هذا هو الواقع .. ليس فى الرياضة فحسب......
الواقع الذي تعيشه الرياضة فى السودان منذ أمد ليس بالقصير ، واقع مرير بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، وعندما نقول الرياضة في السودان لا نستثني نوع من انواع الرياضة بعينه ولا نستثني اتحاد او نادي او اداريين او صحف رياضية او صحافيين رياضيين او لاعبين او جمهور او بنيات تحتية وباختصار كل ما يمت للرياضة بصلة . المشكلة ليست إدارية ولا هي مادية والدليل على ذلك ان جمال الوالي طيلة عشر سنوات مضت صرف علي نادى المريخ ببذخ صرف الذى لا يخشي الفقر وصرف صلاح ادريس على نادي الهلال بطريقة تحسسك ان النادي اصبح ملكاً له فمن اين لهما هذا ؟ الله اعلم . ومع ذلك لم يحقق الناديان طموح الجماهير المتعطشة التى تهفو نفوسها الى تحقيق بطولة خارجية تعتز وتفتخر بها . فهل المال وحده يحقق البطولات ؟
ازمات تعقبها ازمات ومشكلة تلو الاخرى وهذا ليس ناتج من قلة المال بل ناتج من الانحراف عن المعايير المحددة والاخلاق الرياضية (المعدومة) والذي بدوره يؤدى الى عدم التعامل مع المشاكل بايجابية بالبحث عن حل لها ، لان الواقع الذي نعيشة لا ينظر الى المشكلة باعتبارها عائق يجب البحث له عن حل بل هى مرتع لذوي النفوس المريضة ليتكسبوا منها فيبدأوا في الانتشار حولها مصوبين سهامهم المسمومة ثم ينقسموا الى احزاب كما تنقسم الخلايا السرطانية والمشكلة تراوح مكانها وبذلك لا يزيدونها الا تفاقما وتعقيدا . وهذا نوع من انواع الحروب سميتها مجازاً بـ (حرب النفوس ) وهي اشد هلاكاً من حرب الاسلحة الفتاكة وهى المشكلة الحقيقية التي تعيشها دهاليز الرياضة السودانية حالياً .
عصام الحاج الامين العام لنادي المريخ سابقاً وسكرتير لجنة (التصريف) حالياً ظل يدعو ويعلن حالة التقشف للضائقة المالية التي يمر بها النادي ، وفي نفس اللحظة يصرح فى لقاء تلفزيوني ان اللاعب كلتشي يتقاضي مرتباً يفوق مرتبات التسعة عشر لاعباً الآخرين من اللعيبة الوطنيين المسجلين في كشوفات نادي المريخ ، ناهيك عن ان كلتشي يقبض بالدولار ، طبعاً هذا خلاف نصف دستة من المحترفين الآخرين الذين تعتبر ميزانيتهم كوم وميزانية تصريف بقية شؤون النادي كوم آخر . والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا حقق هؤلاء المحترفون على مدي عشر سنوات للناديين ؟ وهل اتينا بهم ليحرزوا لنا كأس الممتاز وكأس السودان ؟ والإجابة انهم جنوا الدولارات وبنوا بها مستقبلهم وتركوا مستقبل انديتنا في القاع وستظل فى القاع مالم يكن هناك حلول جذرية واكرر واركز على حلول جذرية .
ابعدوا كل المحترفين عن جميع الفرق السودانية بدءاً بالهلال والمريخ ، وافتحوا المدارس السنية وابدأوا من الصفر فمعظم الفرق التي تبارت مع الفرق السودانية المشاركة في بطولتي الابطال والكنفدرالية هزمتنا واقصت فرقنا باللاعبين الوطنيين وبالكاد تجد محترف واحد ضمن صفوف هذه الاندية ، فلماذا وكيف تفوقت علينا ؟ لاننا مازلنا نلعب بعقلية القرن الماضي وبالمجاملات ونعتمد على اللاعبين الخبرة ، أما الموهوبين الجدد فلا مكان لهم مع الكبار لان الكبار اصبحوا هم الاسياد وهم فرسان الساحة شاء من شاء وابى من ابى . ولكن هل سيحدث الحل الجذري الذي اشرت اليه ؟ إذن اين يذهب اصحاب المنفعة والمتكسبين .. وآكلوا السحت ...
مشكلتنا ليست مادية وليست إدارية ، مشكلتنا يا سادة وهمية وتدور رحى حروبها امام ناظريكم ليس في الرياضة فحسب بل في كل مناحي الحياة ولن يتغير الحال مالم نغير نحن ما بانفسنا لقوله سبحانه وتعالى :
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) صدق الله العظيم .
*** همسة حنان :
لازمني المرض مما ادى لغيابي فى الايام القليلة الماضية ، وشكراً لكل من سأل عني ، والشكر موصول لكل الاخوان والأخوات في ساحة الحوار .
*** همسة تقشف :
يجب عدم التجديد لأي لاعب اجنبى محترف بالفرق السودانية بعد انتهاء فترة تعاقده ، وترك الساحة للمواطنين فقط ، اقلاها في الفترة الحالية وقبل التنافس الخارجي في العام القادم على ان لا يسجل اى نادِ اكثر من اثنين فقط من الاجانب وهذه مسئولية الاتحاد ، وعدم تجنيس اللاعبين وهذه مسئولية الدولة وعدم المغالاة في قيمة تسويقهم مواطنون كانوا أم اجانب . مع الانضباط ونسيان ماضي المجاملات .
*** همسة خاصة :
استاذي علم الدين هاشم خلى فى بطنك بطيخة صيفي ، إن لم يرجع الوالي لرئاسة نادي المريخ فـ ( جيبه ) حاضر فى اي لحظة
*** همسة دافئة جداً :
عصام الحاج رجل المريخ القوي .
... ارقدوا عافية .
hamza99h@hotmail.com
الواقع الذي تعيشه الرياضة فى السودان منذ أمد ليس بالقصير ، واقع مرير بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، وعندما نقول الرياضة في السودان لا نستثني نوع من انواع الرياضة بعينه ولا نستثني اتحاد او نادي او اداريين او صحف رياضية او صحافيين رياضيين او لاعبين او جمهور او بنيات تحتية وباختصار كل ما يمت للرياضة بصلة . المشكلة ليست إدارية ولا هي مادية والدليل على ذلك ان جمال الوالي طيلة عشر سنوات مضت صرف علي نادى المريخ ببذخ صرف الذى لا يخشي الفقر وصرف صلاح ادريس على نادي الهلال بطريقة تحسسك ان النادي اصبح ملكاً له فمن اين لهما هذا ؟ الله اعلم . ومع ذلك لم يحقق الناديان طموح الجماهير المتعطشة التى تهفو نفوسها الى تحقيق بطولة خارجية تعتز وتفتخر بها . فهل المال وحده يحقق البطولات ؟
ازمات تعقبها ازمات ومشكلة تلو الاخرى وهذا ليس ناتج من قلة المال بل ناتج من الانحراف عن المعايير المحددة والاخلاق الرياضية (المعدومة) والذي بدوره يؤدى الى عدم التعامل مع المشاكل بايجابية بالبحث عن حل لها ، لان الواقع الذي نعيشة لا ينظر الى المشكلة باعتبارها عائق يجب البحث له عن حل بل هى مرتع لذوي النفوس المريضة ليتكسبوا منها فيبدأوا في الانتشار حولها مصوبين سهامهم المسمومة ثم ينقسموا الى احزاب كما تنقسم الخلايا السرطانية والمشكلة تراوح مكانها وبذلك لا يزيدونها الا تفاقما وتعقيدا . وهذا نوع من انواع الحروب سميتها مجازاً بـ (حرب النفوس ) وهي اشد هلاكاً من حرب الاسلحة الفتاكة وهى المشكلة الحقيقية التي تعيشها دهاليز الرياضة السودانية حالياً .
عصام الحاج الامين العام لنادي المريخ سابقاً وسكرتير لجنة (التصريف) حالياً ظل يدعو ويعلن حالة التقشف للضائقة المالية التي يمر بها النادي ، وفي نفس اللحظة يصرح فى لقاء تلفزيوني ان اللاعب كلتشي يتقاضي مرتباً يفوق مرتبات التسعة عشر لاعباً الآخرين من اللعيبة الوطنيين المسجلين في كشوفات نادي المريخ ، ناهيك عن ان كلتشي يقبض بالدولار ، طبعاً هذا خلاف نصف دستة من المحترفين الآخرين الذين تعتبر ميزانيتهم كوم وميزانية تصريف بقية شؤون النادي كوم آخر . والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا حقق هؤلاء المحترفون على مدي عشر سنوات للناديين ؟ وهل اتينا بهم ليحرزوا لنا كأس الممتاز وكأس السودان ؟ والإجابة انهم جنوا الدولارات وبنوا بها مستقبلهم وتركوا مستقبل انديتنا في القاع وستظل فى القاع مالم يكن هناك حلول جذرية واكرر واركز على حلول جذرية .
ابعدوا كل المحترفين عن جميع الفرق السودانية بدءاً بالهلال والمريخ ، وافتحوا المدارس السنية وابدأوا من الصفر فمعظم الفرق التي تبارت مع الفرق السودانية المشاركة في بطولتي الابطال والكنفدرالية هزمتنا واقصت فرقنا باللاعبين الوطنيين وبالكاد تجد محترف واحد ضمن صفوف هذه الاندية ، فلماذا وكيف تفوقت علينا ؟ لاننا مازلنا نلعب بعقلية القرن الماضي وبالمجاملات ونعتمد على اللاعبين الخبرة ، أما الموهوبين الجدد فلا مكان لهم مع الكبار لان الكبار اصبحوا هم الاسياد وهم فرسان الساحة شاء من شاء وابى من ابى . ولكن هل سيحدث الحل الجذري الذي اشرت اليه ؟ إذن اين يذهب اصحاب المنفعة والمتكسبين .. وآكلوا السحت ...
مشكلتنا ليست مادية وليست إدارية ، مشكلتنا يا سادة وهمية وتدور رحى حروبها امام ناظريكم ليس في الرياضة فحسب بل في كل مناحي الحياة ولن يتغير الحال مالم نغير نحن ما بانفسنا لقوله سبحانه وتعالى :
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) صدق الله العظيم .
*** همسة حنان :
لازمني المرض مما ادى لغيابي فى الايام القليلة الماضية ، وشكراً لكل من سأل عني ، والشكر موصول لكل الاخوان والأخوات في ساحة الحوار .
*** همسة تقشف :
يجب عدم التجديد لأي لاعب اجنبى محترف بالفرق السودانية بعد انتهاء فترة تعاقده ، وترك الساحة للمواطنين فقط ، اقلاها في الفترة الحالية وقبل التنافس الخارجي في العام القادم على ان لا يسجل اى نادِ اكثر من اثنين فقط من الاجانب وهذه مسئولية الاتحاد ، وعدم تجنيس اللاعبين وهذه مسئولية الدولة وعدم المغالاة في قيمة تسويقهم مواطنون كانوا أم اجانب . مع الانضباط ونسيان ماضي المجاملات .
*** همسة خاصة :
استاذي علم الدين هاشم خلى فى بطنك بطيخة صيفي ، إن لم يرجع الوالي لرئاسة نادي المريخ فـ ( جيبه ) حاضر فى اي لحظة
*** همسة دافئة جداً :
عصام الحاج رجل المريخ القوي .
... ارقدوا عافية .
hamza99h@hotmail.com