودان فالتاريخ لا يعرف له وجودا الا بطولة واحدة لكاس الامم الافريقية عام 70 ومشاركة واحدة فى الاولمبياد ميونخ 72 ومشاركة واحدة كاس العالم للشباب ايطاليا عام 91 وهو العا م الذى غاب بعده السودان نهائيا عن اى انجاز خارجى.

من الاهمية هنا انا اسجل للتاريخ ان ما تحقق من انجازات رغم قلتها فلقد قد تحققت فى عهد ادارات وشخصيات كان اخرها رحمة الله عليه عبدالمجيد منصور فى الهلال والاخ محمد الياس اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية فى المريخ والذين جاء دورهم خاتمة لاجيال عمالقة من الاداريين ولكن مايهمنى هنا ان هذه الانجازات لم ترتبط بالمال رغم انهم اجزلوا العطاء لانديتهم بلا من فى حدود امكانتهم المحدودة ولم يكن ما يقدمونه من عطاء لم يكن يومها مالا سائبا مهدرا بلا مقومات فنية فى لاعبين يتم استجلابهم من اجانب ومحليين بالمليارات وملايين الدولارات كما نشهد هذا اليوم.

ويابخت اللاعب بل وويابخت من لا يملك منهم مؤهلات فالمال يتدفق بلا حسابات فنية لهذا فان فترة ما بعد الانجازات بل وتسميتها الصحيحة فترة الاخفاقات والانتكاسات فانها الفترة التى تدفق فيها المال السائب بلا حساب وهى فترة تستحق ان نطلق عليها انها فترة المال السائب والانجاز الغائب.

دفعنى لتناول هذا الموضوع الان ما نشهده من مال يهدر بالمليارات اليوم وفى فترة ما تسمى فترة التسحيلات الثانية والتى تشهد الكثير من التعاقدات والشطب لدرجة ان جلد الفريق يتغير تماما عنه فى الدورة الاولى مع ان نفس التاعيات نشهدها فى فترة التسحجيلات الاولى مع انطلاقة كل موسم حيث يتغير جلد الاندية مع بداية كل موسم ثم يتغير ثانية قبل انطلاقة الدورة الثانية

واذا كنت اتحدث عن انجازات الفترة الاسبق للمال السائب فان صندوق الاندية من طاقم اللاعبين يبقى كما هو لسنوات طويلة ولا تحدث فيه متغيرات الا لقلة من اللاعبين فيبقى عضم الفريق واساسه واحدا وثابتا لان قوام الفرقة التفاهم بين مكوناتها من اللاعبين وهذا ما لا يتحقق مع تغيير الجلد بصورىة فوضوية على مستوى اللاعبين والمدربين بعد ان اصبح المال السائب يتفق بلا حدود بعد ان استولت على الاندية طبقة من اصحاب المال يفتقدون الخبرة الفنية وربما تكون دوافع بعضهم غير رياضية او عاطفية لهذانثروا المال بللا معايير فنية حتى فسد الوسط الرياضى بكل مؤسساته الا من قلة لاتزال تشكل وجودا غير مؤثر فى ساحة الرياضة.

لقد شاءت الظروف ان اكون لمدة 14 عاما فى القاهرة قريبا من الاهلى والزنملك وغيرهم من الاندية المصرية والذين سجلوا لمصر تاريخا ميز مصر على كل دول افريقيا واشهد الله انه طوال هذه الفترة لم اشهد ان ايا منهم غير جلده باكثر من ثلاثة لاعبين كحد اقصى الامر الذى يبقى على عضم الفريق ثابتا كما هو بل حتى من يتم اضافتهم للفرقة فانهم يبقون فى مقاعد الاحتياطى حتى يتحقق الانسجام بينهم والفرقة حتى لا يشكل وجودهم اخلالا بجماعية الفرقة.ومن المفارقات اذا استدعينا تاريخ الهلال والمريخ فى ذبلك العهد فلقد سبق واجريت تحقيقا صحفيا مع الدكتور كمال عبدالوهاب اخطر المهاجمين الذين عرفتهم الكرة السودانية الا انه وباعترافه انه بقى لموسمين على كنبة الاختياطى يتفرج على الفرقة قبل ان ياخذ مكانه اساسيا ويصبح قائدا للفرقة وهو نفس ما حدث مع كابتن عمار خالد وغيرهم من اللاعبين.اما اليوم فمن الطبيعى ان يدخل اللاعب التشكيلة قبل التمرين بل ويصبح قائدا للفرقة

قصدت بهذا ان اؤكد ان مالحق بالكرة السودانية هو هذا المال السائب الذى اصبح سببا فى تغيير الاندية جلدها ليس مع كل موسم بل ويالها من سذاجة خلال الموسم نفسه حيث نلعب كل دورة بفرقة غير الدورة الاولى وربما بمدرب غير المدرب مما يفقد الاندية الانسجام والجماعية ولكنها فوضى المال السائب والبحث عن الاضواء حتى لو غابت الكرة عن ساحة الاضواء,

ويا بخت اللاعب المال سائب والانجاز غائب واى ادعاء بغير هذا كاذب ومن يدعيه منتفع وصاحب مصلحة.وحتى تزول دولة المصالح لاخير فينا ان لم نقلها.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    صالح عثمان سعيد 06-04-2013 09:0
    انت قلتها واكررها معك هذا المال جلب البغضاء في مجتمع السودان المتسامح ( سابقا ) هذا المال سيؤدي الى التهلكة لأن الانسان البسيط العادي الذي لا يجد قوت يومه اصبح ينظر شذرا لهؤلاء القوم الجدد الذين استفزوا كل صاحب ضمير بهذا الصرف ( العبطي ) تفكك المجتمع نتيجة هذا المال السائب واهينت كرامة أناس كانوا ملئ السمع والبصر بجودهم وكرمهم من مالهم الحلال الذي اينما وضع اينع ستلحق بنا كوارث كثيرة لأن القادم اسوأ هذا الفاقد التربوي الذي يسمى لاعب لا يستحق ما يصرف عليه لأن إنجازهم في مجال عملهم صفر .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019