بالمرصاد
ومات صاحب الدرجة الوسيطة
غيب الموت بالامس القريب واحد من اركان الرياضة فى السودان اسماعيل محمد الكارورى ممثل اتحاد الكرة بودمدنى بالاتحاد العام لفترة طويلة ورئيس وسكرتير اتحاد الكرة بمدنى لعدة دورات ورئيس بعثة نادى النيل مدنى لبورتسودان لاخر مشاركاته فى الدورى التاهيلى الاسبوع الماضى حيث عاد من هناك الى سرير المرض واجرى عملية جراحية صغيرة لم تكلل بالنجاح واردفها باخرى فى الناسور ليغادر بعدها الى دنيا الخلود تاركا وراؤه كما هائل من الانجازات والمشاريع الرياضية التى لو منحتها الجهات المختصة ذرة من الاهتمام لكان لكرة السودان اليوم شانا اخر
الكارورى بداء العمل الادارى فى مراحل مبكرة وعاصر اهل الكرة الحقيقيون فى الادارة والملعب لذلك تشبع بخبرات وقيم فاضلة اراد ان ينفذ جزء منها حيث لا ينتهى اجتماع لمجلس ادارة الاتحاد العام الا ويقدم مقترحا يدهش الحاضرين يتبنوه ولكنه يموت مثل اللجان مع المشاريع
كان يتحدث دائما عن ضرورة المواكبة والسعى للتطوير استحدث الدرجة الوسيطة ودخلت اللائحة واتذكر انه قال امام الجمعية العمومية قبل عشر سنوات او تزيد ان الوضع الماثل بعد ثبات فكرة الدورى الممتاز يحتاج لدرجة وسطى تتنافس فيها اندية للصعود للممتاز على ان تكون هذه الاندية من جميع ولايات السودان ويترك فيها حرية تسمية البطل للاتحاد الولائى المعنى وبرر هذه الاخيرة لان البطل الذى يقدم فى المنافسة يكون هناك من هو افضل منه واجدر بتمثيل الولاية وتقوية الدرجة الوسيطة ومن ثم الممتاز وكان رحمه الله يرى ان هذه الدرجة يمكن ان تكون منارة لاختيار المنتخب الاولمبى او منتخب الناشئيين ولكن الاتحاد تهرب طويلا من ايجاد هذه الدرجة بحجة الصرف وما زالت فكرته موجودة فى الاضابير كقرار ملزم من الجمعية العمومية تم الاعلان عن لجنتها القائدة ومنحت صلاحيات واسعة لكن تغيير الاتحاد او بالاصح ابتعاد شداد كان ذو اثر فاعل فى رقاد الفكرة فى درج النسيان او قل الاهمال
وان رحل صاحب الفكرة فلا مانع فى تقديرى ان تحيا فكرته فهى عظيمة ومن حقها ان تنتشل الوطن من وهدته الكروية التى يعيشها فى ظل الاتحاد الحالى الذى يلفظ انفاسه الاخيرة دون ان يكون للسنوات الاربعة الماضية اى بصمة تستحق الاشارة بل يرى البعض ان مطالب يفترض ان تتم بالابقاء على المجلس الحالى عقابا له حتى يزيل التشوهات التى احدثها فى جدار الكرة السودانية ومن ثم يطلق سراحه غير ماسوف عليه
لقد رحل الكارورى وترك ارثا لو وجد العناية والرعاية من القائمين على الامر فى الوزارتين الاتحادية والولائية بالخرطوم والجزيرة وحتى على نطاق نادى النيل الذى نعزيه فى فقده الجلل فلاطروحاته رونق خاص ومغاذى متعددة التمسك بها والعمل على نشرها واجب لرد جزء من دين هذا الرجل الذى غادر فى صمت وترك الحسرة تعتصر القلوب الا رحم الله الكارورى رحمة واسعة والهمنا جميعا الصبر فقد عاش كريما ومات عظيما شيعه العشرات
دمتم والسلام
ومات صاحب الدرجة الوسيطة
غيب الموت بالامس القريب واحد من اركان الرياضة فى السودان اسماعيل محمد الكارورى ممثل اتحاد الكرة بودمدنى بالاتحاد العام لفترة طويلة ورئيس وسكرتير اتحاد الكرة بمدنى لعدة دورات ورئيس بعثة نادى النيل مدنى لبورتسودان لاخر مشاركاته فى الدورى التاهيلى الاسبوع الماضى حيث عاد من هناك الى سرير المرض واجرى عملية جراحية صغيرة لم تكلل بالنجاح واردفها باخرى فى الناسور ليغادر بعدها الى دنيا الخلود تاركا وراؤه كما هائل من الانجازات والمشاريع الرياضية التى لو منحتها الجهات المختصة ذرة من الاهتمام لكان لكرة السودان اليوم شانا اخر
الكارورى بداء العمل الادارى فى مراحل مبكرة وعاصر اهل الكرة الحقيقيون فى الادارة والملعب لذلك تشبع بخبرات وقيم فاضلة اراد ان ينفذ جزء منها حيث لا ينتهى اجتماع لمجلس ادارة الاتحاد العام الا ويقدم مقترحا يدهش الحاضرين يتبنوه ولكنه يموت مثل اللجان مع المشاريع
كان يتحدث دائما عن ضرورة المواكبة والسعى للتطوير استحدث الدرجة الوسيطة ودخلت اللائحة واتذكر انه قال امام الجمعية العمومية قبل عشر سنوات او تزيد ان الوضع الماثل بعد ثبات فكرة الدورى الممتاز يحتاج لدرجة وسطى تتنافس فيها اندية للصعود للممتاز على ان تكون هذه الاندية من جميع ولايات السودان ويترك فيها حرية تسمية البطل للاتحاد الولائى المعنى وبرر هذه الاخيرة لان البطل الذى يقدم فى المنافسة يكون هناك من هو افضل منه واجدر بتمثيل الولاية وتقوية الدرجة الوسيطة ومن ثم الممتاز وكان رحمه الله يرى ان هذه الدرجة يمكن ان تكون منارة لاختيار المنتخب الاولمبى او منتخب الناشئيين ولكن الاتحاد تهرب طويلا من ايجاد هذه الدرجة بحجة الصرف وما زالت فكرته موجودة فى الاضابير كقرار ملزم من الجمعية العمومية تم الاعلان عن لجنتها القائدة ومنحت صلاحيات واسعة لكن تغيير الاتحاد او بالاصح ابتعاد شداد كان ذو اثر فاعل فى رقاد الفكرة فى درج النسيان او قل الاهمال
وان رحل صاحب الفكرة فلا مانع فى تقديرى ان تحيا فكرته فهى عظيمة ومن حقها ان تنتشل الوطن من وهدته الكروية التى يعيشها فى ظل الاتحاد الحالى الذى يلفظ انفاسه الاخيرة دون ان يكون للسنوات الاربعة الماضية اى بصمة تستحق الاشارة بل يرى البعض ان مطالب يفترض ان تتم بالابقاء على المجلس الحالى عقابا له حتى يزيل التشوهات التى احدثها فى جدار الكرة السودانية ومن ثم يطلق سراحه غير ماسوف عليه
لقد رحل الكارورى وترك ارثا لو وجد العناية والرعاية من القائمين على الامر فى الوزارتين الاتحادية والولائية بالخرطوم والجزيرة وحتى على نطاق نادى النيل الذى نعزيه فى فقده الجلل فلاطروحاته رونق خاص ومغاذى متعددة التمسك بها والعمل على نشرها واجب لرد جزء من دين هذا الرجل الذى غادر فى صمت وترك الحسرة تعتصر القلوب الا رحم الله الكارورى رحمة واسعة والهمنا جميعا الصبر فقد عاش كريما ومات عظيما شيعه العشرات
دمتم والسلام