• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1141
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

لن تبكيك الجزيرة وحدها ياكارورى فالسودان كله يبكيك



اليوم الاتنين شيعت مدينة مدنى عاصمة الجزيرة فى موكب حزين واحدا من اكبر رقمين من ابناء الجزيرة صنعوا تاريخ السودان الكروى الا ان فجيعة فقده المفاجئ لهى فاجعة السودان كله لانه من صناع العصر الذهبى للكرة السودانية.

ففى هذا اليوم شيعت الجزيرة نجما ساطعا من عمالقة الاداريين الذين عرفت كرة القدم فى عهدهم نجوما افذاذا كانوا اندادا لنجوم الخرطوم ان لم يكونوا متفوقين عليهم بل كان نجما اداريا ساطعا عرفت مدنى فى عهده اندية قمة بكل ما تحمل الكلمة يوم كان الاهلى والاتحاد والنيل اندادا للهلال والمريخ وكانوا قمة فى كل شئ

وكان نجما ساطعا قدمت فيه مدنى سانتو اخوان وحمورى اخوان وقلة اخوان وقدمت فيه سنطة وعمر النوروالباقر وفطاحل اخرين لا يسع المجال ذكرهم

وكان نجما اداريا ساطعا فى فترة قدمت فيها مدنى عمالقة شاركوا فى صناعة تاريخ السودان الكروى افريقيا وعربيا وشركاء اسايين فى البطولة الوحيدة التى حققها السودان

لن تبكيك الجزيرة وحدها ياكارورى بل سيكيك كل ركن من السودان عرف الكرة فى عصرها الذهبى حيث كانت مدنى من اعمدته

سيبكيك ويبكيك كل من عشق كرة القدم وسيبقى اسمك خالدا فى ذاكرة التاريخ لان من يصنعوا التاريخ لا يرحلون وان رحلوا جسدا فهذا قضاء الله ان ترحل اجسادهم وتبقى اعمالهم خالدة فى ذاكرة التاريخ

واذا كان التاريخ قد عرف فى مجال الابداع ثنائيات فى مجال الفن وفى مجال الكرة فالتاريخ لابد ان يذكر فى هذا اليوم واحدة من اعظم الثنائيات الادارية التى صنعت تاريخ الادارة النقية فى الاتحادات

فليس بيننا من ينسى ثنائية اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية عبالمنعم عبالعال مع الرقم الذى فقناه اليوم كارورى الذى فجعنا برحيله المفاجئ .

ثنائية سجلت نفسها فى تاريخ الكرة السودانية يوم انطلقت من رحمها الثورة الادارية التى كانت شرارتها من مدنى يوم بادر الثنائى بالدعوة لمؤتمر التضامن ويوم عرفت الادارة لاول مؤتمرات الشباب فى ذلك الزمن لترتفع من يومها راية الثورة الادارية لتشكل مرحلة جديدة فى تاريخ الادارة الكروية لتخلف عندمالقة من افذاذ الاداريين ولتقدم نموذجا حيا للانتقال من جيل لجيل يحفظ سماحة من سبقوهم .قبل ان تنكس الراية ليمضى العهد الذى كنت من رموزه ياكارورى وتتراجع الثورة التى اسستم لانطلاقتها بالدعوة للتغيير الايجابى ولتنتكس بانتكاستها الكرة نفسها

وها نحن نشهد مدنى ورايات انديتها تتراجع لفرق من الكمبارس ولتغيب عن سماء الكرة نجومها الذين ماغاب بريقهم عن ساحتها.

مدنى التى كانت قائدة ورائدة فى الملعب وعلى مستوى الادارة مدنى التى قدمت خيرة القادة الرياضيين والتى قدمت رحمة الله عليه محمد كرار الذى لايذكر فى مسيرة الرياضة رجلها الاول رحمة الله عليه محمد طلعت فريد الا وكان كرار خير ثنائية له وليكونوا من مربع الادارة الذهبية للكرة مع رحمة الله عليهما الدكتور عبدالحليم محمد وعبدالرحيم شداد وعمالقة الحكام من مدنى امثال عابدين عبدالرحمن اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية

كارورى الذى رحل عنا اليوم ليت اجيال اليوم من شباب الجزيرة ومدنى بل والخرطوم وكل انخاء السودان تعرف ماذا كان يعنيه ذلك الجيل الذى خاف ذلك الجيل من العظماء فاين ما نشهده اليوم من ذلك الجيل .

لقد كانوا قدوةعند الاختلاف فى الراى وكانوا متجردين رغم ما يسودهم من تباين فى الراى لم تكن تحركهم مصالح خاصة لا يعرفون الشللية والخصومة الفاجرة بل لم يكونوا يوما مصدر فتنة لايمانعون فى تسخير اللاعبين فى صراعاتهم الادارية ولم يكونوا مفسدين للاعلام بالرغم من علاقاتهم المشروعة به.

هكذا كان كارورى الذى رحل عنا اليوم ونحن اذ نودعه ندعو الله ان يجزل له العطاء بقدر ماكان نقيا وان يحسن مثواه ويتوله برحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وانا لله وانا اليه راجعون
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019