• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 2  0  1249
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

لتتدارك سودانى امرها حتى لا تتحمل سوءات وسط كرة القدم



شركة سودانى للاتصالات احتلت موقعا مميزا فى الوسط الرياضى وقاعدته العريضة بعد ان قدمت نفسها راعية لكرة القدم منذ سنوا توخاصة بعد ان قدمت نفسها على افضل وجه وهى توسع دائرة رعايتها للرياضة لتصبح راعية لكل الانشطة الرياضية المنتظمة تحت اللجنة الاولمبية السودانية بعد ان قدمت نفسها راعية للجنة لمدة اربعة سنوات وهى الخطوة التى وجدت الاحسان من كل الاوساط الرياضية,

ولان مفهوم الرعاية بجانب ما يمثله من دوافع قوية لدى الشركة انها بهذه الخطوات انما تفى بالتزامتها تجاه البلد بالمساهمة فى ترقية كافة اوجه نشاطاته الا ان المنطق والعلم يقول انه ما من شركة قدمت نفسها راعية لا ى قطاع فى المجتمع الا وكان لابد لها من مكاسب ومردود ايجابى وهذا حق مشروع حيث انه لابد من توفر المصلحة المشتركة للطرفين والا لتدنت الرعاية اذا لم تحقق للطرفين مصالحهما .

لهذا لشركة سودانى حق مشروع لابد ان تحققه من الرعاية بجانب المساهمة فى العمل العام وانكار هذا الحق نوع من المكابرة فالشركة لابد انها تستهدف علاقة مميزة مع هذا القطاع العريض واحسبها بالفعل حققت وستحقق الكثير منه بما اسست له من ترابط مع قبيلة الرياضيين على اتساعها الا ان هناك بوادر اوضاع سالبة اقول من باب الحرص على تطور هذا العلاقة والتى احسب ان كلا الطرفين احرص منى عليها والتى تقوم على مصالح مشتركة لابد من التاكيد عليها وتهيئة المناخ لها ومعالجة اى سلبيات قد تعوق طريقها فاننى اوجه هذه الرسالة لشركة سودانى حتى لا تدفع ثمن سواءت الوسط الرياضى وحتى لا تقع مجبرة دون ارادتها ودون مسئوليتها فى مستنقع سوالب هذا المجتمع الذى قسمته العصبية وتناقض المصالح شيعا واحزابا متنافرة يعوزها التجرد والمنطق .

فالشركة مشكورة ولحث اللاعبين وتشجيعهم باعتبارهم الشريحة الاكثر اهمية لرفع المستوى فلقد رصدت الشركة حوافز مالية لنجوم المباريات وهو بلا شك محل تقدير الرياضيين

ولكن و بالرغم من ان الشركة ليست جهة معنية باالمعايير التى تبنى عليها اسس اختيار هذه النجومية كما انها ليست الجهة التى تطبق هذه المعايير لتختار نجومية المباريات حيث ان هذا من اختصاص الرياضيين ولكن تبقى الحقيقة التى يتعين على الشركة ان تدركها انه ليس للرياضين جهة مجمع على الثقة فيها لهذا فان هذه النجومية بالطريقة التى طرحت بها تمثل منعطفا ستكون له اثارا سالبة لا لسسب يتعلق بقصور فى الشركة ولكن لان الوسط الرياضى نفسه لايجمع ولن يجمع على المعايير لاختيار النجومية ولن يثق فى اى جهة مهما بلغت فى ان تكون قراراتها مجردة من التحذب والتعنصر والغرض والمصلحة حيث انه من المستحيل ان يكون هناك لون واحد هو لون الحق تلتقى فيه هذا الاطراف المتنافرة والمتنازعة مشتتة الولاءات والارتباطات من متعصب للون بعينه ومن ترتبط مصالحه بلاعب بعينه (لزوم السمسرة) وغير هذا كثير.

ولا اشك ان المسئولين بالشركة انفسهم لمسوا مخاطر هذا المنذلق بما يطالعونه من احكام ونزاعات حول هذا النجومية والتى امتدت اصوات اللوم فيها اعلاميا للشركة دون ذنب جنته غير انها ارادت تحفيز اللاعبين ولا استبعدان تشهد الشركة تحت هذه الظروف وبسبب هذا الانفلات التى تعج بها الساحة الرياضية فانه ليس بمستبعد ان تشهد الشركة ان تظاهرات الجماهير تمتد لانتقاد الشركة نفسها فيما لا دخل لها به الامر الذى يهزم مصالحها فى الرعاية والسبب كما قلت انه لن يحدث ان يكون هناك اجماع من كل الاطراف على نجومية اى لاعب لان الكل ينظر بمعايير العين الواحدة ذات الاتجاه الواحد لعدم توفر الثقة او الاتفاق على المعايير. وها نحن نشهد ومنذ انطلق الدورى انه لم يحدث ان تقبل الرياضيون اختيار نجم معين لاى مباراة وانه لم يكن محل انتقاد لا تسلم منه الشركة بالرغم من خلو مسئوليتها عنه.

فالاتحاد نفسه وبمختلف لجانه ليس هناك اجماع على حياديته وهكذا حال كل مؤسسات كرة القدم فالتحزب قائم بين الاندية وداخل الاندية نفسها مما اخل بالمعايير وحال دون اجماع الوسط على امر كهذا تتبياين فيه وجهات النظر.

لهذا وبكل اسف ان ما تشهده الساحة الان حول نجومية المباريات وما يعكسه الاعلام حول هذا الامر سيكون له مردود سالب ليس من مصلحة الشركة ان تقحم فيه بلا ميرر دون ذنب جنته والذى نخشى ان يقود يوما لجفوة تمتد اثارها لرفع الشركة يدها عن اى ارتباط بقاعدة الرياضيين اذا كان المردود سالبا.على الشركة

اقولها واوجهها بنوايا خالص للشركة ان من قادها لتخصيص حافز لنجومية المباراة لم يوفق لانه زرع فى طريقها سكة خطر على مصالحها كشركة ولو ان هذا الامر درس بعناية لما اقدمت عليه الشركة لما يحمله من اثار سالبة على مردود الرعاية,

اقولها من مصلحة الشركة ان تعيد دراسة امر هذه النجومية التى طرحت على هذا النحو اليومقبل الغد لان ضررها اكثر من نفعها و للشركة ان تعيد دراسته وان تضع حدا له وتخرج عنه قبل ان ان يستفحل امره و تتضاف اثاره السالبة على الشركة .

ليست هذه دعوة لان تحجب الشركة حوافزها عن اللاعبين ولكن لابد ان توجه هذه الحوافزلنجومية لا تختلف فيها المعايير ولا تفتح الباب لاى من التاويلات وتقوم على المستندات وليس الاراء الخاص لاى جهة كانت فهذا افيد للرياضة وللشركة وعلى سبيل المثال ان تخصص الشركة حوافز بنهاية موسم الدورى الذى ترعاه وذلك على النحو التالى:

1- منح لاعبى النادى الذى يحقق البطولة. مبلغا من المال او اصحاب المراكز الثلاثة الاولى عملا بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية وبالطبع لن يكون الامر هنا محل نزاع من اى نوع. فالمستندات والنقاط تحدد البطل

2- ان يمنح حافز لهداف الدورى وللحارس الذى يلج مرماه اقل عدد من الاهداف وهو امر لا نزاع حوله لانه ثابت بتقرير الحكم

3- ان يخصص حافو للعب النظيف للاعب الذى لا ينال كرتا طوال الموسم ان وجد.

فالحوافز على هذا النحو تجنب الشركة من ان تقحم فى نزاعات سوف لن تسلم منها بالرغم من عدم مسئوليتها فيه ويمكمن للشركة ان تقدم هذه الحوزافز فى احتفائية تنظمها بهذه المناسبة.

اللهم اشهد فقد بلغت


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الصادق مصطفلى احمد الشيخ 05-12-2013 12:0
    اذا كان هذا رايك فى توزيع جائزة النم لمباراة واحدة ما هو تقييمك لرعاية الشركة ذاتها للجنة الاولمبية وكيف تقراء ذلك مع الميثاق الاولمبى وقصة ظروف الناشئيين ماثلة امامنا
  • #2
    أبومازن 05-11-2013 03:0
    رائع وجميل وهذا منتهى العقل والحكمة والله أنه لأروع مقال اقرأه منذ زمن وهو يطرح حقيقة ماثلة للعيان فبعد أي مباراة يكثر الجدل حول نجم المباراة ومن يستحق جائزتها ويطال اللوم الشركة الراعية وربما يؤدي ذلك إلى نتائج عكس ما كانت الشركة ترمي إليه، يسلم يراعك أخي النعمان، ليت كل الكتاب يطرحون مواضيع هادفة مثل هذه.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019