• ×
الثلاثاء 21 مايو 2024 | 05-20-2024
الصادق مصطفى الشيخ

بالمرصاد

الصادق مصطفى الشيخ

 0  0  1099
الصادق مصطفى الشيخ
بالمرصاد
ومات صاحب الدرجة الوسيطة
غيب الموت بالامس القريب واحد من اركان الرياضة فى السودان اسماعيل محمد الكارورى ممثل اتحاد الكرة بودمدنى بالاتحاد العام لفترة طويلة ورئيس وسكرتير اتحاد الكرة بمدنى لعدة دورات ورئيس بعثة نادى النيل مدنى لبورتسودان لاخر مشاركاته فى الدورى التاهيلى الاسبوع الماضى حيث عاد من هناك الى سرير المرض واجرى عملية جراحية صغيرة لم تكلل بالنجاح واردفها باخرى فى الناسور ليغادر بعدها الى دنيا الخلود تاركا وراؤه كما هائل من الانجازات والمشاريع الرياضية التى لو منحتها الجهات المختصة ذرة من الاهتمام لكان لكرة السودان اليوم شانا اخر
الكارورى بداء العمل الادارى فى مراحل مبكرة وعاصر اهل الكرة الحقيقيون فى الادارة والملعب لذلك تشبع بخبرات وقيم فاضلة اراد ان ينفذ جزء منها حيث لا ينتهى اجتماع لمجلس ادارة الاتحاد العام الا ويقدم مقترحا يدهش الحاضرين يتبنوه ولكنه يموت مثل اللجان مع المشاريع
كان يتحدث دائما عن ضرورة المواكبة والسعى للتطوير استحدث الدرجة الوسيطة ودخلت اللائحة واتذكر انه قال امام الجمعية العمومية قبل عشر سنوات او تزيد ان الوضع الماثل بعد ثبات فكرة الدورى الممتاز يحتاج لدرجة وسطى تتنافس فيها اندية للصعود للممتاز على ان تكون هذه الاندية من جميع ولايات السودان ويترك فيها حرية تسمية البطل للاتحاد الولائى المعنى وبرر هذه الاخيرة لان البطل الذى يقدم فى المنافسة يكون هناك من هو افضل منه واجدر بتمثيل الولاية وتقوية الدرجة الوسيطة ومن ثم الممتاز وكان رحمه الله يرى ان هذه الدرجة يمكن ان تكون منارة لاختيار المنتخب الاولمبى او منتخب الناشئيين ولكن الاتحاد تهرب طويلا من ايجاد هذه الدرجة بحجة الصرف وما زالت فكرته موجودة فى الاضابير كقرار ملزم من الجمعية العمومية تم الاعلان عن لجنتها القائدة ومنحت صلاحيات واسعة لكن تغيير الاتحاد او بالاصح ابتعاد شداد كان ذو اثر فاعل فى رقاد الفكرة فى درج النسيان او قل الاهمال
وان رحل صاحب الفكرة فلا مانع فى تقديرى ان تحيا فكرته فهى عظيمة ومن حقها ان تنتشل الوطن من وهدته الكروية التى يعيشها فى ظل الاتحاد الحالى الذى يلفظ انفاسه الاخيرة دون ان يكون للسنوات الاربعة الماضية اى بصمة تستحق الاشارة بل يرى البعض ان مطالب يفترض ان تتم بالابقاء على المجلس الحالى عقابا له حتى يزيل التشوهات التى احدثها فى جدار الكرة السودانية ومن ثم يطلق سراحه غير ماسوف عليه
لقد رحل الكارورى وترك ارثا لو وجد العناية والرعاية من القائمين على الامر فى الوزارتين الاتحادية والولائية بالخرطوم والجزيرة وحتى على نطاق نادى النيل الذى نعزيه فى فقده الجلل فلاطروحاته رونق خاص ومغاذى متعددة التمسك بها والعمل على نشرها واجب لرد جزء من دين هذا الرجل الذى غادر فى صمت وترك الحسرة تعتصر القلوب الا رحم الله الكارورى رحمة واسعة والهمنا جميعا الصبر فقد عاش كريما ومات عظيما شيعه العشرات
دمتم والسلام
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الصادق مصطفى الشيخ
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019